«مؤتمر الوفاق» يُفجّر العلاقة بين ميقاتي و«حزب الله» وفرنسا «تَعزل» عون دولياً!

نجيب ميقاتي
علاقة المساكنة بالاكراه بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و"حزب الله"، يبدو انها تتجه الى "الطلاق السياسي" ووضع ميقاتي في خانة "الشبهة السياسية" على "رف" الاهتمامات في حارة حريك.

وتفاعلت امس قضية احتجاج  الخارجية البحرينية على مؤتمر جمعية «الوفاق» المعارضة، المنحلّة بحكم قضائيّ في مملكة البحرين، والتي أطلقت من بيروت ما أسمته بـ«تقريرها الحقوقي»، وما ضمنه من اتهامات للسلطات هناك.

فلم يكتف ميقاتي بإحالة كتاب الاحتجاج البحريني على مؤتمر المعارضة في بيروت الى السلطات المختصة، طالباً منها التّحقيق الفوري في ما حصل، ومنع تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المرعية الإجراء، بل عمد امس الى توجيه كتاب  الى النيابة العامة التمييزية عبر وزارة العدل لاجراء التحقيقات الفوريّة وإتخّاذ الإجراءات اللازمة استنادا الى كتاب وزارة خارجية مملكة البحرين والى القانون الرقم 340 وتعديلاته (قانون العقوبات)، وذلك حرصا على علاقة لبنان الخارجية لاسيّما مع الدول العربية الشقيقة، وبشكل خاص مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنع أي تطاول أو تعرّض أو تعكير لصفو هذه العلاقات.

لا تبدو حال عون افضل من حال حليفه “حزب الله” ويبدو ان عزلته الدولية بدأت فرنسياً وانه “وضع على الرف” في سنة عهده الاخيرة!

وتؤكد المعلومات لـ”جنوبية”، ان خطوة ميقاتي ستكون الفتيل الذي سينهي حكومته ويحولها الى حكومة تصريف اعمال حتى ما بعد الانتخابات النيابية، حيث يرى حزب الله انه “انبطاح” غير مفهوم من ميقاتي، وان  من شانه ان يجعله طرفاً مع السعودية والبحرين ضد “حزب الله” الذي يرعى قنوات سعودية وبحرينية فضائية معارضة ويحمي معارضين للبحرين والسعودية.

وهذا برأي حارة حريك وفق المعلومات انه سيفتح المزيد من الثغرات والنوافذ امام السعودية لتحصيل مكاسب مجانية على طريق “هرولة” ميقاتي الى السعودية و”نيل رضاها”!

عزلة عون الدولية!

في المقابل لا تبدو حال رئيس الجمهورية ميشال عون افضل من حال حليفه، وخصوصاً ان التصرفات الفرنسية توحي بعزلة عون وانه “وضع على الرف” في سنة عهده الاخيرة.

يرى حزب الله ان “انبطاح” ميقاتي غير مبرر ما يجعله طرفاً مع السعودية والبحرين ضده!

فبعد حصر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصاله بميقاتي و”لحس” ما كان اعلنه  انه سيتصل بعون لابلاغه بحصيلة لقاء جدة، لم يلتق الموفد الفرنسي بيار دوكان بعون ولم يطلب موعداً للقائه.

إقرأ أيضاً: «حرب الأخوة الأعداء» تُفجّر أمن المخيمات..ورفض «جماعي» لتعطيل حزب الله!

وحرصت مصادر بعبدا على الترويج  ان لا مقاطعة فرنسية ولاسيما من قبل دوكان لبعبدا لا سيما أن زياراته إلى بيروت كانت محددة الاهداف كما كان يلتقي فيها المعنيين من مسؤولين ووزراء بالملف الإصلاحي، وفهم ان مهمة دوكان «تقنية» ويلتقي الوزراء المعنيين بالكهرباء والماء والاقتصاد، مشيرة أي المصادر إلى انه سيكون مرحباً به إذا طلب زيارة بعبدا.

ارجاء جلسة سعيد

وعلى المسار السياسي – القضائي، بعد تأجيل لاشهر، مثل النائب السابق فارس سعيد امام قاضي التحقيق في بعبدا، برفقة وكيله القانوني النائب السابق بطرس حرب، لكن القاضي زياد دغيدي ارتأى تأجيل التحقيق احتراماً منه لاضراب المساعدين القضائيين.

“حزب الله” يتخوف ان تتوسع سلة الشروط السعودية والبحرانية لملاحقة معارضيهما والذين يرعاهم الحزب ويسكنهم في الضاحية!

وتجمع مناصرون لقوى 14 آذار ومجموعات سيادية وشخصيات امام قصر العدل في بعبدا.

وقال سعيد بعد المغادرة: «الصفة المدعية عليّ ليست عادية ولا أختلف معها على شيك أو حسبة، بل هناك خلاف سياسي في بلد متفلت أمنيًّا وفيه خطورة علينا جميعا ولفت انتباه القاضي الا يكون تأجيل الجلسة طويل المدى لاننا نتخوف من اي حدث امنيّ قد يحصل».

السابق
رقم جديد يحطمه انهيار الليرة.. الدولار يشق طريقه نحو الـ 30 الفاً!
التالي
الحسابات المناطقية تُربك «الثنائي» جنوباً..والنقمة على «حزب الله» تَكبُر بقاعاً!