بالفيديو: رعد «يحاضر» في «المسح والإلغاء»!

محمد رعد

على بُعد أيّام من الإنتخابات النيابية، أخرج “حزب الله” سلاح معركته الإنتخابية القائم على التهديد والوعيد والتخويف، بعد أن اقتصر الأمر خلال الفترة الماضية على إستخدامه لهذا السلاح في السرّ، وضُمن مجالسه الخاصّة أو عبر الرسائل، التي يُجيد أمنه التعامل في نقلها إلى أصحاب الشأن، بحِرَفيّة لا ينقصها أي حرف.

اقرأ أيضاً: لبنان مغارة علي بابا والأربعين.. «قاتل وسياسي»!


فبعد الفتوى التي أطلقها رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” إبراهيم أمين السيّد والتي اعتبر فيها الإنتخابات “فرصة عبادية كما الصلاة في المساجد”، طالع اللبنانيين بالأمس رئيس كُتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بٌمحاضرة عنوانها “المسح” و”الإلغاء” و”السيطرة”، أراد من خلالها إدخال الخوف والرعب إلى قلوب الناس، من خلال تخويفهم من الأخر، ومشروع السيطرة على الأكثريّة لتطويق “المقاومة” وسلاحها.

طالع اللبنانيين بالأمس رئيس كُتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بٌمحاضرة عنوانها “المسح” و”الإلغاء” و”السيطرة”


اللافت في خطاب رعد المُتعالي والإستعلائي، أنه أباح لنفسه ولفريقه العمل للسيطرة على الأكثريّة العدديّة داخل مجلس النوّاب، من خلال الإنتخابات المُرتقبة، بينما حرّمه على الأخرين، بعد أن راح يتهمهم بالعمل على تعطيل الإنتخابات.

اللافت في خطاب رعد المُتعالي والإستعلائي أنه أباح لنفسه ولفريقه العمل للسيطرة على الأكثريّة العدديّة داخل مجلس النوّاب


من هنا تكشف مصادر مُراقبة لعملية سير الإنتخابات ل”جنوبيّة” أن المأزق الذي يقع فيه “حزب الله”، لجهة تبدّل المزاج الشيعي بما يتعلّق بالتصويت وسط تراجع الحماسة حتّى بين جمهور “الثنائي الشيعي” نفسه، سمح لرعد وغيره في “حزب الله” تحميل الجهة الأخرى مسؤولية تطيير الإنتخابات، في وقت يسعى هو إلى تطييرها للأسباب المذكورة.

مصادر مُراقبة لـ”جنوبيّة”: المأزق الذي يقع فيه “حزب الله” لجهة تبدّل المزاج الشيعي بما يتعلّق بالتصويت سمح لرعد وغيره في “حزب الله” تحميل الجهة الأخرى مسؤولية تطيير الإنتخابات


كان لافتاً أيضاً في كلام رعد إعتباره “أن الخوف يُسيطر على المُرشحين في بقيّة اللوائح لجهة الأصوات التفضيلية، وأن كُلّ مُرشّح يبحث عن وسيلة لإنقاذ نفسه”، في هذا السياق توضح المصادر عينها، أن “رعد يُحاول نقل المعركة الخفيّة الحاصلة داخل “الثنائي” حركة “أمل” و”حزب الله”، على خلفيّة الصوت التفضيلي وتخوّف “الثنائي” من أمر عمليات، يقوم به كُل طرف منهما على قاعدة “يا رب نفسي”، خصوصاً بعدما فشلت الماكيناتان الإنتخابيّاتان بتوزيع الأصوات، نتيجة تراجع عدد الناخبين الشيعة بشكل ملحوظ عن الإنتخابات النيابيّة الماضية، نتيجة الظروف الإقتصادية وتحميل “الثنائي” الجزء الأكبر من مُسبّباتها”.

اذ قال رعد خلال لقاءاته السياسية في الجنوب ومن بلدتَيْ ميفدون وشوكين ان “التحديات الآن قائمة على قدم وساق ، وندخل على إنتخابات في أوّلها البعض يقول “بدنا نمسح الأرض” و”سنلغي الأكثرية من هيدا الجمع ونسيطر على الأكثرية” ، والآن لم بجدوا لوائح يركبوا فيها .”ولفت رعد : “أحيانًا يصبح الفرد موهوم بأنه يمكن أن يسيطر على كل البلد وهو لا قدرة له على السيطرة في منزله .”

وقال رعد: “كانوا بالأول يقولون الإنتخابات في موعدها ليش ، لأن كان راسهم حامي ومتوهمين إنّو بيقدروا يسيطروا على الأكثرية في المجلس النيابي  عبر الإنتخابات ، هلأ بعد ما بلشت الإنتخابات بقولوا “اوعوا تعطلوا الإنتخابات ” ليش لأن هني بدن يعطلوا ، وشايفين إنو وضعهم بالأرض ، واللوائح لعم يرَكبوها الأعضاء بخافوا من بعضهم البعض “.وختم رعد : ” يجب أن نقوم بإجراء مشروع نتشارك فيه مع كل اللبنانيين كل ما يمثل في طائفته ومنطقته ومذهبه لنتفاهم على بناء دولة عادلة .”

السابق
بمباركة ميقاتي.. لائحة لـ«الناس» في دائرة الشمال الثانية
التالي
الأمن الغذائي في خطر.. القمح لا يكفي أكثر من 20 يوماً!