وصلت آثار الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى لبنان، فكما معظم بلدان العالم شهدت محطات البنزين طوابير من السيارات امام المحطات خوفا من انقطاع المادة من جهة او استباقا لارتفاع سعرها، ونتيجة للخوف والهلع من تداعيات الحرب الأوكرانية شهدت السوبرماركات أيضا زحمة مواطنين الذين توافدوا لتخزين الطحين والسكر والزيت والأرز خوفا من انقطاع هذه المواد، وذلك مع تراجع تصدير القمح الذي يأتي بشكل أساسي من أوكرانيا ثم روسيا.
اقرأ أيضاً: ينافس «الكافيار».. سعر خيالي للجنارك في لبنان: لن تصدقوا كم بلغ سعر الـ 4 حبات!!
وفي ظل التحذيرات من فقدان هذه المواد الأساسية، انقطع الطحين والسكر من الأسواق مع تسابق المواطنين على تخزينها من جهة، اما بدافع الاحتكار وجشع التجار الذين عمدوا الى تخزين هذه المواد لاستغلال الأزمة ورفع الأسعار لاحقا بسبب الأزمة الاوكرانية وقبيل شهر رمضان من جهة ثانية، لا سيما مع تأكيد تجمع المطاحن قبل أيام ان الطحين على سبيل المثال متوفر، وانه لا داعي للهلع والتهافت على الأفران بتخزين الطحين والخبز، وهو ما ينطبق على غيره من المواد.
هذا الهلع يعلم التجار استغلاله جيدا من خلال تخزين وتخبأة المواد ورفع اسعارها ففحين كان يبلغ سعر كيلو السكر قبل أسبوع ما يقارب الـ 12 الف، وصل اليوم الى 25 الف ليرة. بينما الطحين في حين كان يبلغ سعره قبل أقل من أسبوع حوالي الـ 7 آلاف بلغ اليوم 15 ألف.
