«فتوش رمضان» في خبر كان.. هكذا «يبرر» الترشيشي لـ«جنوبية» ارتفاع كيلو البندورة والخيار الى ٣٠ ألفا!

رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي
يطلّ شهر رمضان عل اللبنانيين صعباً، فالأزمات تُعكّر استعدادتهم للشهر الفضيل، وسلّة التحضيرات لقدومه لم تعد كالسابق، فالأسعار المرتفعة للسلع المختلفة تجعل من قدرتهم"معدومة" على "التموين" كما في السابق للشهر الفضيل، فيقفون بـ"دهشة" أمام المحال حيث كيلو اللوبيا أو ما بات يُطلق عليه "الذهب" بـ 120 ألف ليرة والخيار والبندورة بـ30 ألف ليرة، والخسة بـ 20 ألف ليرة.

بالتزامن مع ازمتي المحروقات والمصارف، تصدّرت”الصدمة” من أسعار الخضار يوميات الناس، وجعلت من المواطنين يتساءلون عن مصير مائدتهم الرمضانية التي ستكون” خالية” من بعض الأطباق الرئيسية، ومن بينها “الفتوش”، إذ أن كلفة صنع صحن الفتوش لعائلة صغيرة مؤلفة من خمسة أشخاص العام الماضي بحوالي 18500 ليرة مقارنة مع 6000 ليرة في الـ 2020 وحوالي 4500 ليرة في الـ2019، أما حالياً فقد تتخطى الـ60 ألف ليرة وربما أكثر.

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تجمع المزارعين والفلاحين ابراهيم الترشيشي لـ”جنوبية” الى أنه ” وكأن القدر لا يريد أن تكون الأمور طبيعية ، فالعواصف المستمرة وإنخفاض درجات الحرارة أدت إلى قلّة الإنتاج”، مشيراً الى أن” ذلك يجعل النبات غير منتج ، كما أن البضائع التي تأتي من سوريا إلى لبنان تأتي بطريقة شرعية والأمور كلها مسهّلة خف انتاجها “.

العواصف وإنخفاض درجات الحرارة أدت إلى قلّة الإنتاج

واعتبر”أن قلّة البضائع موجودة هنا كما في سوريا”، وقال:”لهذا السبب الأسعار عندما نرى أن سعر الصنف ارتفع نقول يا حرام على المستهلك ويا حرام على المزارع، لأن ذلك يعني أن هناك قلّة قليلة من المزارعين الذين لديهم بضائع ويرسلونها إلى السوق، فإذا السوق يحتاج إلى 100 طن من البندورة يتوفر منهم 15 طن أو 20 طن ، ما يؤدي الى ارتفاع السعر من 10 آلاف يصبح 30 ألف أو 35 ألف”.

المزارع لا يحتكر أو يمتنع عن عرض بضائعه على السوق ليرفع السعر

أضاف:” هذا الكلام لا يعني أن المزارع يحتكر أو يمتنع عن عرض بضائعه على السوق ليرفع السعر، بل هناك انتاج قليل و استهلاك أكبر منه، يؤدي الى زيادة الأسعار، وذلك ينسحب على كل الأصناف كالخيار والكوسى واللوبيا والابذنجان والقرنيط والملفوف كما الخضار وغيرها”.

وشدد الترشيشي على أن” العواصف هي التي تحاربنا كما المستهلك وتالمزارع وتقضي على قسم كبير من المنتوجات ، ولكن إبتداءً من أول الشهر درجات الحرارة سترتفع ، ومنتصف نيسان ستبدأ المواسم في البقاع وفي الساحل ، وعندها سيتوفر الإنتاج وتتراجع الأسعار لتعود واقعية ورخيصة ومقبولة “.

بين منتصف نيسان والأول من أيار يبدأ الإنتاج و تصبح الأسعار مقبولة

وقال:” عندما يرتفع السعر لا يعني ذلك أن المزارع يقوم بالإحتكار، وعندما يصل كيلو البندورة أو الخيار الى الـ 30 ألف ليرة، فهذا يعني أن المنتج غير متوفر في السوق، والمزارع ليس لديه إنتاج حتى يعرضه للمستهلك”.

ولفت الى أن “الخبر الجيد هو أنه إبتداءً من أول الشهر ، ومع ارتفاع درجات الحرارة تبدأ البيوت البلاستيكية بإعطاء إنتاج غزير وأكثر بكثير مما هو موجود اليوم، وما بين منتصف نيسان والأول أيار يبدأ الإنتاج في البقاع ويكفي أسواقنا جميعها من إنتاجنا المحلّي وبأسعار مقبولة ومرضية للجميع”.

السابق
بعد الغاز والمازوت.. ارتفاع اضافي للبنزين!
التالي
فاجعة تهزّ أنصار: مُعجب يقتل الأم وبناتها الثلاث وأنباء عن بيع أعضاء.. واختفاء الجثث!