بدأ الزحف السياسي السوري باتجاه لبنان يتوسّع أكثر فأكثر، من خلال الإستحقاق المُتعلّق بالإنتخابات النيابية، وهذه المرّة عبر إستهداف الحجم السياسي الذي يُمثله رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط.
اقرأ أيضاً: لائحة المعارضة الجنوبية في الدائرة الثالثة تضع اللمسات الأخيرة.. و«القوات» يترقب!
بعد مُحاولات فاشلة إستمرّت على مدى السنوات الخمسة الأخيرة، لضرب ما يُمثله جنبلاط درزيّاً، من خلال الإشكالات والإشتباكات المُتكرّرة والمُفتعلة معه، سواء عبر النائب طلال أرسلان أو عبر “التيّار الوطني الحر”، وما يتخلّلها من مناوشات مُفتعلة يقوم بها الوزير السابق وئام وهّاب بين الحين والأخر وأخرها ترشّحه في الشوف، تكشف مصادر سياسيّة بارزة ل”جنوبيّة” أن “الإستهداف السوري لجنبلاط حطّ رحاله هذه المرّة في بيروت”.
مصادر سياسيّة بارزة لـ”جنوبيّة”: “الإستهداف السوري لجنبلاط حطّ رحاله هذه المرّة في بيروت
وفي التفاصيل بحسب المصادر نفسها، أن “النائب جميل السيد وبأمر سوري، وقع اختياره على شخصيّة بيروتية ليُرشحها للإنتخابات النيابية عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية، ودعمها بالمال والتسويق لها على كافة الإتجاهات، بهدف تحجيم تمثيل جنبلاط أوّلاً، وبإيصال مُرشّح درزي تابع لسوريا ثانياً، لكن غاب عن بال الكثيرين بما فيهم السيّد والنظام السوري، أنّ هذا المُرشّح (الدرزي) هو سُنّي لا درزي الهويّة، كما يُشاع، وذلك بعد أن كان إستبدل ديانته سابقاً لأسباب خاصّة به”.
النائب جميل السيد وبأمر سوري وقع اختياره على شخصيّة بيروتية ليُرشحها للإنتخابات النيابية عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية ودعمها بالمال والتسويق لها على كافة الإتجاهات
وتكشف المصادر، “أن المُرشّح السُنيّ الدرزي سابقاً، الذي اختاره السيّد بطلب من النظام السوري، وبعد أن افتضح أمره أثناء محاولته إستخدام إخراج قيد قديم يُثبّت أنه درزيّ، حاول مُعالجة الأمر بالطرق القانونية، من خلال طرقه باب مشيخة العقل الدرزيّة، طالباً منها مُساعدته على العودة إلى مذهبه الدرزي بأسرع، وقت لكي يتينّى له الترشّح عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية، في مواجهة المُرشّح الجنبلاطي النائب فيصل الصايغ، لكن قرار مشيخة العقل كان حاسماً، بأن الأمر يتطلب إقامة دعوى قضائية في دائرة الأحوال الشخصيّة، وأن الدعوى قد تمتد لأشهر تكون الإنتخابات النيابية قد وضعت أوزارها”.
