السعودية على «الوتر السني» الإنتخابي..والمعارضة تَرفع الصوت بوجه «حزب الله» وعون!

فؤاد السنيورة
لم تعد السعودية بعيدة من خط الانتخابات النيابية والعزف على "الوتر السني"، مع تأييدها المباشر والعلني وللمرة الاولى لقطب سني بعد عزوف الرئيس سعد الحريري، وهو الرئيس فؤاد السنيورة.

في المقابل ومع بروز ازمة تحالفات في صفوف حلفاء “حزب الله” ولا سيما رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والحليفين الدرزيين طلال ارسلان ووئام وهاب، تلفظ مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية انفاسها الاخيرة خلال 36 ساعة كما برزت ايضاً ازمة لوائح داخل صفوف “الحراك الثوري” والذي نتج عنه على غرار لوائح السلطة لوائح هزيلة لن تتمكن من المنافسة في اكثر من منطقة.

البخاري

سعودياً، لفت الاتصال الهاتفي الذي أجراه السفير السعودي وليد البخاري بالرئيس فؤاد السنيورة، وتم فيه تبادل التهاني لمناسبة شهر رمضان. والواضح أن الاعلان عن الاتصال يراد منه الإيحاء أن السعودية تؤيد السنيورة في خوض الانتخابات النيابية من خلال لائحة في بيروت، علما أن اللائحة المذكورة تواجه بمعارضة من قيادة المستقبل.
وكشفت معلومات لـ”جنوبية” امس ان البخاري يعود خلال ايام، وكان سبقه منذ ايام الطاقم الدبلوماسي العامل في السفارة مع عائلاته .

وهذا ما يؤكد ان “الاقامة طويلة” هذه المرة وان “الصيفية” ستكون حافلة بالوجود الخليجي في لبنان.

وكشفت المعلومات ان السفارة السعودية في بيروت، وجهت دعوات لعشرات الشخصيات اللبنانية ومن مختلف الطوائف والمذاهب لحضور إفطارات ستكون على مدار شهر رمضان. ويوحي التنوع في الدعوات انها ستكون إفطارات تشاروية في التوجه السعودي الجديد نحو لبنان.

المعارضة: عون وحزب الله ومسؤولية الانهيار


وبرزا مجددا ان كلفة الانهيار المالي لا يزال المواطن اللبناني وحده يدفع ثمنها في حين ان المسؤولين لا يراعون مآسي هذا الشعب المسكين الذي يعيش الامرين. وبالفعل، ان الاشهر المقبلة ستكون صعبة بما ان وزير الاقتصاد قال علنا ان لبنان مقبل على ازمة طحين وفي حال تمكنا من استيراد القمح من الهند فسيباع اغلى من السابق نتيجة ارتفاع كلفة النقل. اضف على ذلك، ان وزير الاتصالات «بشر» الناس بزيادة التعرفة الشهر المقبل وكأن الناس يعيشون في نعيم وفي ازدهار وبحبوحة.

برز خلال اعلان لوائح المعارضة والحراك اتساع رقعة معارضة الهيمنة العونية على الامن والقضاء ورفض سطوة سلاح حزب الله على الدولة

ومع بدء شهر رمضان المبارك، يعاني المواطن من ارتفاع غير مسبوق للاسعار حيث فئة قليلة باتت قادرة على تأمين حاجات غذائية اساسية في حين ان الفقر يزداد والجوع ايضا والحلول بطيئة لازمة لبنان. فمتى ستصدر الدولة اللبنانية قرارا واحدا لا يرخي بظلاله على المواطن؟ او بالاحرى متى تعلن قرارا يداوي جروح الشعب اللبناني؟

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: البلطجة تستفحل جنوباً..ومطعم في المصيلح يغلق أبوابه لتلافي العصابات!

وتحمل مصادر نيابية في المعارضة لـ”جنوبية” العهد العوني وحليفه “حزب الله” مسؤولية انهيار البلد على بعد 40 يوماً من الانتخابات النيابية، وكان لافتا امس ومن خلال اعلان لوائح المعارضة والحراك، اتساع رقعة معارضة الهيمنة العونية على الامن والقضاء وكذلك سطوة سلاح حزب الله والمتحكم بالانتخابات والدولة.

لا ازمة غذاء

وامس اعلن وزير الزراعة أن لا أزمة قمح في لبنان وإنما هناك أسعار مرتفعة نتيجة الأزمة الأوكرانية -الروسية التي ترخي بثقلها على لبنان، وأعلن عن خطة القمح.

اما وزير الاقتصاد فأعلن وجود تطمينات لديه من نقابة المستوردين بأن كل ما يتعلق بالمواد لشهر رمضان وما يليه، تم استيرادها وتسليمها بحسب الأسعار التي تم شراؤها وفقها، وبالتالي لا مبرر ولا حجة أبدا لرفع الأسعار.

السابق
خاص «جنوبية»: البلطجة تستفحل جنوباً..ومطعم في المصيلح يغلق أبوابه لتلافي العصابات!
التالي
«حزب الله» يجمع خصومه في لوائح موحدة..لنيل الثلثين النيابي!