«أهل البيت» يُسألون «حزب الله» عن «الإستئثار الشيعي».. عبدالهادي محفوظ ليس آخرهم!

عبد الهادي محفوظ

لا تزال الإنتقادات للدور الذي يقوم به “حزب الله”، تتوالى على يد حلفاء الحزب، قبل الخصوم، لجهة طبيعة عمله السياسي وكيفيّة قراءته للوقائع والملفّات التي بين يديه، وخصوصاً الملف الداخلي سواء على الصعيد اللبناني العام أو على الصعيد الطائفي وتحديداً الطائفة الشيعية.

اقرأ أيضاً: من يحاكم سلطة «تهدر» الخيرات اللبنانية في المياه الإسرائيلية؟!


بعد الإنتقاد الشهير الذي كان وجّهه المُدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد إلى الحزب والذي وصف فيه خطاب للشيخ نعيم قاسم ب”الهابط”، استقرّ الإنتقاد هذه المرّة عند رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في مقال له نشر في صحيفة “النهار”، حيثّ عبّر عن ما يُشبه “الصدمة” من كلام “استوقفه” لرئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين جاء فيه، أن “الحزب لا يختار مرشحين للنيابة من خارجه” وليسأل محفوظ عن دور الطائفة الشيعية ومكانها في الفعل السياسي، مُعبّراً في الوقت نفسه عن “مأساة هذه البيئة بأنها لا تُمثل في لوائح حزب الله ولا تسمح لنفسها أن تترشح على لوائح مخاصمة له”.

مصادر سياسية ـ شيعيّة بارزة لـ”جنوبيّة” إلى ما عبّر عنه السيد صفيّ الدين في السياسة يأخذ تلقائيّاً إلى يوم السابع من أيّار العام 2008


في السياق، تُشير مصادر سياسية ـ شيعيّة بارزة ل”جنوبيّة” إلى ما عبّر عنه السيد صفيّ الدين في السياسة يأخذ تلقائيّاً إلى يوم السابع من أيّار العام 2008 يوم دعا الحزب كوادره وعناصره إلى عدم الوثوق بالحلفاء في أرض المعركة، باعتبار أن “خيانة” هؤلاء أو إنقلاب مواقفهم أمر وارد في أي لحظة، لذا فإن الدعوة يومها كانت للإعتماد على الذات والمجهود الشخصّي وبعدم كشف مُخطّطات الميدان أمام أي جهة حليفة بما فيها الحليف الشيعي (حركة أمل)”.

وتُضيف المصادر”: الأمر نفسه ينطبق على طريقة إختيار “حزب الله”، للشخصيّات التي ينوي ترشيحها للمقاعد النيابيّة، والتي تعتمد بشكل أساسي على الولاء للحزب لا للطائفة، والسير بالخيارات التي يطرحها، حتّى ولو وإن لم تعكس تطلعات وآمال هذه الطائفة ونيّتها بالتغيير، والتي على أساسها منحت صوتها ل”حزب الله” الداعي على الدوام إلى إحداث تغيير وتطوير في العمل السياسي والإجتماعي”.

هل هو تغيير الواقع المُخزي والمُفجع الذي تعيشه الطائفة الشيعية ام أنه تغيير للعقل والمفهوم؟


وتردف”: لكن من دون أي يوضح الحزب أي نوع من التغيير يُريد، فهل هو تغيير الواقع المُخزي والمُفجع الذي تعيشه الطائفة الشيعية، ام أنه تغيير للعقل والمفهوم الذي يحمله جزء كبير من أبناء هذه الطائفة وتطويعه من أجل خدمة المشروع “الفارسي”.
وتخلص المصادر عينها بالقول: في وصايا الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رأينا كيف أنه أوصى شيعة لبنان ب”اللبننة” والسير على نهج السيد موسى الصدر الذي كشف عن “الثروة” الحقيقيّة في لبنان القائمة على التعايش الإسلامي ـ المسيحي. كما لمسنا من الراحل السيد محمد حُسين فضل الله، دعوته شيعة لبنان بأن يكونوا في مُقدمة المُدافعين عن الكيان، وبان يكون ولائهم لوطنهم حتّى ولو على حساب الطائفة أو المذهب، لكن مع “حزب الله”، فقد اختلفت الأمور بحيث نجد أن الدعوة هنا، تقوم على ان تخدم الطائفة الحزب لا العكس وهذا أخطر ما تواجهه الطائفة الشيعية في لبنان”.

السابق
من يحاكم سلطة «تهدر» الخيرات اللبنانية في المياه الإسرائيلية؟!
التالي
كورونا يعاود ارتفاعه مجددا.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟