احتمالية الحرب تزداد.. بوتين يصعّد ويعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين بأوكرانيا!

بوتين

في قرار قد يؤجج التوتر المستمر على الحدود بين بلاده وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي مساء الإثنين اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين عن كييف. واستبق مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القرار بالتأكيد على أن التكتل سيفرض عقوبات على روسيا في حال اعترفت بالانفصاليين.

في خطوة من شأنها أن تشعل نزاعا مع حكومة كييف المدعومة من الغرب، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الإثنين مرسوم الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين “أعتقد أنه من الضروري اتخاذ قرار تأخر كثيرا بالاعتراف فورا باستقلال وسيادة كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية”، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي لقطات لتوقيعه في الكرملين مع زعيمي المنطقتين الانفصاليتين على اتفاقيات للتعاون المشترك.

وفي خطاب تلفزيوني مطول، صرح بوتين أنه واثق من أن المواطنين الروس يؤيدون هذا القرار، متجاهلا التحذيرات الغربية بأن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية وستقضي على مفاوضات السلام.

كما اتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتحويل أوكرانيا إلى مسرح حرب.

وقال إن موسكو تخشى نشر قوات الحلف هناك وتشعر بالقلق من تجسس الطائرات المسيرة الأمريكية عليها.

وأضاف الرئيس الروسي أن مراكز تدريب الحلف في أوكرانيا ترقى إلى مستوى القواعد العسكرية للحلف وأن موسكو تعتبر انضمام كييف المحتمل إلى الحلف تهديدا مباشرا لها.

وكان زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا طالبا بوتين في وقت سابق الإثنين بالاعتراف باستقلال “جمهوريتيهما” وإقامة “تعاون دفاعي”.

وأطلق هذه الدعوة المنسقة والتي بثت عبر التلفزيون الروسي، رئيس “جمهورية دونيتسك الشعبية” دينيس بوشيلين ورئيس “جمهورية لوهانسك الشعبية” ليونيد باسيتشنيك.

وسارع بوتين إلى الرد على الدعوة بالقول إن روسيا تدرس طلب الاعتراف باستقلال الانفصاليين في أوكرانيا.

كما وجه النواب الروس في 15 شباط/فبراير دعوة إلى بوتين للاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية الأوكرانية المدعومة من موسكو والتي تشهد مواجهات مع الجيش الأوكراني في شرق هذا البلد منذ ثماني سنوات، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

ومن شأن هذا الاعتراف أن يضع حدا لخطة سلام هشة ترمي لإنهاء النزاع الانفصالي المستمر منذ العام 2014 بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. 

وبإمكان موسكو إثر ذلك تحريك قواتها لحماية مئات آلاف السكان في المنطقتين بعدما منحتهم جوازات سفر روسية، وأن تبرر تدخلها هذا بأنه يهدف لحماية مواطنيها.

وسيكون بالتالي على أوكرانيا إما القبول بخسارة جزء كبير من أراضيها أو الدخول في نزاع مسلح مع جارتها الأقوى بكثير.

السابق
الغاء الوكالات الحصرية هل يسري على حصرية حمل السلاح؟
التالي
«حزب الله».. يرفع «صواريخ» الحرب ولا يضرب بها!