أوكرانيا.. «ممانعة» غير مطابقة للمواصفات اللبنانية!

اوكرانيا روسيا

أوكرانيا اليوم.. “ثلاثية الممانعة” على طريقة لا تشبه “الممانعة اللبنانية”.
أما النكتة السمجة المستوحاة من الحرب الروسية على أوكرانيا فتكمن في تهليل جماعة الممانعة “اللبنانية” للإجتياح الروسي مبررين ذلك على أنه “تصحيح لخطأ تاريخي”.
أليس هذا أيضاً عذر إسرائيل لاستيلائها على فلسطين ( تصحيح خطأ تاريخي عمره أكثر من ٢٠٠٠ عام ) ؟!
أوكرانيا..تحت الاحتلال الروسي، (جيش و شعب و مقاومة..)
ها هو زيلينسكي يعلن تشكيل الفيلق الأجنبي للمتطوعين الأجانب لمقاومة الاحتلال الروسي.

اقرأ أيضاً: مخاوف من تمدد الإنقسام حول الأزمة الأوكرانية إلى الشارع..ومصير الإنتخابات غامض!


وتسارع صحف اميركية وأجنبية أخرى لتعلن ان “عمليات عسكرية ضد مواقع الجيش الروسي قد بدأت في عدة مناطق من أوكرانيا..”
أما الجيش الأوكراني، وربما يستعد للتفاوض.. وربما بدأت تلك المفاوضات.وهذا يعني ، وبكل بساطة ، أن معادلة “جيش وشعب و مقاومة..” لاحت “بشائرها”، وربما يكون الترتيب في اوكرانيا مختلف قليلا عن “ثلاثيتنا”: مقاومة وشعب وجيش!
أوكرانيا.. الصورة الواضحة التي لا تأويل فيها:
الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي Volodymyr Oleksandrovych Zelenskyy ولد عام 1978 لأسرة يهودية تعيش في منطقة ناطقة بالروسية..في السادسة عشرة من عمره نال شهادة تفوق باللغة الانكليزية ومنحة للدراسة في اسرائيل لكن والده البروفوسور في علوم الكمبيوتر رفض المنحة الاسرائيلية استجابة لرغبة والدته المهندسة التي شاءت الاحتفاظ بولدها الوحيد الى جانبها.
جده سيمون زيلينسكي خدم خلال الحرب العالمية الثانية في الجيش الأحمر السوفياتي لكنه قتل مع أخوية الإثنين في الهلوكوست الألماني.
تخرج زيلينسكي الحفيد والتحق بفرقة تمثيل أوكرانية.وفي عام 2010 أصبح من كبار المسؤولين في تلفزيون اوكرانيا الرسمي حيث كان يبث مسلسلاته التلفزيونية. ولكن في العام 2015 منع التلفزيون الاوكراني بث البرامج في اللغة الروسية ومنها اعمال زيلينسكي.وفي العام 2018 منعت وزارة الثقافة الاوكرانية بث العمل الكوميدي ” الحب في المدينة الكبرى” الناطق بالروسية وعلى الفور منعت روسيا بث اعمال الفنانين الاوكرانيين ومن بينهم زيلنسكي..
عام 2019 رفع الحظر عن أعمال زيلينسكي و تم بث مسلسل “خادم الشعب”الذي يلعب فيه زيلنسكي دور رئيس اوكرانيا ولاقى نجاحا شعبيا هاما انتهى بانتخابه رئيسا حقيقيا خلال العام نفسه..
زيلينسكي رئيس واحدة من أغنى بلدان العالم في الثروات الطبيعية و تمول معظم دول العالم الثالث بالقمح منذ الحقبة السوفياتية ومقاطعة الغرب للاتحاد السوفياتي و لمعظم شعوب العالم الثالث.
زيلنسكي رئيس دولة اوكرانيا التي تقع في قلب تقاطعات الخلافات بين الكنائس الأرثوذكسية في العالم خاصة شرق أوروبا.
ثروات استثنائية، و رئيس يهودي، و نزاعات كنسية حيث تواجه الكنيسة الروسية الأكبر في العالم كنائس ارثوذكسية في غرب الشرق الأوروبي حيث ترسخ النفوذ الأميركي بعد أنهيار الاتحاد السوفياتي.
(بوتين حامل العصا النووي من وسطها)
كتبت هيلاري كلينتون كتابها “خيارات صعبة” وذكرت فيه القصة التالية:
بعد أشهر على بدء الحرب العالمية الثانية حصل جندي على إجازة تسمح له بالعودة إلى منزله، وما إن وصل إلى الحي الذي يسكن فيه حتى رأى شاحنة عسكرية تتكدس فيها جثث القتلى، وكانت الشاحنة تستعد لنقل الجثث إلى مقبرة جماعية، وقف الجندي يتأمل المشهد، فلفت نظره حذاءٌ في قدم سيدة يشبه حذاءً سبق أن اشتراه لزوجته، ذهب إلى البيت مسرعًا فوجده مهدمًا، عاد إلى الشاحنة بسرعة فإذا بها زوجته فعلًا، رفض أن تُدفن زوجته في مقبرة جماعية، وقام بإنزالها من الشاحنة ليدفنها في قبر وحدها، وأثناء إنزالها لاحظ أنها ما زالت تتنفس ببطء وصعوبة، تم نقل السيدة إلى المستشفى، ثم ما لبثت أن تعافتْ، وبعد سنوات وضعت طفلًا تعرفونه جميعًا، إنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين!
أن يقوم بوتين بوضع القوة النووية في حالة تأهب، اما انه محبط بسبب الفشل في القدرة على عملية حسم سريعة والنتائج عكس ما يشتهي
او انه يلعب لعبة حافة الهاوية لكي يفرض على العالم شروطه عبر تصرفات متسرعة وبنرجسية “هتلرية”.

السابق
الانتخابات تفجّر خلافات داخل التيار الحر.. نائب يستقيل!
التالي
بين الدكتاتورية الروسية «المتهالكة» وأجنحة أوكرانيا «المتمردة»!