بعدسة «جنوبية»: عون يلتقي غوتيريس.. «النزوح السوري» و«المفاوضات مع اسرائيل» محور اللقاء

بعد وصوله إلى بيروت اليوم الأحد, توّجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس, إلى القصر الجمهوري في بعبدا, حيثُ إلتقى الرئيس ميشال عون.

ومن جهته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس, “انا سعيد بأن اعود الى لبنان. لقد حظيت بلقاء ناجح مع الرئيس عون، وشكرته على ضيافته. كما اعربت عن تقدير الامم المتحدة والمجتمع الدولي على كرم لبنان في استضافة الكثير من اللاجئين بسبب الصراع في سوريا”.

وأضاف,”لقد أبلغت فخامة الرئيس انني اتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة وهي ان الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني”.

وتابع, “ان الانتخابات العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني ان ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد”.

من جهته، قال عون: “بحثت مع سعادة الأمين العام في الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان والسبل الايلة الى الخروج منها لا سيما ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تردت خلال الأشهر الأخيرة”.

وأكَّد عون للأمين العام للأمم المتحدة على أنّه “نعمل على تجاوز الأزمات ولو تدريجياً من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية”.

وأضاف, “أكدتُ للأمين العام ان لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية ستوفر لها كل الأسباب كي تكون شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للبنانيين في اختيار ممثليهم، ونرحب بأي دور يمكن ان تلعبه الأمم المتحدة في متابعة هذه الانتخابات بالتنسيق مع السلطات اللبنانية المختصة”.

وتابع, “تطرقنا إلى موضوع النزوح السوري وأكدت على سعادته ضرورة ايجاد مقاربة جديدة لهذا الموضوع، هذه الأزمة المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات مع ما تشكله من أعباء ضخمة خاصة في ظل الظروف الحالية وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وتشجيع العودة الآمنة للنازحين الى وطنهم”.

ولفت عون إلى أنه, “ما يتعلق بالوضع مع اسرائيل فقد أعدتُ التأكيد لسعادته على التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، لافتاً إياه الى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية”.

وشدَّد عون أمام الأمين العام للأمم المتحدة على, “تمسك لبنان بممارسة سيادته على كامل أراضيه، وحقوقه الكاملة في استثمار ثرواته الطبيعية لا سيما منها في حقلي الغاز والنفط، والاستعداد الدائم لمتابعة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية”.

السابق
منخفض جوي قوي في طريقه الى لبنان.. والثلوج على 1000 متر!
التالي
«أهديها الى لقمان».. مونيكا بورغمان تفوز بالجائزة الفرنسيّة -الألمانيّة لحقوق الإنسان