سابقة من نوعها.. دولار الصرافين أقلّ من المصارف: الموظفون والعسكر «أكلوا الضرب»!

القطاع المصرفي

على الرغم من انخفاض دولار السوق السوداء في التعاملات الصباحية اليوم، الى ما دون عتبة الـ 21 الفا، كان اللافت ان التسعيرة أقلّ من سعر منصة “صيرفة” الذي سجّل فيها أمس 21 ألفاً و500 ليرة لبنانية، فيما الدولار يواصل انخفاضه في السوق السوداء مسجلا 19900 ليرة. وكان متوسط سعر الصرف في السوق السوداء أمس 21 ألفاً 850 ليرة لبنانية.

اقرا ايضاً: انخفاض جديد لدولار السوق السوداء.. كم بلغ؟

هذه عملية النصب والسرقة الموصوفة التي تديرها المصارف اللبنانية تجبر الموظفين وابناء السلك العسكري والأمني الذين بالكاد تكفيهم رواتب على قبض رواتبهم بالدولار بدلا من الليرة على سعر 22500 ليرة للدولار واذا ارادوا تصريف ما تقاضوه من دولارات الى الليرة اللبنانية يصرف لهم على سعر 19900 لدى الصرافين، ما يعني تآكل اضافي لرواتب محدودي الدخل الذي استبشروا خيرا بتعميم “المركزي” من خلال السماح لهم بتقاضي رواتبهم بالدولار والاستفادة من مبلغ زهيد اضافي عند تصريفها في السوق السوداء.

وقد علم موقع “جنوبية” أيضا ان موظفي المصارف الذين اصبحوا يتقاضون جزءا من رواتبهم بالدولار، لاول مرة قررت فعلياً المصارف تسديد الرواتب بالكامل بالدولار،،لكن الموظفين يرفضون ذلك مطالبين بتقاضيها بالعملة الوطنية، للسبب نفسه، وذلك مع فقدانهم بسبب الفرق بين تسعيرة السوق السوداء والمصارف التي تؤدي الى خسارة ما يقارب الـ 200 الفا من رواتبهم لكل 100 دولار.

كما ان هذا الأمر دفع بالمواطنين إلى التوقف عن شراء الدولار من المصارف لأنه سيرتب عليهم خسارة باعتبار أن الدولار في السوق الموازية بات أدنى من دولار صيرفة. وقد بدأ المواطنون يطلبون الحصول على الليرة بدلاً من الدولار، إلا أن مصارف عديدة امتنعت عن ذلك نظراً لعدم وجود سيولة كافة من العملة الوطنية لديها.

وكما هو معلوم، فإن البنك المركزي مدّد العمل بالتعميم رقم 161، ما يعني أن المواطنين سيواصلون تقاضي رواتبهم بالدولار عبر المصارف. إلا أن ما تبين اليوم هو أن المصارف دخلت في حالة ارتباكٍ بعدما انخفض الدولار بقوة في السوق السوداء ليتراجع ما دون عتبة 19900 ليرة ويبدو انه سيستمر بالانخفاض. 

 وكانت وكالة التصنيف الدوليّة “موديز” قد أعلنت أنّ “قرار مصرف لبنان الأخير، القاضي ببيع الدولار الطازج على سعر منصة صيرفة، لن يحقّق استقراراً طويل الأمد في سعر الصرف، ولن يغيّر كثيراً في مستويات التضخّم، وذلك في ظلّ غياب اتفّاق تمويل مع صندوق النقد الدولي مشروط بإعادة هيكلة شاملة للدين”.

السابق
المُنخفض الجويّ إلى انحسار.. كيف سيكون طقس الايام المقبلة؟
التالي
خاص «جنوبية»: هوكشتاين في بيروت.. «تمرير» الشروط الإسرائيلية بلا مفاوضات!