مسعى كويتي بين لبنان والسعودية..و«حزب الله» و«التيار» يُفخخان الحكومة بالموازنة!

أحمد الناصر الصباح
مع ترقب الساحة السياسية "الخروج الهادىء" للرئيس سعد الحريري من حلبة الانتخابات النيابية واعلانه ذلك غد الاثنين، تطرح تساؤلات كثيرة عن الميثاقية السنية وحقيقة التمثيل السني الفعلي، والذي سيشهد اهتزازاً قوياً مع خروج الحريري من المشهد السياسي راهناً، وخصوصاً ان عرف الممثل القوي لطائفته كرسه التيار العوني في الانتخابات الرئاسية، ويتلطى وراءه كلما شعر صهر العهد باهتزاز شعبيته المسيحية وتأرجح بيئته الحاضنة.

وبالتزامن مع الخضة الحريرية، سجلت مساء امس زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح المفاجئة للبنان موفدا كويتيا وعربيا، حاملا مقترحات لاعادة الثقة بين لبنان ودول الخليج، وصفت بانها تتركز على مفهوم هذه الدول لترجمة سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون هذه الدول، على حد تعبير الوزير الكويتي الذي اكد على الرغبة في استعادة لبنان رونقه وتألقه.

وتعتبر هذه الزيارة الخليجية رفيعة المستوى اول خطوة من نوعها بعد تأزم العلاقات مع لبنان اثر تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي وانتشارها في 29 تشرين الاول من العام 2021 ومن ثم قدم قرداحي استقالته في 3 كانون الاول 2021.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الموفد الكويتي يستكمل وساطة الجامعة العربية والتي اثمرت لاحقاً مع تدخل فرنسي عن استقالة قرداحي، وكان  الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي زار لبنان في 8 تشرين الثاني الماضي لحل الازمة بين لبنان والسعودية وحاول وقتها نقل الافكار المتبادلة بين الرياض وبيروت.

الحريري حسم خياره

وعشية حسم موقفه من مشاركته او مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية واصل الرئيس سعد الحريري مشاوراته في البيت الداخلي للتيار ومع عدد من المسؤولين والقيادات السياسية وزار مساء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كان اكد على اهمية دور الرئيس الحريري واستمراره في الحياة السياسية ومشاركته في الاستحقاق الانتخابي. وسيزور اليوم الرئيس بري لاستكمال مشاوراته.

الموفد الكويتي يستكمل وساطة الجامعة العربية والتي اثمرت لاحقاً مع تدخل فرنسي عن استقالة قرداحي

وفي ظل تزايد الحديث عن توجه الرئيس الحريري غدا لاعلان عزوفه شخصيا وعزوف المستقبل عن المشاركة في الانتخابات شهدت احياء وشوارع في بيروت مسيرات بالسيارات والدراجات لمناصري الحريري والمستقبل للتعبير عن تأييدهم له والمضي في مسيرته.

إقرأ أيضاً: الحريري يُمدد مشاوراته حتى الإثنين..والضغط الأميركي يَتصاعد على «حزب الله»!

وسجلت تجمعات في عدد من الاحياء لا سيما في منطقة طريق الجديدة كما توجهت مسيرة سيارة تحمل اعلام المستقبل وصور الحريري الى وسط بيروت بعد مرورها في احياء وشوارع رئيسية وفرعية في العاصمة.

معلومات لـ”جنوبية”: “كتلة الوفاء للمقاومة” وتكتل “لبنان القوي” يعكفان على دراسة الموازنة ووضع ملاحظات شعبوية عليها

ووفقا لمصادر مطلعة في المستقبل فان المشاورات التي اجراها الحريري مع كتلته النيابية ومسؤولين في التيار كشفت عن انه يتجه الى الاعتذار عن المشاركة في الانتخابات هو وتياره، وانه في صدد الاعلان عن اسباب وجوانب قراره هذا يوم غد الاثنين ما لم تحصل مفاجأة نتيجة تدخلات عربية ومحلية.

حزب الله والتيار: تفخيخ الموازنة بالمزايدات!

وفي مسعى لتطيير الموازنة عبر رميها بالملاحظات الشعبوية  والانتخابية، علم موقع “جنوبية” ان كل من “كتلة الوفاء للمقاومة” وتكتل “لبنان القوي” ، يعكفان على دراسة الموازنة ووضع ملاحظات شعبوية عليها وخصوصاً لجهة رفع المصاريف التشغيلية من سعر 1500 للدولار الى 20 الف ليرة وهو ما سيولد انفجار اجتماعي كبير. وممانعة الجانبين على الموازنة من شانه ان يفخخ الحكومة ويصعب الامور على رئيسها نجيب ميقاتي.

السابق
خاص «جنوبية»: نهاد وصالح المشنوق..ترشيحان لمقعد واحد في بيروت الثانية!
التالي
«ميزان المسامحة» طابش من «حزب الله» لعملاء الجنوب..ومحاولات لتوحيد ثوار البقاع!