«إستعراض ثقافي» إيراني جنوباً..و«عقم» إنتخابي لـ«حزب الله» بقاعاً!

مهدي اسماعيلي في الجنوب
تسخين الجبهة الجنوبية بين حزب الله واسرائيل على خلفية رسائل المسيرات والطائرات وما حكي عن ضربات امنية متبادلة، خطف الانظار عن زيارة وزير الثقافة و الإرشاد الايراني مهدي اسماعيلي الى الجنوب وقيامه بجولة "ثقافية" واستعراضية وباهتة لم تلق الصدى الايراني المطلوب منها كما لم يلق الزائر الايراني اي ترحيب من اهالي المناطق التي زارها والواضح ان "حزب الله" افتعلها للكسب الاعلامي! بالتعاون بين ( "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اما بقاعاً، فلا تزال الحركة الانتخابية خجولة وبرز “عقم حزب الله” الانتخابي، مع فشله في تقديم مرشحين جدداً في منطقة البقاع الاوسط وحتى الشمالي.

“استكشاف” ايراني للجنوب؟

وجال وزير الثقافة و الإرشاد الايراني مهدي اسماعيلي في منطقة الجنوب برفقة السفير الايراني في بيروت مع وفد، و كانت محطتهم الاولى في بلدة مارون الراس من أقرب النقاط المطلة على فلسطين المحتلة، و كانت جولة فيها و مشاهدة المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

بعدها انتقل الوزير و الوفد إلى منطقة إقليم التفاح حيث زاروا معلم مليتا السياحي، و أخذوا صوراً تذكارية عند منطقة الهاوية التي تضم دبابات و آليات اسرائيلية مدمرة، و توقفوا عند دشمة أسموها  دشمة السيد عباس الموسوي”

و عن هذه الزيارة قال أحد المهتمين: ” هل حقاً، حديقة مارون الراس و معلم مليتا، يعكسان ثقافة اللبنانيين بشكل عام و الجنوبيين بشكل خاص؟

هل حديقة مارون الراس و معلم مليتا أرفع شأناً ثقافياً و هندسياً من الملعب الروماني في صور على سبيل المثال؟

و توقف عند دشمة عباس الموسوي و لم يكترث لتمثال “حسن كامل الصباح”.

وزير الثقافة الإيراني زار المعالم التي ترسخ مدى نجاح مشروع الحرس الثوري في جنوب لبنان و لم يزر معالم الجنوب الثقافية

لذا، يجب أن يعلم أهل الجنوب بالتحديد أنَّ وزير الثقافة الإيراني، زار المعالم التي ترسخ مدى نجاح مشروع الحرس الثوري في جنوب لبنان، و لم يزر معالم الجنوب الثقافية.

و ألقى نظرة على المستوطنات الإسرائيلية عند الحدود و لم يلق النظر على الجنوبيين المحرومين من الكهرباء و الطبابة و الذين يعيشون في ظروف معيشية قاهرة.

بقاعاً

ويسيطر الارباك على جميع مناحي الحركة الانتخابية في تشكيل اللوائح، فيما لازال الغائب الوحيد المرشحين الشيعة المستقلين، ليزيد ذلك العديد من العوائق في تشكيل اللوائح في الساحتين الزحلية والبقاع الغربي، مما يثير حالة من الاسراع في الاعلان عن نواة لوائح  غير مكتملة.

ففي البقاع الاوسط لازالت لائحة حزب الله غير قادرة على تحديد الشخصية التي يمكن أن تتشارك مع الحزب تشكيل اللائحة.

فالعوائق لا تتوقف عند المرشح السني والذي لم يحسم بعد رغم زحمة المرشحين، انما لعدم قبول اية شخصية كاثوليكية لترأس اللائحة الا بشروط رفد الحزب لها بما لا يقل عن سبعة الاف صوت، وبتعهد من امين عام حزب الله لعدم ثقة الحليف المسيحي بتعهد الحزب الشفهي. وتشير مصادر متابعة ل”مناشير” أن المشاورات جارية مع مستشار رئيس الجمهوري سليم جريصاتي والتي لم تفض الى موقف نهائي.

إقرأ أيضاً: الأكثرية «تخنق» المعارضة إنتخابياً..وحرب أوكرانيا «تغزو» المحروقات والحبوب!

وفي الاطار ذاته ما يعانيه حزب الله أيضاً تعانيه القوات في إيجاد مرشح عن المقعد الشيعي على لائحتها، وذلك يعود لأن الشارع الشيعي لم يخلف حالة اعتراضية وازنة تقبل التحالف مع القوات ليعوّل عليها، ولأن أيضاً القوات غير قادرة على رفد المرشح الشيعي على لائحتها بأصوات قواتيين، مما احجم العديد من المرشحين الشيعة عن الترشح.

كذلك ينسحب الوضع على لوائح المعارضة في البقاع الغربي الغير قادرة على التشكل بسبب ارتفاع عدد المرشحين السنة والموارنة، وغياب شبه كلي للمرشحين عن المقعد الشيعي..

السابق
جريمة مروعة في زحلة.. جثة في مجرى للصرف الصحي!
التالي
«إشتباك بحري» بين عون و«حزب الله»..و«زحمة» ماكينات إنتخابية تنطلق اليوم!