ضجّت ساحة الشهداء الإثنين بمناصرين لرئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري إحياء لذكرى استشهاد والده رفيق الحريري، إلا أن الساحة لم تخلُ من العراضات التي قام بها بعض نواب “المستقبل” غير الراضين عن قرار العزوف عن الترشّح للإنتخابات النيابية.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية إنه بينما كان الرئيس الحريري يصلّي أمام ضريح والده فيما ساد الصمت المكان، كانت باصات تابعة للنائب العكاري وليد البعريني، عُلّقت عليها صوره، تدخل ساحة الشهداء ترافقها موسيقى صاخبة.
وكتبت الصحيفة في تقرير للصحفية “Sunniva Rose” الثلاثاء “بعد وقت قصير من وصوله، سار البعريني باتجاه قبر الحريري محاطًا بحشد كبير من المعجبين يتصارعون لتصويره على هواتفهم المحمولة”.
وبحسب الصحيفة، أبدى أحد المسنّين من جمهور تيار المستقبل، وهو يشاهد الضجة، سخطه مما شاهد وقال “هذا خطأ”، مشيراً إلى أن نائباً عن حزب آخر زار الضريح ومن دون حشد كبير خلفه.
وكان لافتا أن نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش علّق على عراضة البعريني هذه قائلا “إنه نوع من الوجود الطفيلي، يحاول الاستفادة من الحدث لإظهار ارتباطه بإرث رفيق الحريري وكسب المزيد من الأصوات”.
يذكر ان البعريني أعلن الأسبوع الفائت إنه عازم على الترشح للإنتخابات النيابية رغم قرار الرئيس الحريري بالعزوف، فيما أصدر تيار “المستقبل” بيانا عالي السقف اليوم دعا فيه كل من يقدم على هذه الخطوة إلى تقديم استقالته.
هذا وأضافت “ذا ناشونال” إن النائب عن منطقة المنية عثمان علم الدين استُقبل بدوره من قبل حشد صغير من المؤيدين في ساحة الشهداء.
وقال علم الدين “نحن هنا لتكريم كل ما بناه رفيق الحريري”. ولدى سؤاله عما إذا كان سيشارك في الانتخابات المقبلة ، أجاب بأنه لم يتخذ قرارًا بعد.
ونفى علم الدين وجود أي نية انتخابية في حضوره إلى الضريح اليوم، قائلاً “من واجبنا الوطني أن نكون هنا”.
