روسيا تنسحب من الشمال الأوكراني استعداداً لمعركة..الشرق والجنوب!

الحرب في اوكرانيا

في الشهر الثاني، من الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين، تخفف القوات الروسية قبضتها على كييف وتعمل على تجميع صفوفها للتركيز على الشرق، مما قد يشير إلى صراع «طويل الأمد» قد يستمر أشهراً.

وأكد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، أن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف… يتضح تماماً أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب».

وحذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فجر أمس، من أن القوات الروسية المنسحبة تخلق «كارثة كاملة» خارج العاصمة، لأنها تترك ألغاماً عبر «الإقليم بأكمله»، بما في ذلك حول المنازل والجثث.

فولوديمير زيلينسكي: القوات الروسية المنسحبة تترك ألغاماً عبر «الإقليم بأكمله» بما في ذلك حول المنازل والجثث

وأضاف أن روسيا تعد «لضربات قوية» في الجنوب والشرق، خلافاً لتصريحاتها بأنها عمدت إلى تخفيف حدة المواجهات.

وأعلن الجيش الأوكراني أنه استعاد 29 منطقة سكنية في منطقتي كييف وتشيرنيهيف.

في الجنوب الشرقي، لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي. وبعد قصف استمر أسابيع عدة على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية أن ما لا يقل عن خمسة آلاف من أبناء المدينة قتلوا.

وتفيد التقديرات الأخيرة، بأن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلاً جغرافياً للروس، من شبه جزيرة القرم وصولاً إلى الجمهوريتين الانفصاليتين في منطقة دونباس.

وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة على مدى أسابيع.

والجمعة، اتهمت روسيا، أوكرانيا، بتنفيذ هجوم بواسطة مروحيات على أراضيها ولوحت باحتمال تشديد نهجها خلال المفاوضات.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: البخاري يعود في «بحر الأسبوع»..وينظم إفطارات «تشاورية» طيلة رمضان!

واستهدفت الضربة الجوية منشآت تخزين وقود تابعة لشركة «روسنيفت» للطاقة في بلغورود على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود.

في المقابل، استهدفت القوات الروسية مستودعات الوقود في مصفاة كريمنتشوك (وسط)، باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، لافتة إلا أنها كانت تقوم بإمداد القوات الأوكرانية في المناطق الوسطى والشرقية.

كما أفادت بقصف مطارات عسكرية في مدينتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك بصواريخ عالية الدقة أيضاً.

وغردت وزارة الدفاع البريطانية مساء الجمعة، بأن تدمير خزانات الوقود فضلاً عن انفجار مخزن للذخيرة قرب بلغورود «يفرض ضغوطاً إضافية على المدى القصير على السلاسل اللوجستية الروسية التي تتعرض أصلاً لضغط كبير».

مساعدات اميركية اضافية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستوافر مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 300 مليون دولار، تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيّرة «انتحارية» من طراز «سويتش بلايد»، فضلاً عن مسيّرات خفيفة من نوع «بوما».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفياتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس.

وأضاف أن الدبابات ستسمح لأوكرانيا بشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية في دونباس.

من جانبها، أكدت بكين، أمس، غداة تحذير الاتحاد الأوروبي لها من أن أي دعم لموسكو سيضر بعلاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، أنّ الصين لا تلتف «عمداً» على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

وامتنعت بكين حتى الآن عن إدانة غزو أوكرانيا، باعتبارها شريكاً وثيقاً لموسكو، واكتفت بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

في المقابل، يحث الغربيون العملاق الآسيوي على إظهار معارضته بوضوح لهجوم الكرملين.

السابق
«المدفعية السياسية» تدشّن الحملات الانتخابية!
التالي
غادة عون..خنجر «العهد القوي» المسدد إلى ظهور الخصوم!