مرجعية حكومية لـ«جنوبية»: السُنة يرفضون التحالف مع «حزب الله» خشية سقوطهم!

حزب الله الانتخابات النيابية العشائر

من نافل القول، أن عزوف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي، كانت له آثار جانبية أرخت بثقلها على الوضعين السياسي والإنتخابي بشكل عام في لبنان، خلفت ندوباً في الشارع السُنّي، الذي انقسم هو الاخر بين مؤيّد لقرار الحريري ومُحمّلاً السعودية جزء من تداعيات العزوف، وبين مُعارض لقرار الحريري، من بوّابة عدم ترك الساحة السُنيّة لُقمة سائغة ل”حزب الله” وللمشروع الإيراني في البلد، وبالتالي الإصرار على “المواجهة” بما ملكت أيدي هذه الفئة، من “سلاح” شعبي يُمكن الركون اليه ساعة المصير.

إنسحاب الحريري ترك آثارا لدى “حزب الله”، ظهرت بشكل واضح من خلال تشكيل اللوائح الإنتخابيةّ المتعلّقة بالتمثيل السُنّي

هذا بما يتعلّق بالساحة السُنيّة، لكن ماذا عن التأثيرات الجانبية التي خلّفها عزوف الحريري بما يتعلّق ب”حزب الله”؟ في هذا السياق، تكشف مرجعية حكومية سابقة ل”جنوبيّة” أن “إنسحاب الحريري ترك بطبيعة الحال آثارا لدى “حزب الله”، ظهرت بشكل واضح من خلال تشكيل اللوائح الإنتخابيةّ المتعلّقة بالتمثيل السُنّي، وذلك من خلال رفض هذا المكوّن التحالف مُجدداً مع الحزب في الإنتخابات المُنتظرة، خشية إنعكاس النقمّة السُنيّة ضد “حزب الله” على أسماء مُرشحيهم في المناطق”.

وتؤكد المرجعيّة السابقة أن “أبلغ دليل عن ارفضاض جزء من حلفاء “حزب الله” السُنّة من حوله، هو رفض النائب أُسامة سعد والمُرشّح عبد الرحمن البزري المتحالف معه في الجنوب، وأيضاً رفض “جمعية المشاريع الخيرية” (الأحباش) لهذا التحالف في بيروت، وأيضاً إنسحاب عدد من حلفاء الحزب من المُرشحين السُنّة من الإنتخابات النيابية، لمعرفتهم مُسبقاً أن ثمّة مزاج سُنّي عام في لبنان، قرّر وعلى طريقته الخاصّة مواجهة “حزب الله” من خلال إستعدادهم للإدلاء بأصواتهم، لصالح أي لائحة فقط من أجل هزيمة المشروع الإيراني.

نحن مُقبلون على تغيّرات جذريّة لجهة طبيعة العلاقة بين “حزب الله” وجزء كبير من حلفائه السُنّة

وتوضح المرجعية الحكومية السابقة أن “حلفاء “حزب الله” السُنّة غير مُستعدين اليوم لمواجهة شارعهم الحزبي والسياسي والشعبي، ولا خلق خصومة مع الدول العربية وتحديداً الخليجية، كُرمى لعيون الحزب، الذي يمتلك مشروعاً مُغايراً كُليّاً لنظرة اللبنانيين وتوجهاتهم، وخصوصاً الطائفة السنيّة التي تُصرّ على الإحتفاظ بهويتها اللبنانية بالدرجة الأولى، والمُعتقد الإسلامي ـ العربي وليس الفارسي”.

وتخلص المرجعية”: ولذلك نحن مُقبلون على تغيّرات جذريّة لجهة طبيعة العلاقة بين “حزب الله” وجزء كبير من حلفائه السُنّة، خصوصاً في حال تمكّنهم من الوصول إلى البرلمان بأصوات ناخبيهم فقط”.

السابق
«أوجيرو» تردّ بإيحاءات غير اخلاقية على سامر: لا ننصحك بالجلوس على «الراوتر» خاصةً اذا..
التالي
عون يستميت بالدفاع عن «حزب الله» على الإعلام الغربي.. ومستعد للسلام مع اسرائيل في هذه الحالة!