تصعيد «حزب الله» الخارجي «يُخلخل» الداخل..وفلتان الجائحة والدولار «يُحرق» البلد!

السيد حسن نصرالله
لليوم الثاني على التوالي، لم تهدأ الجبهة التي فتح نيرانها على غاربها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي اختار ايران على سائر المكونات الداخلية والدول العربية، مما ادخل البلد في آتون مظلم زاد من قتامته فلتان سعر صرف الدولار وتغول الجائحة "الكورونية"، ليسجلا ارقاماً قياسية غير معهودة.

وفي جديد التصعيد الداخلي وبعد هدوء جبهة “الاخضر” والبرتقالي”، كان لافتاً الردود النارية التي صوبها “حزب الله” على “رأس” رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد رفضه تصريحات نصرالله امس الاول وتنصله منها.

وشن حزب الله هجوما غير مسبوق على ميقاتي، فقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله: « كنَّا ننتظر من دولة رئيس الحكومة الاستاذ نجيب ميقاتي أن يعلي من شأن الانتماء الوطني وينتفض لكرامة وطنه في وجه الاساءات المتكرِّرة من المملكة العربية السعودية ضد الشعب اللبناني، وآخرها تصريحات ملكها ضد شريحة واسعة من اللبنانيين باتهامها بالارهاب بما يشكله ذلك من إساءة كبرى لمقدسات هؤلاء اللبنانيين وفي طليعتها دماء شهدائهم وتضحيات مقاوميهم في وجه العدو الصهيوني».

الاشتباك العنيف بين ميقاتي و”حزب الله” يعني ان الاخير رفع الغطاء عن ميقاتي والحكومة وسقوطها مسألة وقت فقط!

وأضاف «بدل أن يسارع دولته، الذي يفترض أنه وفق الدستور رئيس حكومة جميع اللبنانيين، إلى الدفاع عمن يمثل دستوريا، فإنه إرتد ضد الداخل اللبناني، وأطلق عبارات التشكيك بولاءات جزء كبير من هذا الشعب بكل ما يمثله تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، وهو ما كنَّا نربأ بدولته أن يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح استجداء لرضى من يصر على الاستمرار في الاساءة إلى اللبنانيين جميعا وفي طليعتهم الرئيس ميقاتي نفسه الذي رغم كل التنازلات التي قدمها بما فيها: استقالة وزير الاعلام، وإطلاق المواقف والتصريحات التي تخالف حتى إدعاء النأي بالنفس، والمحاولات الدؤوبة التي بذلها هو ووزير خارجيته منذ توليهما المسؤولية، فإنه لم يحظ بمجرد اتصال من سفير المملكة في بيروت خلافا لكل الأعراف الديبلوماسية والأصول وأدب العلاقة والتخاطب».

وغرد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب ابراهيم الموسوي قائلا: «بئس الزمن الذي يطالب فيه البعض المقاومة بأن تكون جزءا من التنوع اللبناني، هي التي حمت وضحت بدماء شهدائها وأرواحهم كي يبقى الوطن». وأضاف «كلامك المتملق يمثلك ويلزمك وحدك، وهو اساءة واهانة لك قبل ان يكون كذلك لكل لبناني وطني شريف. اذا بتعملو شوية كرامة واحترام للوطن بكون منيح».

إقرأ ايضاً: نصرالله يُصوب على السعودية ويصيب الحكومة.. وضرب «تحت الحزام» بين «أمل» و«التيار»!

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الوضع يترنح في البلد والحكومة بدورها وضعها على “كف عفريت”، بمجرد الاشتباك العنيف بين ميقاتي و”حزب الله” يعني ان الاخير رفع الغطاء عن ميقاتي والحكومة وسقوطها مسألة وقت فقط!

وتوسع الاشتباك السياسي الكلامي امس، على حساب كل مساعي الحل للازمات الحكومية والاقتصادية والمالية والاصلاحية، ودخل عليها امس الرئيس سعد الحريري بهجوم عنيف على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وقال الحريري: «الى السيد حسن نصرالله، اصرارك على استعداء السعودية وقيادتها ضربٌ متواصل من ضروب المغامرة بلبنان ودوره ومصالح ابنائه. السعودية لا تهدد دولة لبنان بالعاملين فيها والمقيمين بين اهلها منذ عشرات السنين.السعودية ومعها كل دول الخليج العربي احتضنت اللبنانيين ووفرت لهم فرص العمل ومقومات العيش الكريم.

اضاف: من يهدد اللبنانيين في معيشتهم واستقرارهم وتقدمهم، هو الذي يريد دولة لبنان رهينة دولة ايران وامتداداتها  في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

وقال: اعلم انك لن تتراجع عن اساليب الاستفزاز والشتم لدول الخليج العربي، لكن الكل يعلم ان التاريخ لن يرحم حزباً يبيع عروبته واستقرار وطنه ومصالح اهله لقاء حفنة من الشراكة في حروب المنطقة.

توسع الاشتباك السياسي الكلامي امس على حساب كل مساعي الحل للازمات الحكومية والاقتصادية والمالية والاصلاحية

كما قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر»: هل تقف حرب اليمن في اعتبار اللبنانيين في المملكة العربية السعودية رهائن، وهل تحل الامور من خلال التهجم الشخصي للأسرة المالكة؟. الى اين تذهب بنا الجمهورية الاسلامية وماذا تريد من لبنان والمنطقة؟​

وحاول الرئيس عون التخفيف من حملة السيد نصر الله على المملكة العربية السعودية، فاكد في تغريدة له «الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية لاسيما مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية. وقال عون عبر «تويتر»: حريصون على علاقات لبنان العربية والدولية لاسيما مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وهذا الحرص يجب ان يكون متبادلاً لأنه من مصلحة لبنان ودول الخليج على حد سواء.

وقد كلّف وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إزالة الصور المسيئة الى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسفير المملكة في بيروت  وليد البخاري وكافة الصور واللافتات المسيئة للمملكة العربية السعودية، والتي رفعت في بعض شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودعا الوزير مولوي كافة المواطنين «الى تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب لبنان والمغتربين اللبنانيين عواقب الإساءة الى الأشقاء العرب».

رد سعودي قاس

 لكن الردود على كلام نصر الله حول المملكة جاءت من اكثر من طرف محلي وخارجي، حيث ردّ الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز في سلسلة تغريدات عبر حسابه  الخاص على «تويتر»: «أخيرا يا كاذب العصر يا أبا رِغَال… كدنا أن نصدق من خطابك أن إيران جمعية خيرية يعم خيرها وسلامها العالم ودستورها ينص على تصدير الورود وأغصان الزيتون إلى العالم».

وأضاف: «سماجة السيء: أنت فاسق أتانا الليلة بنبأ لا يحتاج كذبه إلى تبيان».

وتابع: «أسئلة للكذاب القابع في سراديب الضاحية سماجة السيء حسد الذي يستميت في إلصاق داعش بنا، وهي التي نفذت عمليات إرهابية في الداخل السعودي: نريد نماذج لعمليات داعش ضد المصالح الإيرانية».

وسأل عبد العزيز: «من سلم الموصل لداعش ومن أعطى الأوامر للجيش العراقي بالانسحاب أليس المالكي توأمك الإيراني في العراق؟ عد لـ(لجنة تحقيق الموصل)».

وأردف: «ماذا عن الباصات الخضر التي شاهدها اللبنانيون بأعينهم وهي تنقل عناصر داعش من الحدود اللبنانية إلى العراقية برعاية إيران وحزبك؟ ألم تؤوِي إيران قادة القاعدة؟».

انهيار تاريخي لليرة

وفي ظل انشغال القوى بالتراشق السياسي الذي بمعظمه ذي خلفيات انتخابية، حلق سعر صرف الدولار ليتجاوز لاول مرة منذ انفجار الازمة المالية عتبة الـ ٣٠ الف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وقالت مصادر مواكبة للملف المالي انه كان من المنتظر تخطي هذه العتبة قبل العيد، اما اليوم فننتظر المزيد من الانهيار نتيجة مجموعة عوامل، اولا اجراءات مصرفية غير مجدية للحد من تحليق سعر الصرف، ثانيا تصعيد سياسي من المرتقب ان يتواصل ويتحول اعنف مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي وثالثا استمرار تحكم المنصات ومن يقف خلفها في الداخل والخارج بســعر الصرف تنفيذا لاجندات مختلفة من دون حسيب او رقيــب.

متوقع المزيد من انهيار الليرة نتيجة مجموعة عوامل ومنها غياب اجراءات مصرفية مجدية للحد من تحليق سعر صرف الدولار

وانعكس سعر الصرف تلقائيا على اسعار المواد كافة كما ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 15600 ليرة، و98 أوكتان 15600، سعر صفيحة المازوت 24200 ليرة، وسعر قارورة الغاز 20700. وأصبحت الأسعار كالآتي: – بنزين 95 أوكتان: 351400 ليرة. – بنزين 98 أوكتان: 363400 ليرة. – مازوت: 360400 ليرة. – غاز: 319300 ليرة.

اوميكرون يجتاح لبنان

وكأنه لا يكفي اللبنانيين كل مآسيهم، افيد يوم امس عن اجتياح متحور «اوميكرون» لبنان مع اعلان وزارة الصحة عن تسجيل 5087 إصابة جديدة و19 حالة وفاة وحديث رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي عن انتشار هذا المتحور بسرعة لافتا الى انه تضاعف خلال اليومين الماضيين، اي كل يومين ونصف يتضاعف العدد. مضيفا:»وصلنا الى ارقام تدعو الى القلق، فنحن لدينا 916 سريرا سواء أسرة عادية ام اسرة عناية.

ولاحظنا بالامس دخول 40 مريضا الى غرف الاسرة العادية او العناية، وهذا امر غير مطمئن. يعني بالامس وصلنا الى 700 مريض، وقبلها كان هناك 660 مريضا ويعني 40 مريض دخلوا في يوم واحد ونسبة الاشغال اليوم 80 في المئة واذا ارتفعت الاصابات والمرضى الذين يحتاجون الى غرف عناية ماذا نفعل؟»

السابق
«مافيات الصرافة» تَنشط جنوباً..و«التمييز الكهربائي» يُغضب البقاعيين!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 كانون الثاني 2022