مهرجان البستان.. مواجهة الجائحة والازمة بالفن والموسيقى!

مهرجان البستان الدولي في لبنان،الذي تأثر جدا بالازمة الاقتصادية والسياسية والصحية، وغاب عن النظر واختفت حركته، يعاود نشاطه في منتصف فبراير/ شباط المقبل، في قاعة اميل بستاني/ فندق البستان.

بعد غياب فرضته جائحة كورونا بشكل أساسي، يطل المهرجان بحلة جديدة، وايقاعات ملتزمة صخب الموسيقى الصافية.

ويحمل المهرجان عنوان “ريكونكت” لاعادة التواصل بعد انقطاع، وفي 16 شباط ينطلق المهرجان في فندق البستان، مكانه المعهود، ويستمر إلى 13 آذار/مارس ، ويتضمن 13 عملا فنياً كلاسيكيا، أبطالها منشدو أوبرا وعازفون معروفون عالمياً، وطعّم المهرجان برنامجه بحفلتين شرقيتين.

نائبة رئيسة المهرجان لورا لحود تحدثت للصحافة عن المهرجان: “رغم الظروف الصحية والاقتصادية الصعبة في لبنان، نحن نقاوم ونستمر بإقامة المهرجان لأننا نرفض الاستسلام للقهر والاحباط، ونصر على الحياة”.

بدوره، شدد المدير الفني للمهرجان وقائد الاوركسترا الإيطالي جانلوكا مارتشانو على أن “إقامة المهرجان في ظل الجائحة والظروف الصعبة هو بمثابة “معجزة”، في ظل انهيار اقتصادي واجتماعي غير مسبوق في لبنان .

وقائع المهرجان

ويفتتح المهرجان بحفلة أوبرالية، تحييها السوبرانو اللبنانية الكندية جويس الخوري، ويرافقها مارتشانو على البيانو، ويختتم بحفلة “اوبرا فور بيس” مع أصوات شبابية من ايرلندا وجنوب افريقيا وروسيا.

ومن أبرز ما في البرنامج، حفلة للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، تتولى قيادتها فيها الفنزويلية الشابة غلاس ماركانو(27 عاماً)، وهي أول امرأة سوداء تقود أوركسترا فلهارمونية في فرنسا.

كذلك يتضمن البرنامج حفلات لمحبي موسيقى التانغو، وعزف البيانو والكمان، فضلا عن موعدين لهواة الموسيقى الشرقية، أولهما عرض بعنوان “يوم لم ينته”، يُترجم رسماً وعزفاً مشاعر لبنانيين عاشوا تجربة انفجار مرفأ بيروت، (معالجاً الماساة من خلال الفن).

وتطل الفنانة اللبنانية أميمة الخليل، في حفلة عنوانها “رسايل” يرافقها على البيانو هاني سبليني، والاوركسترا الوطنية الشرقية، وتتخللها لوحات لفرقة تضم راقصين أصمّاء.

السابق
رد دبلوماسي رسمي على الرسالة الكويتية: لن نسلم سلاح «حزب الله»!
التالي
بعد تسريبات عن الغاء الانتخابات..قلق فرنسي واميركي!