بدعم من اليونسكو.. متحف بيروت أعاد ترميم 17 قطعة فنية شوهها انفجار المرفأ!

متحف بيروت ترميم

ضمن مبادرة “لبيروت”، رممت اليونسكو ومتحف بيروت للفن لوحات فنيّة كانت قد تضرّرت في انفجار المرفأ، من ضمنها لوحات من مجموعة السراي الحكومي.

اقرا ايضا: ضرائب مخيفة في موازنة 2022.. هذه ابرز البنود المسربة!

اذ أقام مكتب اليونسكو في بيروت ومتحف بيروت للفن (بما) اليوم معرضاً تحت عنوان “Lift”، عرض 17 لوحة تضررت خلال انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وتم ترميمها بالكامل كجزء من مبادرة اليونسكو الرائدة “لبيروت”.

نفّذ المتحف أعمال الترميم بمنحة من حكومة آيسلندا، لإحياء الحياة الثقافية في العاصمة اللبنانية بعد الانفجار. وتحمل جميع الأعمال الفنية توقيعات فنانين لبنانيين مشهورين مثل جميل ملاعب، حسين ماضي، أمين الباشا، شوقي شمعون، بول غيراغوسيان، رفيق مجذوب، إدغار مازجي، نزار ضاهر، حسن جوني وبيبي زغبي، وتشمل قطعاً من مجموعة بما – وزارة الثقافة في السراي الكبير، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من المعارض المحلية وجامعي مقتنيات خاصة.

واعتبرت كوستانزا فارينا، مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت، خلال افتتاح المعرض، أنّ “المباني التاريخية والتراث الثقافي والأعمال الفنية تمثّل روح الشعب وبالتالي روح بيروت”. وأضافت: “هذه اللوحات ليست مجرد أشياء، فهي تحكي قصة فرد ومجتمع وشعبه. تفتخر اليونسكو بتعاونها مع المهنيين المتفانين والمختصين لترميم هذه الأعمال الفنية، التي تجسد الإبداع اللبناني الشهير. ويعتبر الحفاظ على التراث وإحياء الحياة الثقافية في صميم مشاريع اليونسكو في لبنان ضمن مبادرة “لبيروت”. الثقافة تغذي الابتكار وتعزز الإبداع وهي رصيد للتنمية الاقتصادية. إنه استثمار بالغ الأهمية يجب أن ندعمه بشكل جماعي.”

أمّا ميشيل حداد، مديرة بما، فأكّدت أنّ “المتحف سعيد جدًا بتعاونه الأول مع اليونسكو من خلال مبادرة لبيروت”. وأضافت: “نشكر جمهورية أيسلندا على دعمها السخي. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الأعمال الفنية التي تم ترميمها والتي سيتّم إعادتها، في الأيام القليلة المقبلة، إلى مواقعها الأصلية. انّ فريق الترميم في بما سيواصل عمله الدقيق والمهم في ترميم وحفظ قطع مجموعة بما – وزارة الثقافة، وهي مجموعة مذهلة تمثل التاريخ المرئي للبنان الحديث”.

وقد اتبّعت معالجة الأعمال الفنية سلسلة من الخطوات مثل تنظيف سطح اللوحات وجانبها الخلفي، وإصلاح التمزقات باستخدام المجاهر والضوء الخاص، وتنقيح الخدوش. وقد عمل 7 مرممين في مشروع الترميم: 4 من فريق بما و 3 طلاب، خريجي معهد الترميم في جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية، متخصصين في ترميم القماش المتمزّق. وقام بما أيضًا بتمديد برنامج تدريب داخلي لطلاب الدراسات العليا لمدة 6 أسابيع في أكتوبر ونوفمبر 2021 من أجل دعم مشروع الترميم.

سيستمر المعرض حتى 22 يناير 2022 ، في سرداب كنيسة جامعة القديس يوسف في الأشرفية، قبل أن تعود الأعمال الفنية إلى مواقعها الأصلية، 16 شهرًا بعد الانفجار.

حول مبادرة “لبيروت”

لبيروت” مبادرة دولية رائدة أطلقتها المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي من بيروت في أعقاب تفجيري المرفأ، في 27 آب 2020، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف والمعارض والصناعة الإبداعية، والتي تعرّضت جميعها لأضرار جسيمة.

حول متحف بيروت للفن – بما

هو متحف جديد في بيروت مقرر افتتاحه في 2026، في موقع تعود ملكيته لجامعة القديس يوسف هو منتدى ثقافي جديد للفن المعاصر و الحديث في لبنان والمنطقة. يهدف مختبر بما للترميم إلى الحفاظ على المجموعة الفنية لوزارة الثقافة اللبنانية والسهر على صيانتها وترميمها و التي قامت الوزارة بائتمان المتحف عليها كجزء من مجموعته الدائمة. في أعقاب إنفجار الرابع من أب هرع فريق بما للترميم لمساعدة المؤسسات المحلية وجمع الأعمال الفنية و إنقاذ الثروة الثقافية الوطنية.

السابق
ضرائب مخيفة في موازنة 2022.. هذه ابرز البنود المسربة!
التالي
خاص «جنوبية»: نشأت منذر.. نشأ «طبّالا» وانتهى «رسولاً» دجالاً فاراً «مُريدته» كارمن شماس!