الحريري يُمدد مشاوراته حتى الإثنين..والضغط الأميركي يَتصاعد على «حزب الله»!

الحريري كتلة المستقبل
مدد الرئيس سعد الحريري مشاوراته الانتخابية والسياسية حتى الاثنين، وذلك لاستكمال البحث مع المقربين والمعنيين في كتلة وتيار المستقبل. وفي حين بدأت معالم موازنة العام 2022 ترتسم، كان لافتاً تصاعد وتيرة العقوبات الاميركية المفروضة على "حزب الله" ورجال اعمال ومؤسسات منتسبة اليه او قريبة منه.

وتؤكد مصادر متابعة لحركة الحريري لـ”جنوبية”، ان الاخير يرتب بهدوء خروجه من الحلبة السياسية والانتخابية راهناً، وخصوصاً ان هناك مطالبة لدى كوادر ونواب “المستقبل” بعدم الخروج النهائيّ للتيار من الحلبة الانتخابيّة والسياسيّة، معتبرين أن هذا التراجع العلنيّ سيكلف التيار خسائر كبيرة على المدى المتوسط والبعيد ولن يستطيع التيار استعادة موقعه وخسائره بهذه السهولة”.

وتشير المصادر الى ان الحريري وضع مجدداً على الطاولة، وقبل حسم خياره نهائياً الاثنين احتمالات عدة منها: إعلان الحريري ترشيح “مستقبليّين” في مختلف المناطق ، أو تبني لوائح قريبة من التيار تحت شعار إفساح المجال أو التغيير ووصول وجوه جديدة غير حزبية ومن الشباب الى البرلمان، وبين الخروج كلياً وعدم تبنّي أي مرشح.

الحريري وضع مجدداً على الطاولة وقبل حسم خياره نهائياً الاثنين احتمالات عدة منها ترشيح “مستقبليّين” في مختلف المناطق

ومن المتوقع أن يترك قرار الحريري العزوف عن الترشح صدمة على الصعيدين السياسي داخل الطائفة السنية ووطنياً، بحسب مصادر مطلعة على أجواء نادي رؤساء الحكومات، لا سيما أن غياب الحريري الانتخابي وإن بقي حاضراً بالرعاية للوائح الانتخابية، سيؤثر سلباً على زعامته السنيّة وعلى مستقبل تياره السياسي، وكذلك على خيارات وتحالفات حلفائه التقليديين كالرئيس بري والنائب جنبلاط الانتخابي والسياسي، فضلاً عن تعرّض تيار المستقبل لمزيد من الضعضعة وتشريع الساحة السنيّة أمام قوى جديدة قد تتوزع بين مرشحين مدعومين من دول إقليميّة كالسعودية وأخرى من تركيا ومرشحين من المجتمع المدنيّ أو منافسين انتخابيين وسياسيين تقليديين لتيار المستقبل كالوزير السابق أشرف ريفي والنائبين نهاد المشنوق وفؤاد مخزومي فضلاً عن اللقاء التشاوري وحلفاء حزب الله المنضوين تحت قوى 8 آذار.

وتيرة متصاعدة للعقوبات الاميركية

وبعد 4 ايام على اعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على عادل دياب وعلي محمد الداون وجهاد سالم العلم وشركتهم دار السلام للسفر والسياحة، اعلنت الوزارة نفسها أنها فرضت عقوبات على “شبكة دولية تابعة لحزب الله”، وأشار البيان الذي نشرته الخزانة عبر موقعها الإلكتروني إلى فرضها عقوبات على “مساعد مالي” مرتبط بحزب الله يُدعى عدنان عياد، وشريكه التجاري عادل دياب، وعدد من أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة بهما.

خبير مالي لـ”جنوبية”: إقرار الموازنة وفق الصيغة الموزعة سيؤدي الى ارتفاع كبير بأسعار فواتير الخدمات التي تجبيها الدولة

وتؤكد مصادر سياسية متابعة لملف العقوبات لـ”جنوبية” انها تأتي في سياق متسلسل عمره سنوات وهدفه الضغط ومحاصرة “حزب الله” وتاكيد الادارة الاميركية مهما كان شكلها ديمقراطية او جمهورية انها تتعامل بصرامة مع دور وتعاطي حزب الله المحلي والدولي والاقليمي وكأداة تنفيذية لتوجهات ايران الخارجية.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يستقوي على الفقراء جنوباً..والبقاع في «عين العاصفة»!

وتشير الى ان التوقيت ايضاً قد يكون مرتبط بتحالفات الحزب الانتخابية والسياسية ومتعلق بالانتخابات نفسها.

موازنة كارثية!

على صعيد آخر، وزعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مشروع موازنة 2022 على الوزراء، وهو مكوّن من 1282 صفحة، والتي تشهد بحسب بنودها تحوّلاً في طبيعة الموازنات في لبنان آخذة بالاعتبار الأوضاع الاقتصادية والمالية التي استجدّت منذ العام 2019 حتى الآن، والنقطة الأساسية فيها هي تعديل سعر صرف الدولار لجهة الإيرادات والنفقات الى 20 ألف ليرة كما يلحظ المشروع الذي يتضمّن أيضاً سلة ضريبية جديدة ستطال الشرائح الشعبية الفقيرة.

ويتوقع خبير مالي لـ”جنوبية”، أن يؤدي إقرار الموازنة وفق الصيغة الموزعة الى ارتفاع كبير بأسعار فواتير الخدمات التي تجبيها الدولة من هاتف وكهرباء وماء واستشفاء وضمان وميكانيك والجمرك ما سيرفع أسعار كافة الخدمات والسلع والمواد الغذائيّة والمحروقات والخدمات العامة وبالتالي ارتفاع سعر صرف الدولار بعد تمرير الموازنة”.

ويلفت الى أن “خفض سعر الصرف يهدف الى تمرير الموازنة من دون إثارة الغضب الشعبي واعتراضات سياسية، لذلك وفور إقرارها سيعود للارتفاع».

السابق
«الثنائي» يستقوي على الفقراء جنوباً..والبقاع في «عين العاصفة»!
التالي
أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22-01-2022