خاص «جنوبية»: «مناوشات» بين الجناحيين السياسي والعسكري داخل «حزب الله»!

عرض حزب الله العسكري

يبدو أن التأثيرات السلبيّة التي خلّفتها سياسة وزراء ونوّاب “حزب الله”، على بيئته وجمهوره وعلى الواقع الإجتماعي والإقتصادي لها، وعلى وهذا الجمهور على كامل المساحة المُمتدة من الضاحية الجنوبية إلى البقاع فالجنوب، وما بينهم من مناطق منسيّة في الداخل أو عند الأطراف، قد تركت تأثيراتها على واقع القيادة “الأم” بعد صدام بين المرجعيتين السياسية والعسكرية داخل الجسم والعقل والواحد.

اقرأ أيضاً: نصرالله «يتنصل» من صفقة الترسيم بـ«تأنيب» عون وميقاتي..و«تسخين» مسيحي للإنتخابات!


وتكشف مصادر سياسية بارزة لها إطلاع واسع على مطبخي “حزب الله” السياسي والعسكري أن “الصرخات والإعتراضات التي عبّرت وما زالت تُعبّر عنها البيئة الشيعية، على خلفيّة المطالب الداعية إلى ضرورة إحداث تغييرات سياسية داخل “حزب الله”، بما يتعلّق بالتمثيل الوزاري والنيابي الذي أثبت فشله على مدى أعوام طويلة، وصلت إلى الجسم العسكري للحزب، ولو بشكل متأخر، بعدما أهملتها القيادة السياسية تحت حجج وذرائع متعددة ابرزها الخشية من الإنقسام”.

الإعتراضات التي عبّرت وما زالت تُعبّر عنها البيئة الشيعية عبر المطالبة بضرورة إحداث تغييرات سياسية داخل حزب الله وصلت إلى الجسم العسكري للحزب


وتُوضح المصادر، “أن تدخل القيادة العسكرية بشكل حاسم، هو الذي أدّى إلى إحداث تغيير بسيط في لوائح “حزب الله” النيابية، على الرغم من أن الوعود التي ركنت إليها القيادة العسكرية، بعد مواقف ومواجهات “ساخنة” بينها وبين ما يوصف ب”الجناح” السياسي بعد إصرارها على تغيير ما لا يقل عن خمسة نوّاب من البقاع والجنوب، أدّت إلى تهدئة الأمور بالإضافة إلى تدخّل مٌباشر من الإيراني”.

تدخل القيادة العسكرية بشكل حاسم هو الذي أدّى إلى إحداث تغيير بسيط في لوائح “حزب الله” النيابية


وتردف”: ولكن التقارير والدراسات، التي عادت وقدمتها إحدى اللجان المُتخصّصة بالواقع الشيعي داخل الحزب، تخوّفت جميعها من حصول إنقسامات داخل البيئة الحزبية والجسم الحزبي، في حال إتخذ أي قرار من هذا النوع في هذه الفترة تحديداً”.

تور كبير في العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية داخل “حزب الله”


وتكشف المصادر أيضاً، عن “فتور كبير في العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية داخل “حزب الله”، بحيث تتهم الأولى الثانية، بأنها تستثمر بتضحياتها وقوّتها والأوضاع الصعبة التي تمر بها على جميع الجبهات، بين لبنان والخارج في سبيل تحقيق مصالحها الخاصّة، ومُقارنتها بين ما يتلقاه عناصر “المُقاومة” من رواتب شهرية وبين الأموال التي جمعها وزراء ونوّاب الحزب وبين نوعية الحياة التي تعيشها عائلات هؤلاء العناصر وبين ترف ورفاهية الحياة التي تعيشها عائلات هؤلاء المسؤولين”.

السابق
بالصورة: «حزب الله» يواصل استفزازاته.. ويتحدّى بصورة مغنية في معرض الكتاب!
التالي
بعدسة «جنوبية».. الجالية الأوكرانية تتظاهر أمام سفارة روسيا في لبنان