«أمل» لن توفر «الحل العسكري» لمنع توقيف خليل..والدورة الإستثنائية آخر خرطوشة لعون!

ميشال عون
المواجهة المفتوحة بين "الثنائي الشيعي" ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حركة امل" مع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مرجحة الى التصاعد في ظل تحويل البيطار مذكرة التوقيف، الى امر واقع في حال لم يوقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب والذي تنتهي دورته العادية نهاية العام الجاري.

وفي حال لم يكن مجلس النواب في حال إنعقاد مطلع العام الجديد فمن الجائز ملاحقة النائب علي حسن خليل وتوقيفها لكون الحصانة تسقط خارج العقد التشريعي. وبالتالي يتحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري لهذه اللحظة، وسيقوم بكل ما يلزم لمنع توقيف معاونه، وفي ثاني اقسى رسالة له بعد العقوبات الاميركية على خليل نفسه منذ اكثر من عام ونصف.

“امل”: توقيف خليل غير قانوني ولا يحق للبيطار محاكمة وملاحقة خليل وسيتم منعه ولو اضطر بإستعمال القوة العسكرية

وفي السياق تؤكد مصادر في جو “حركة أمل” لـ”جنوبية”، ان منع التوقيف ولكونه مخالف للقانون ولا يحق للبيطار محاكمة وملاحقة خليل، سيتم ولو اضطر الامر الى استعمال القوة العسكرية مع القوة التي تريد توقيف خليل.

عون لم يوقع المرسوم الاستثنائي بعد!

وحتى اللحظة تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان  بعبدا، تمتنع حتى تاريخه، عن السير بمرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، الذي ينتهي عقده العادي الثاني نهاية هذه السنة، وكان بدأ الثلاثاء في 17 ت1 الماضي (المادة 32/د) والعقد الاستثنائي يريده الرئيس نبيه بري، ورئيس الحكومة ايضاً، والعلة في امتناع بعبدا عن المرسوم المتعلق بعقد استثنائي، أن المجلس الدستوري، قد يمتنع عن عقد جلسة، او يعجز عن عقد جلسة، يكتمل فيها النصاب، فيتعطل الطعن المقدم من التيار الوطني الحر، بوجه قانون التعديلات على قانون الانتخاب.

إقرأ أيضاً: جنبلاط «يجّس النبض» السعودي..وعون يتهيّب «صفعة الدستوري»!

وتسقط الحصانات النيابية، خارج العقد العادي، وبالتالي يمكن ملاحقة او توقيف النواب علي حسن خليل (وقد صدر تكليف باحضاره إلى المحقق العدلي بالقوة) وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق.

مواجهة كورونا

وفي مواجهة كورونا، دخل لبنان امس في مرحلة الاغلاق الجزئي الذي يمتد إلى التاسع من الشهر المقبل من اجل تطويق انتشار فايروس كورونا ومتحوراته المتعددة خلال فترة الاعياد، وسيرت قوى الامن الداخلي دوريات للتحقق من شروط السلامة كالتطعيم وارتداء الكمامة وغيرها.

وكشف أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة أن «الفرق تنقل ما بين 80 و100 حالة كورونا يومياً إلى المستشفيات، فيما تخطّى حجم توزيع ماكينات الأوكسيجين الـ1200.

 بعبدا، تمتنع حتى تاريخه عن السير بمرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب الذي ينتهي عقده العادي الثاني نهاية هذه السنة

وأشار في تصريح الى «وجود مشكلة في المستشفيات الخاصة، في ظل التراجع الكبير في أعداد الأطباء وانخفاض حجم الأدوية المزمنة والمعدات الطبية». موضحاً إلى أن «30% من الممرضات والأطباء غادروا البلد، فيما المستفشيات غير جاهزة بسبب غياب القدرة المادية والأوضاع الاقتصادية. وأصدرت وزارة الصحة قرارا، طلبت فيه من المستشفيات أن تتجهز لمواجهة كورونا، فيما هناك مستشفيات خاصة لا تزال غير مجهّزة.

وقال:  أن «لدينا الجهورزية وخطط استباقية، ونضع سيناريوهات لأي طارئ، إذ إن عدد الإصابات في ارتفاع كبير، ومقبلون على مواسم أعياد واحتفالات فيما المستشفيات غير جاهزة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الجمعة 17/12/2021
التالي
لبنان: «حرب الرئاستين» تُمَدّد المأزق الحكومي إلى 2022!