وجه النظام المُظلم.. بري ومرافقوه يُذلّون طلاب مدرسة في الغبيري بصورة صادمة ومؤلمة!

نبيه بري

في نظامٍ سياسي هجين كالذي يحكم لبنان، على المواطن ان يكون ممنوناً لزعيم الطائفة اذا أمّن له عملاً او سدد قسط أولاده في المدرسة او حتّى اذا أرسل له صندوق إعاشة، كيف لا والإنتخابات النيابية تقارع الأبواب ويشحذ فيها سياسيو البلاد الهمم ليعودوا الى كراسي حكمهم المتزعزعة.

وجديد مسلسل “تمنين” المواطن وإذلاله أكثر حتّى ولو كان طفلاً او تلميذاً في مدرسة، هو عبارة الشكر والتبجيل لرجال رئيس حركة أمل نبيه بري -الذي لولا “الهاء” لكان نبياً- بسبب تغطيتهم أقساط طلاب في احدى مدارس الغبيري، بعد عجز ذويهم عن تسديدها بفعل الأزمة المعيشية الخانقة التي تضرب لبنان، ليطبق “النبي-ه”، قول الكاتب غسان كنفاني: “يسرقون رغيفك ويعطونك منه كسرةً ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم”!

إقرأ أيضاً: بالفيديو: «مقاوم» جائع يُوبّخ «المنار» على هوائها.. ويسخر: «حلاقة» الذقن حرام والجوع حلال؟

اما الأسوأ من هذا كلّه، هو تصوير الأطفال وعرض صورهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومجموعات “واتساب” وهم يصطفّون في ملعب المدرسة بشكل منفرد بعيداً عن زملاءهم على أنهم “المُحسن اليهم” من قبل “صاحب الفضل والإحسان”، الرئيس بري ومرافقه يوسف دمشق والنقيب حسين دمشق -إبن القيادي في حركة أمل رئيس شرطة مجلس النواب محمد دمشق المعروف بـ “أبو خشبة”- فيما توصي “اليونسيف” بعدم عرض صور الأطفال واستغلالها اعلامياً لما سيتسبب ذلك بآثار نفسية على الطفل المعني.

الصورة التي انتشرت وأظهرت يافطة الشكر التي علقت خلف الطلاب وكتب عليها “نتقدم بالشكر الخاص من العميد يوسف دمشق والنقيب حسين دمشق على متابعتهم الحثيثة والقيمة للعائلات والطلاب في هذه الظروف الصعبة”، قوبلت بردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعدما نشرتها الصحافية في جريدة الأخبار آمال خليل، والتي تعرضت الى هجوم كبير من جمهور “الحركة” واصفينها بـ”صحافية في دكانة الأخبار”، فيما قال آخر انها “تعاني من متلازمة نبيه بري”، اما آخرون فعبّروا عن سخطهم من هذه الخطوة، على انها تهدف لاذلال الطلاب وذويهم لا أكثر، ولن “يغطوا جرائمهم ونهبهم وزعرانتهم وما عانت منهم الناس بقرشين مسروقين اساسا من جيوب الناس وهم اصحاب مليارات الدولارات مشبوهة”.

السابق
الشاعرة رباب شمس الدين لـ«جنوبية»: لو حكم الشعراء لساد العدل!
التالي
عداد الكورونا على ارتفاعه.. ماذا عن الوفيات؟