عون يكرس توزيع الأدوار بين صهره و«حزب الله»..وترقب لإنعكاسات التصعيد السعودي!

ميشال عون
"الجرة" لن تكسر مرة جديدة بين رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة وبينه وبين "حزب الله" من جهة ثانية بين "حزب الله" وصهره النائب جبران باسيل.

وتتوقع مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان لا تخرج كلمة عون الملتفزة اليوم بمناسبة الاعياد عن نظرية “ما خصني” بعد نظرية “ما خلونا”، اي انه سينفض يده ويد عهده من كل الخراب الحكومي والسياسي، وخصوصاً مع تحميل البطريرك الماروني بشارة الراعي ومرجعيات مسيحية اخرى مسؤولية تغطية “الثنائي الشيعي”، ولا سيما “حزب الله” في التعطيل حيث لا يكفي التذرع بإنعدام الحيلة والصلاحيات الدستورية لترك الامور على حالها.

توزيع الادوار بين صهر عون و”حزب الله” بات مكشوفاً والهدف من كل ما يجري من تصعيد مصطنع شد العصب المسيحي حول عون وباسيل

وتشير المصادر الى ان توزيع الادوار بين صهر عون و”حزب الله”، بات مكشوفاً والهدف من كل ما يجري من تصعيد مصطنع شد العصب المسيحي حول عون وباسيل، وهذا الامر على ما يبدو انه يفيد الطرفين باسيل و”حزب الله”، والرئيس نبيه بري تحديداً وحاجة كل منهما الى “عدو” او خصم داخلي سياسي للتصويب عليه “غب الطلب” ولشد العصب المتراخي بفعل الازمات وغضب الناس المعيشي والاقتصادي.

حزب الله في اليمن عسكرياً؟

 في المقابل وبينما لا يبدو ان هناك تقدماً في العلاقات السعودية- اللبنانية، تتجه الامور الى التصعيد السعودي الكبير تجاه لبنان بعد تحميل “تحالف دعم الشرعية في اليمن” «تنظيم حزب الله الإرهابي الذي نشر الدمار في المنطقة والعالم»، مسؤولية «استهداف المدنيين في السعودية واليمن»، مشيراً إلى سقوط 59 مدنياً سعودياً في هجمات على المملكة منذ بدء الحرب عام 2015، ومؤكداً «نسامح ولا ننسى، وإن غضبنا أوجعنا».

الاعلان عن تورط عسكري لـ”حزب الله” في اليمن له تداعيات خطيرة وسيجعل موقف ميقاتي حرجاً وصعباً للغاية

واتّهم التحالف، أمس، إيران و»حزب الله» بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة المتمردين – الذين «عسكروا» المطار – على إطلاق صواريخ بالستية ومسيّرات تجاه المملكة، تسبب أحدها بمقتل شخصين، أخيراً، واصفاً «حزب الله» بأنه «سرطان أثر على اللبنانيين بالدرجة الأولى، واعتداءاته امتدت من لبنان إلى سورية فاليمن والسعودية… ولا يمثل الشعب اللبناني».

إقرأ أيضاً: الراعي ينتفض على «الإستبداد السياسي»..وتورط «حزب الله» في اليمن تحت المجهر!

وعرض الناطق باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي، مقطع فيديو، لـ «مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار»، مؤكداً أنّ «حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام المسيرات في المطار».

كما عرض مقطعين آخرين لعنصر في «حزب الله» يقوم بتفخيخ إحدى الطائرات.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الاعلان عن تورط عسكري لـ”حزب الله” في اليمن له تداعيات خطيرة وسيعقد مجدداً العلاقة بين السعودية ولبنان وسيجعل موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حرجاً وصعباً للغاية. وتقول المصادر ان هناك حذر شديد وترقب للخطوات السعودية  الجديدة تجاه لبنان ورداً على مساعدة “حزب الله” للحوثيين في ضرب السعودية  بالصواريخ والمسيّرات المفخخة.

السابق
بعد الضربة القضائية للوطني الحر.. «الداخلية» تُحدد مواعيد اقتراع اللبنانيين!
التالي
تواصل بين اللواء ابراهيم وباسيل للوساطة بعد قرار الدستوري.. ما الحقيقة؟