إرباك سياسي وشعبي مع إعلان الحريري عزوفه اليوم..وعودة الحكومة تحت الإختبار!

سعد الحريري في بيت الوسط
لم يكن اكثر المتشائمين في "تيار المستقبل" او حتى اكثر "الشامتين" برئيسه سعد الحريري يتمنى او يتوقع، ان تكون نهاية تيار رفيق الحريري مماثلة لهذا الانسحاب المدوي للحريرية السياسية، بعد 3 عقود من الزعامة السنية المنقطعة النظير.

وبعد ظهر اليوم يطوي الحريري 17 عاماً من زعامته لـ”المستقبل” ويرحل بهدوء عن المشهد السياسي، كما تياره والذي لن يترشح اياً من كوادره، بما فيهم النائب بهية الحريري او نجلها احمد او نادر او حتى اي قيادي بارز في التيار الازرق باسمه او باسم الحريري وفق معلومات لـ”جنوبية”.

وعند الرابعة من عصر اليوم يعلن الحريري قراره بالعزوف النيابي مع تياره، تاركاً الباب مفتوحاً على عشرات الاسئلة عن مصير “المستقبل” والحاضنة الشعبية، ومن سيمثل السنة المنقسمين بعد عزوف  الحريري. كما خلّف غياب الحريري عن المشهد النيابي ارباكاً لدى الحلفاء والخصوم والخوف كل على زعامته المهددة بالغضب وبالازمة الاقتصادية.

العين على الحكومة مجدداً

من جهة ثانية، تعود الحكومة الى الاجتماع بعد توقف قسري لثلاثة اشهر بعد مقاطعة  “الثنائي الشيعي” وتيار “المردة” لها، على خلفية المطالبة بإقالة المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ طارق البيطار.

“حزب الله” يرفض الورقة الكويتية ورفضها سيوتر الاجواء بينه وبين رئيسي الجمهورية والحكومة وستحرجهما امام الكويت والمجتمع الخليجي والدولي

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية”، الى ان المزايدات التي بدأت من اكثر من طرف لا سيما “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” والحزب “الاشتراكي”، ورجم الحكومة والموازنة بالاتهامات والشعبوية والحديث عن ضرائب مموهة واثقال كاهل اللبنانيين، من شأنه ان يهدد انتظام عمل الحكومة واستمرار اجواء الشحن والتوتر بين مكوناتها.

وترى المصادر، ان جلسة اليوم واستبعاد نقاش الموازنة مؤشر الى الانقسام وبداية لما سيحصل في الجلسات المقبلة للحكومة من تشرذم وتصعيد ومزايدات.

الرسالة الكويتية

وبقيت زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح تحت المجهر في يومها الثاني، حيث اعلن عن رسالة قدمها الصباح للرؤساء الثلاثة، وهي تتضمن مطالب خليجية وعربية لتحجيم نفوذ “حزب الله”، ووقف همينته على الداخل اللبناني بسطوة سلاحه وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسلاحه.

إقرأ أيضاً: مسعى كويتي بين لبنان والسعودية..و«حزب الله» و«التيار» يُفخخان الحكومة بالموازنة!

وكذلك وقف تدخله في اليمن وشؤون الدول العربية والخليجية، وهذه المطالب يرفضها “حزب الله” وستوتر الاجواء بينه وبين رئيسي الجمهورية والحكومة، وستحرجهما امام الكويت والمجتمع الخليجي والدولي ولكون لا حول لهما ولا قوة كما ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

السابق
إطلاق نسخة ٢٠٢٢ لمؤسسة إيناس للجوائز الأكاديميّة: بابٌ للاستثمار وتأمين فرص العمل
التالي
الدبلوماسية اللبنانية تُدين الاعتداء الحوثي على الامارات.. ولهجة تضامن ملفتة!