بالوثيقة: طلب غريب من إحدى الجامعات لطلابها!

الجامعة اللبنانية

في واقعةٍ غريبة أذهلت الطلاب، أرسلت إحدى الجامعات بريداً الكترونيًّا تُلزمهم فيه على توقيع تعهّد يتضمّن أنّ الطالب لم يُخالط أيّ مصاب بكورونا قبيل موعد الامتحانات التي تبدأ في 11 كانون الثاني الحالي. وأوردت أنّه في حال عمد أيّ طالب إلى التوقيع على أنّه لم يُخالط وتبيّن أنّ المعلومة خاطئة يكون مُهدّداً بالحرمان من كافة الامتحانات على مدار العام الكامل بالإضافة إلى الدورة الثانية أيضاً.  

اقرا ايضاً: وزير الداخلية: الانتخابات حاصلة.. وهذا ما أعلنه بشأن التهريب!

وبعدما صُدم الطلاب بهذه الرسالة، قامت مجموعة منهم بالتواصل مع مسؤول في الجامعة والمفاجأة كانت تقليله من أهمّية الفيروس مع انتشار متحوّر “أوميكرون” في الفترة الأخيرة، إذ قال لهم: “عوارض أوميكرون خفيفة وبسيطة لا تُشكّل خطراً على الطلاب حتّى لو أُصيبوا به، والجامعة ملتزمة بالإجراءات والتدابير الوقائيّة اللازمة لتأمين إجراء الإمتحانات حضوريًّا وأبرزها التقليل من عدد الطلاب في القاعة الواحدة حرصاً على التباعد الجسدي”، كما عاد وشدّد على أنّه لا داعي للخوف والهلع لأنّ العوارض “عم تكون هينة”، رغم تأكيد طالبة لموقعنا أنّ في صفّها 10 حالات كورونا على الأقلّ و”ما بعرف كيف بدّن ينزلونا نعمل الإمتحانات!”. 



تعليقاً على هذا الأمر، قال مسؤول الطلاب في هذه الجامعة: “الشغلة بسيطة، ونحنا بالجامعة منحرص على السلامة العامة”، لافتاً إلى أنّ “أوميكرون أخفّ حدّة ونحن نقوم بما علينا من جهة التشديد على وضع الكمامات والحفاظ على النظافة لمنع انتشار الفيروس”. 

وفي تسجيلٍ صوتي حصل عليه موقع mtv، قال المسؤول: “لا يمكننا الانتظار حتّى انتهاء الفيروس من أجل الحضور إلى الجامعة فهذا يُشكّل خطراً على الطلاب ومستقبلهم”، وتابع: “نحنا واعيين وكبار، منحترم سلامتنا وسلامة الآخرين وكل شي منظّم”. وأضاف: “نحن مُجبرون على إجراء الإمتحانات حضوريًّا إلا إذا أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قراراً بتأجيل فتح المدارس والجامعات لأسبوعٍ أو فترة إضافيّة… ساعتها شي تاني. الأمر غير مرتبط بالجامعة إنما بالوزير والوزارة والتعليم”. 

الجامعات كالمدارس أيضاً تتّخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار الفيروس ومن واجباتها تطبيق القرارات التي تصدر عن وزارة التربية. ولكن هل يجوز إجبار الطلاب على توقيع تعهّد “بشرفهم”؟! مع العلم أنّ الورقة تتضمّن العبارة الآتية: “أصرّح على شرفي بأنّني لم أُعانِ خلال الـ 24 ساعة المنصرمة من أيّ من العوارض…” وتجدون التفاصيل في الصّور المرفقة.  

واللافت أنّ التعهّد أُرسل إلى الطلاب قبل أيام من الإمتحانات رغم أنّه يُحدّد في مضمونه فترة الـ 24 ساعة! فماذا لو أُصيب طالبٌ بكورونا قبل يومٍ من هذا الاستحقاق، وكان قد وقّع على التعهّد عندما أُرسل في البريد الالكتروني؟ هل يُحرم من امتحاناته ويُظلم عن غير حقّ؟ سؤالٌ برسم المعنيين… 

السابق
وزير الداخلية: الانتخابات حاصلة.. وهذا ما أعلنه بشأن التهريب!
التالي
انهيار الليرة مستمر.. السوق السوداء تفتتح على ارتفاع بتسعيرة الدولار!