فرنسا على خط «حلف ثلاثي إنتخابي»..ومساع عونية لتأجيل الإنتخابات لشهرين!

ميشال عون
مع تسارع الجهود لإنشاء جبهة سنية موحدة تعوض النقص الذي خلفه عزوف الرئيس سعد الحريري، توقفت مصادر متابعة لـ"جنوبية"، عند الزيارة الخاطفة للرئيس فؤاد السنيورة أمس إلى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر لـ24 ساعة، بالتزامن مع زيارة لوزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي، لإجراء مشاورات حول الوضع في لبنان، بما في ذلك الانتخابات المقبلة.

وفيما بقي في باريس النائب السابق مروان حمادة لإجراء مشاورات، عاد منها النائب السابق فارس سعيد، الذي لم يحضر إلى بعبدا في الدعوى المقامة عليه من حزب الله لأسباب أمنية.

وتؤكد المصادر نفسها، ان هناك مشاورات لجبهة ثلاثية او حلف ثلاثي يضم السنيورة وريفي سنياً، ووليد جنبلاط درزياً وسمير جعجع مسيحياً وبغطاء سعودي لمواجهة تحالف “الثنائي الشيعي” – جبران باسيل.

«الميغاسنتر»: حجة عونية لتطيير الانتخابات؟

على صعيد الانتخابات النيابية، عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بحث مدى إمكانية اعتماد «الميغاسنتر» في الانتخابات النيابية لعام ٢٠٢٢، اجتماعاً أمس في وزارة الداخلية والبلديات.

وكشفت مصادر مطلعة على مداولات الاجتماع أن الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية نقلوا إصراره على اعتماد الميغاسنتر في الانتخابات المقبلة وضرورة تذليل العقبات التي تحول دون ذلك، وأوضحت أن «نقطة الاختلاف بين المجتمعين تكمن بأن هل يحتاج اعتماد الميغاسنتر الى تعديل قانون الانتخاب أم يكفي قرار حكومي.. أي إجراء عادي؟».

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يغطي تجاوزات لـ«زعران» جنوباً…واللصوص يحرمون البقاعيين «فتات الكهرباء»!

وناقش الاجتماع بحسب المعلومات النقاط اللوجستية والمادية، ووجهات النظر لم تكن خلافية تجاه إمكان سهولة إنشاء «الميغاسنتر» لكن النقطة الخلافية والتي أخذت حيزًا من النقاش تمثلت بوجهات النظر القانونية. وانقسم الوزراء قانونيًا، حيث خالف وزيرا العدل هنري خوري والسياحة وليد نصار، وجهة نظر باقي أعضاء اللجنة وتمسكا بأن إنشاء «الميغاسنتر» لا يتطلب تعديلًا قانونيًا وممكن بظل القانون الحالي.

مشاورات لحلف ثلاثي يضم السنيورة وريفي سنياً ووليد جنبلاط درزياً وسمير جعجع مسيحياً لمواجهة تحالف “الثنائي الشيعي” – جبران باسيل.

وأشار وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الى أن «الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري والانتخابات لن تؤجل ولا دقيقة». ولفت المولوي في تصريح تلفزيوني الى انه قدم دراسة حول الميغاسنتر الى مجلس الوزراء، وأن إقرار الميغاسنتر يحتاج الى تعديل في قانون الانتخاب في مجلس النواب. وكشف بأن وزير السياحة وليد نصار طرح فكرة تأجيل الانتخابات في اطار جواب على سؤال طُرح في الاجتماع الوزاري.

وفيما لم تستبعد مصادر نيابية أن يؤدي الخلاف حول الميغاسنتر الى تأجيل الانتخابات، أشار وزير الثقافة محمد المرتضى الى أن موقف «الثنائي الشيعي» هو التسليم بأن «الميغاسنتر» يوفر على المقترعين التنقل ويشجع على الاقتراع وهو ضرورة، انما الثنائي لا يريد ان يكون الميغاسنتر سبباً لتأجيل الانتخابات. ولفت مرتضى الى ان وزراء الداخلية والمالية والخارجية والتربية والثقافة والسياحة والاتصالات سلموا بأن «الميغاسنتر» يتطلب تعديلاً تشريعياً، باستثناء وزير العدل الذي أصرّ على أنه لا عوائق قانونية تحول دون انشائها.

توقعات أن لا يصدر جدول أسعار المحروقات الجديد بانتظار أن يتم الاتفاق مع شركات الاستيراد وأصحاب المحطات على التسعيرة الجديدة

وكان المولوي التقى ميقاتي قبل الاجتماع وعرض معه شؤون وزارته وملف «الميغاسنتر»، وأكد ميقاتي رفضه لتأجيل الانتخابات.

ازمة محروقات

على صعيد المحروقات، حذرت مصادر اقتصادية ونفطية من أزمة كبيرة في سوق المحروقات سيشهدها لبنان بدءاً من مطلع الأسبوع الحالي ومن غير المعلوم نهايتها، في ظل الشحّ في المحروقات وتعذّر استيراد الكميات اللازمة من روسيا وارتفاع اسعار النفط العالمية. وتوقعت المصادر أن ترتفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة.

وتوقعت المصادر أن لا يصدر جدول أسعار المحروقات الجديد بانتظار أن يتم الاتفاق مع شركات الاستيراد وأصحاب المحطات على التسعيرة الجديدة وحتى تخرج المحطات مخزونها القديم.

السابق
«الثنائي» يغطي تجاوزات لـ«زعران» جنوباً…واللصوص يحرمون البقاعيين «فتات الكهرباء»!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 آذار 2022