عندما يعجز حزب الله.. فرع المعلومات يكشف 17 شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان!

شعبة المعلومات

في تطور امني بارز، أعلن وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، ان وزير الداخليّة بسام مولوي أطلع مجلس الوزراء اليوم الاثنين على ضبط 17 شبكة تجسّس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتبيّن أن دور هذه الشبكات محليّ وإقليميّ.

وبحسب معلومات خاصة بموقع “جنوبية” فان “عدد الجواسيس الذين تم توقيفهم ٢٠ جاسوس موزعين على مدن بنت جبيل، صور، صيدا، بيروت، كسروان و طرابلس، بالاضافة الى حوالي الـ ١٠ مشتبه بهم”.
وافادت معلومات “جنوبية” أيضا، ان “احد الجواسيس مقرب من أحمد الأسير، وآخر في التعبئة العامة في حزب الله، وأخر مسؤول حملة انتخابية لمرشح نيابي راسب في صيدا، بالاضافة الى أحد الوجوه البارزة في الثورة وشخص من فرع المعلومات ايضا”.

وكانت قد ذكرت في وقت سابق، وسائل اعلامية اليوم عن تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، من تفكيك أكثر من 15 شبكة تجسس إسرائيلية في البلاد، كل منها منفصلة عن الأخرى، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى سورية، واصفة اياها بانها اكبر شبكة تجسس في لبنان.

اقرا ايضاً: الموازنة على طاولة مجلس الوزراء.. ماذا عن سلفة الكهرباء؟

واالافت في هذه المعلومات المتداولة، هو تمكن فرع المعلومات من كشف شبكات تجسس داخل صفوف حزب الله، وهو الجهاز الامني الذي طالما اتهمه الحزب بانه محسوب على المستقبل وانه يتلقى مساعدات من فرنسا واميركا، ورغم هذه الاتهامات دائما ما يكشف فرع المعلومات من تفكيك وكشف شبكات التجسس التي تتغلغل في بيئة الحزب والتي يعجز امنهم على كشفها، وكذلك اجهزة الأمن الاخرى المقربة من الاحزاب الممانعة.

وبحسب تفاصيل العملية”؛ فقد “بدأ فرع المعلومات قبل نحو خمسة أسابيع، العملية الأمنية، بعد إبلاغ ضابط متخصص عثوره على إشارة تُشير إلى عمل ذي بُعد أمني، لأحد المشتبهين فيه”.

وأضافت المصادر أنه “بعد التنسيق مع النيابة العامة التمييزية، وقيادة قوى الأمن الداخلي، ورغم العدد الكبير من المشتبه فيهم بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية؛ إلا أن العملية أُحيطت بسرّية غير مسبوقة”.

أكبر عملية أمنية

وأشارت إلى أن فرع المعلومات “بدأ أكبر عملية أمنية ضد التجسس الإسرائيلي منذ عام 2009، وسُجل فيها تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي، واحدة تلو الأخرى”.

وأضافت أن الجهاز الأمني اللبناني تمكن “خلال أربعة أسابيع، من وضع يده على ملفات تتعلق بالعشرات من المشتبه في تورطهم بمد إسرائيل، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبعلم أو من دون علم مسبق، بمعطيات تتعلق بأهدافه، لا تنحصر فقط بجمع معطيات عن المقاومة ومراكزها، بل بعملية مسح شاملة تشمل أيضاً قوى المقاومة الفلسطينية الموجودة في لبنان، ولا سيما حركة حماس”.

اختراقات حسّاسة

وأظهر التوسع في التحقيقات – بحسب المصادر اللبنانية – اكتشاف فرع المعلومات في الأمن اللبناني، وجود اختراق للعدو داخل الفرع نفسه، وفي موقع شديد القرب من قيادته. وتبيّن من التحقيق مع المشتبه فيه أن هدف الاختراق جمع معطيات مما يسمعه بحكم موقعه، وتحديد هويات ضباط في الفرع، والأدوار التي يقومون بها.

كما تبيّن وجود اختراق في “حزب الله” تمثل في تجنيد أحد عناصر التعبئة في الحزب (وهو من بلدة جنوبية) شارك في مهام في سورية. وقد أوقف جهاز أمن المقاومة المشتبه فيه، وتبيّن بالتحقيق معه أنه جُنّد بواسطة منظمة ادعت أنها تعمل لمصلحة الأمم المتحدة، وتقوم بأعمال إحصاء ودراسات واستطلاع رأي.

كما تم اكتشاف مشتبه فيه سوري موجود في دمشق، نسّق جهاز أمن المقاومة مع الأجهزة الأمنية السورية لتوقيفه. وقد أقر بأنه كان يعمل على رصد مقار مدنية وعسكرية وتجارية، ويوفّر خرائط طرقات ومبان في العاصمة السورية، من دون أن يعرف الهدف من وراء جمع هذه المعلومات.

وتبيّن أن الجانب الإسرائيلي تمكن من اختراق عدد من العاملين في منظمات وجمعيات غير حكومية، وتجنيدهم لجمع معطيات عن الوضعين السياسي والاجتماعي، ومعلومات عن عقارات ومنازل في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب عمومًا، إضافة إلى معلومات تقليدية عن مراكز لحزب الله وبعض مراكز الجيش، ومعلومات عن أفراد في حزب الله، والاستفسار عن علاقات لأشخاص مع أفراد ومسؤولين في الحزب.

وجود “حماس” بالمخيمات

كما تم اكتشاف وجود عمل مركّز على مجموعات حركة “حماس” في مخيمات لبنان، مع طلب المشغِّلين رصد قدوم أشخاص فلسطينيين من خارج المخيمات إليها، ورصد بعض الأمكنة التي يمكن أن تكون مخصصة للاستخدام العسكري.

وركّز التحقيق على صلة المشتبه فيهم، حيث تم توقيف أحد المتصلين بـ”حماس” إثر انفجار مخيم “البرج الشمالي” (جنوبي لبنان) في 11 كانون أول/ديسمبر الماضي.

آليات التواصل

ومن بين الموقوفين؛ مهندسو اتصالات طُلب من أحدهم التخطيط لتأسيس مراكز اتصالات في بيروت.

وخلال عملية الرصد والتحقيق؛ نجح فرع المعلومات في كشف آلية التواصل بين المشتبه فيهم ومشغّليهم، وطريقة إيصال الأموال للمجنَّدين.

وأشارت المصادر إلى أن عدد الذين خضعوا للتحقيق معهم على مدى الشهر الماضي تجاوز الـ35 شخصاً، وقد أُوقف نحو 20 منهم لدى فرع المعلومات، فيما يوجد موقوف لدى جهاز أمن المقاومة، وموقوف آخر في سورية.

وبيّنت أن الموقوفين توزّعوا على جنسيات لبنانية وفلسطينية وسورية، واللبنانيون منهم من كل الطوائف (سنّة وشيعة ودروز ومسيحيون)، وقد عملوا انطلاقاً من معظم المناطق اللبنانية.

السابق
الموازنة على طاولة مجلس الوزراء.. ماذا عن سلفة الكهرباء؟
التالي
الجبهة المدنية الوطنية: أشقّاءُ وأصدقاء لبنان أنشأوا مساراً واعداً لإنقاذ الوطن