«حزب الله» يدمر «المجلس الشيعي».. ويرقص على جثته! (١)

المجلس الاسلامي الشيعي
لكي نعلم ماذا يحصل حاليا في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يجب أن نفهم ماذا حصل سابقا، كل ذلك نعرضه في عدة مقالات تُسلط الضوء على ما جرى منذ عقد ونصف من الزمن في المجلس وما يجري حاليا من هتك منظم ومقصود لحرمته .

الحملات التُي تُشن حاليا على المجلس الشيعي، هي حق لكن يراد بها باطل، وهذا واضح من حجم الشتائم الموجهة للمجلس كمؤسسة، وليس لمسؤولين فاسدين مفسدين فيه. معلوم ان المتحكمين بزمام الأمور، عاثوا في المجلس فسادا، لكن السؤال الكبير، مَن هم المتحكمين بالمجلس طوال حوالي عقد ونصف وتحديدا بعد حرب تموز ؟ سؤال كبير يحتاج إلى ايام وصفحات للإجابة عليه بالأدلة والبراهين .

اقرأ أيضاً: «أهل البيت» يُسألون «حزب الله» عن «الإستئثار الشيعي».. عبدالهادي محفوظ ليس آخرهم!


في هذا المقال سنتحدث بشكل عام لنغوص بالتفاصيل في مقالات لاحقة بهذه السلسلة الجديدة.
استفاق “حزب الله” على أهمية المكاسب، التي يمكن أن يستفيد بها من خلال المجلس الشيعي، بعد حرب تموز وذلك ضمن عدة أُطُر.

مَن هم المتحكمين بالمجلس طوال حوالي عقد ونصف وتحديدا بعد حرب تموز؟

  • الإطار الاول: الإستفادة المباشرة، وقد تجلت من خلال ملف التهرب الجمركي، الذي رعاه الحزب منفردا، دون السماح لتدخل أية جهة أخرى، حتى حركة امل ، وذلك من خلال التنسيق المباشر بين كل من السيد هاشم صفي الدين ووفيق صفال من جهة، وبين نزيه جمول من جهة المجلس. فمرّر الحزب كل ما يمكنه تمريره تحت عنوان إعادة الأعمار الأمر الذي حقق له أرباحا هائلة تقدر بمليارات الدولارات, مما اسموه يومها شركة وعد ، كما استفاد الحزب من إدخال بضائع لا علاقة لها بإعادة الأعمار, وهذا الامر ثابت من خلال الجريدة الرسمية, ويمكن لأي مواطن الاطلاع عليها، كإدخال معامل و غرف نوم ومطافئ حريق، البسة، مأكولات، صناديق تبرعات، مدافئ، سجاد، حرامات، شاشات عرض، الى ما هنالك من أمور أخطر واكبر، يجب ان تكون ملكا للطائفة وليس تحت سيطرة الحزب.
  • الإطار الثاني: الذي استفاد منه هو تسجيل المجمعات الدينية التي يفوق عددها الماية وعشرون مًجمعا على اسم جمعياته خلافا للقانون والشرع، حيث كان يستحصل عن طريق جمول، ايضا على اجازات بناء وتمليك.
    وهذا لا يكمن ضرره لجهة الملكية فقط، بل من هنا بدأ تغيير وجه الطائفة، وبدأ مخطط تدمير المجلس والإستغناء عنه كليا.
  • الإطار الثالث: هو استخدام المجلس منصة لتغطية سياساته ومعاركه في الداخل، فقط دون ان يحث المسؤولين فيه، على رفع شأن وانتاجية المجلس والأوقاف ومؤسساته الأخرى.
    الإطار الرابع: احتلال العديد من الاوقاف ذات الثمن المرتفع، بتسهيل وغض نظر جمول، والتعدي في هذا السياق بمئات العقارات على امتداد مساحة لبنان.
    الإطار الخامس: وبعد اعاثة الفساد في المجلس، كانت النتيجة وفقا لما خطط له الحزب، هتك المجلس والقول ان المجلس مؤسسة فاسدة فاشلة يجب التخلص منها، وذلك بعد أن كرس جمعياته الخيرية، وجمع اموالا شرعية بعشرات مليارات الدولارات، إضافة إلى جمعية المبرات الخيرية التي يشرف عليها آل فضل الله، وذلك من خلال تدمير سمعة المجلس، للإستحواذ على الأموال الشرعية، وهذا ما كان وهذا ما حصل.

هل تتجرأون فتح مالية جمعيات الطائفة الخيرية التي تصل إلى ماية مليار دولار،بما يعنيه هذا الرقم من إغناء الطائفة الشيعية ليس في لبنان فحسب بل في العالم؟


وفي هذا السياق نقول للذين يشنون الحرب حاليا على المجلس كمؤسسة، وليس كأفراد فاسدين فيه، سراً وعلانية، هل تتجرأون فتح مالية جمعيات الطائفة الخيرية، التي تصل إلى ماية مليار دولار، بما يعنيه هذا الرقم من إغناء الطائفة الشيعية، ليس في لبنان فحسب بل في العالم؟ ام تعملون على جلد الضحية وإطلاق سراح الجلاد…

السابق
كورونا يعاود ارتفاعه مجددا.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟
التالي
حرب البيانات مستمرة.. رئاسة الجمهورية ترد على «المستقبل»!