تفاصيل مرعبة.. «مجزرة» أنصار من التخطيط إلى التنفيذ!

جريمة قتل انصار

على الرغم من اعتراف القاتل بجريمته الا ان خيوط هذه المجزرة الجماعية لم تتضح بعد، لا سيما وانه لم يعرف بعد الدوافع الجرمية للسفاح وشريكه السوري الذي لا يزال متوار عن الأنظار.

وحتى الساعة يبدو ان الدافع لجريمة أنصار أسبابها ذكورية منها الحب والانتقام، خصوصا وانه تبين ان لا دوافع للسرقة بعد العثور على الأموال والمصاغ في المنزل كما ان الطب الشرعي اسقط فرضية بيع الأعضاء.

اقرا ايضاً: بالصور: من داخل منزل ضحايا أنصار.. هذا ما عُثر عليه!

فكيف استدرَج فياض الفتيات الثلاث ريما، تالا ومنال صفاوي، ووالدتهنَّ باسمة عباس للخروج من منزلهنَّ؟ كيف نفّذ الجريمة؟ وما دور السوريّ حسن الغنّاش الفارّ إلى سوريا؟
ما تُظهره الدلائل التي جُمعت حتى الساعة حول جريمة فياض، فإنّها “لم تحصل في لحظتها”، انما فياض خطّط للجريمة مسبقاً، وجهّز مكان الدفن والعدّة والحجارة والباطون الذي استخدمه لدفن الجثث قبل التنفيذ، وقد اختار اللحظة الحاسمة في 2 آذار، أثناء طقس عاصف شهده لبنان آنذاك”.

وقد عتمد حسين فياض أسلوب الاستدراج لإخراج ضحاياه من المنزل، وهو الذي كان يتردّد إليه مراراً بعد علاقة عاطفية جمعته بالابنة الوسطى تالا (20 عاماً). وقد روى الوالد في مقابلة تلفزيونية، ان فياض بالوالدة باسمة وأقنعها بالخروج مع بناتها لتناول السندويش في مكان قريب من البلدة، إلّا أنّ الابنة الصغرى رفضت، فأصرَّ عليهنّ جميعاً، وأقنعهنَّ أنّ المطعم قريب ولن يتأخّرنَ. خرجت الضحايا الأربع على عجل بثياب البيت، وتُركت الأغراض الخاصّة في مكانها، أوراقهنَّ الشخصية والمصاغ، وهذا ما شكّل دليلاً إضافيّاً لدى الوالد زكريا صفاوي أنّ وراء اختفائهنَّ دافعاً إجراميّاً وليس فراراً إراديّاً.
توجّه فياض إلى مكان قريب من المغارة حيث وُجِدت الجثث، وقال للضحايا انه يريد اعطاء أموال لأحد الأشخاص، وكان على اتّفاق مع السوري حسن الغنّاش للمساعدة في إتمام الجريمة. وعند وصوله، طلب فياض من الأم وبناتها النزول من السيارة بحجّة أنّه يريد التحدّث على انفراد مع الغنّاش. نزلت العائلة من السيارة، ونفّذ فياض جريمته في دقائق، مستخدماً سلاح “بومب أكشن” نحو الوجه والصدر ومن مسافة قريبة، وفق ما أظهره كشفُ الطبيب الشرعي على الجثث بالأمس.
الخطر في الأمر أنّ الغنّاش ساعد فياض على نقل الجثث الأربع إلى داخل المغارة في خراج أنصار، وعملا على دفنها وردمها وسكب الباطون فوقها.

لم ينتهِ الفعل الإجراميّ لدى فياض عند حدّ القتل فحسب، بل توجّه، بعد دفن الجثث، إلى شاليه قريب من المغارة للاستحمام. بدّل ملابسه، استخدم هاتف الابنة الصغرى منال (16 عاماً) وأرسل رسالة عبر “الواتساب” لابنة خالتها بهدف تمويه خروجهنَّ من المنزل، كتب فيها: “خرجنا مع حسين لنأكل سندويش بالنبطيّة”، ومن ثمّ أقفل الهاتف وتوارى عن الأنظار.

السابق
بعد هبوطه.. الدولار يعاود ارتفاعه مساءً!
التالي
السوق السوداء تعود مع الطوابير.. غالون 9 ليترات بـ500 الف ليرة