شُبّان طرابلس بمرمى «داعش».. واصابع الاتهام توجه الى «حزب الله»!

داعش

مرةً اخرى، تكون طرابلس بمرمى التنظيمات الارهابية ويُستهدف شبّانها الذين هم ضحية للفقر والعوز من قبل تلك التنظيمات فيما تُصوّب اصابع الاتهام باتجاه “حزب الله” كمُسهّل لعملية استغلال أولئك.

اذ تضج طرابلس في الايام القليلة الماضية بأنباء اختفاء شبان في ريعان الشباب من أبناء المدينة ومعظمهم من مناطق شعبية فقيرة، وسط أنباء متواترة عن توجههم نحو العراق.

وترجح معطيات متداولة في طرابلس نقلها موقع “سكاي نيوز عربية” “عن استدراج شباب لينضموا إلى تنظيم داعش في العراق، فيما يكتفي ذويهم بعبارة “لا نعرف أين هم. ساعدونا في البحث عنهم”، مضيفةً: “أكثر من 30 شابا من طرابلس توجهوا نهاية شهر ديسمبر 2021 إلى العراق برا عبر سوريا، هربا من الظروف الاقتصادية الصعبة”.

بالتوازي ضجت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بصورة لشابين اختفيا من المدينة وسط صمت الجهات الرسمية اللبنانية، أحدهما من منطقة التبانة ويدعى أيمن الشامي فقد نهار السبت ولم يعد، وآخر اسمه رشيد الفحل ابن مدينة الميناء في طرابلس، ولا معلومات عنهما حتى الآن.

من جهته، قال الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة أحمد الأيوبي ان “هناك عصابات تلجأ إلى تجنيد بعض متعاطي المخدرات بعد أن اكتشفت أن تجنيدهم أسهل، وهذا استنزاف لأبناء مدينة طرابلس ومحيطها. أخشى أن يكون اختفاء العدد الأكبر منهم تم بنفس الطريقة. الأهالي يخافون من التصريح والتحقيقات الأمنية، ومن المستغرب خطف هذا العدد الكبير في وقت واحد”.

وتابع: “معروف من يستطيع أن يدخل الأشخاص إلى الداخل السوري ويوصلهم إلى معسكرات داعش. هو طرف نافذ في لبنان وفي الداخل السوري، والمواصفات تنطبق على حزب الله لأن جزءا من الحدود السورية مع لبنان تقع تح تسيطرته. حدث ذلك خلال إدخال عناصر تنظيم فتح الإسلام عبر الحدود إلى لبنان في السابق، ونخشى عودة هذه المجموعات إلى لبنان فيإطار تخريبي”.

اضاف: “هناك متغیّرات طرأت على سلوك المجموعات المرتبطة بتنظیم داعش منها الابتعاد عن الصورة النمطیة للمنتمین إلیها، وهي صورة الأشخاص المتدینین من مرتادي المساجد، والاستثمار في أنماط السلوك الاجتماعي المنحرف. اعتادت التقییمات الأمنیة على التركيز على اعتبار العناصر الإرهابیة من المتدينين، لكن الواقع يؤكد أن الجیل الجدید من الشبان یأتون من بیئات مهمشة ویتعاطون الحبوب المخدرة،وقد جرى اختیارهم بهذه المواصفات للهروب من الملاحقة الأمنیة”.

وختم: “تبقى الأولویة لدعم الجیش اللبناني للصمود في وجه عملیات الإنهاك التي یتعرض لها، والحفاظ على التوازنفي حضور الدولة في وجه الدویلة وسلاحها غیر الشرعي، على قاعدة أن الاستقرار هو السلاح القوي لصمود الكیان، وتعزیز التوعیة الدینیة والوطنیة لوأد أي محاولة لتولید هذا الفكر المنحرف في بیئتنا”.

السابق
الغضب يشتعل بقاعاً.. مودع «يُعوّم» مصرف بالبنزين ويُهدد باحراق الموظفين!
التالي
نداء من «شرعة الإنقاذ الوطني» الى اللبنانيين: الانتخابات فرصتكم لإسقاط السلطة