«حرب الأخوة الأعداء» تُفجّر أمن المخيمات..ورفض «جماعي» لتعطيل حزب الله!

انفجار مخيم برج الشمالي
تحول تشييع احد كوادر "حركة حماس" في مخيم برج الشمالي عصر امس الى "حمام دم" بين "الاخوة - الاعداء"، حيث وقع اشتباك بين عناصر حركتي فتح وحماس خلال تشييع حمزة شاهين، ادى الى مقتل 4 عناصر من "حماس" وجرح 5 من انصارها وابناء المخيم.

وفي حين تضاربت روايتا “فتح” و”حماس” عن مسؤولية من فتح النار اولاً، اتهمت “حماس” عبر وكالة “فرانس برس” عناصر من “الأمن الوطني التابع لحركة فتح بإطلاق النار على المشيّعين لدى وصولهم إلى مدخل المقبرة”، كما قال القيادي في الحركة رأفت مرة، غير أنّ “الوكالة الوطنية للإعلام” نقلت في المقابل عن قائد “قوات الأمن الوطني” في مخيم البرج الشمالي، طلال العبد قاسم، نفيه أن يكون مطلقو النار “من حركة فتح أو من قوات الأمن الوطني”، مبدياً “الاستعداد لأي تحقيق”.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان ما جرى في مخيم برج الشمالي خطير للغاية، ان كان لجهة انفجار مخزن السلاح التابع لحماس من جهة والاخطر هي حادثة اطلاق النار التي جرت وتؤشر الى حجم الصراع الدموي بين فتح وحماس ومخاوف تمدده من الداخل الى مخيمات لبنان.

لافت للنظر حجم الجبهة الداخلية المسيحية الرافضة لاستعلاء “حزب الله” وتعطيله الحكومة والقضاء والسياسة اللبنانية

وتشير المصادر الى ان هناك اجواء في المخيمات تفيد بوجود توجه عسكري لحماس للسيطرة على المخيمات، بأمر من “حزب الله” وتحت ذريعة “توحيد البندقية المقاومة”.

وتلفت الى ان مخازن السلاح والتدريبات الجارية، وكذلك حجم الانتشار والتنظيم وكثرة المسلحين المقنعين في مخيم برج الشمالي والتابعين لحماس، يعزز المعلومات والمخاوف من سيناريو عسكري شبيه بغزة في لبنان، وذلك عبر الاطاحة بقوات الامن الفلسطيني والذي تتزعمه فتح، وهي التي كانت تعد الاقوى عسكرياً في مخيمات لبنان منذ اتفاق القاهرة في العام 1969.

رفض لاستعلاء “حزب الله”! 

وامس ايضاً كان لافتاً حجم الجبهة الداخلية المسيحية تحديداً الرافضة لاستعلاء “حزب الله” وتعطيله الحكومة والقضاء والحياة السياسية في لبنان على حد وصف مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

فبعد رفض كل من رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل لتعطيل “حزب الله” للحكومة ومطالبة عون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائهما المتوتر منذ يومين بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ولو بغياب المكون الشيعي للضرورات الملحة في البلد، خرج النائب آلان عون في مقابلة متلفزة امس بالجو نفسه واتهم “حزب الله “بتعطيل البلد وهذا ما يؤكد “اهتزاز” تحالف مار مخايل بعنف مع شعور عون وصهره بأفول العهد العوني على فشل ذريع.

اجواء تفيد بوجود توجه عسكري لحماس للسيطرة على المخيمات بأمر من “حزب الله” وتحت ذريعة “توحيد البندقية المقاومة”

اما دينياً فخرج كل من البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران الياس عودة وسياسياً كل من النائبين السابقين وليد جنبلاط وسامي الجميل بلهجة حادة تجاه “حزب الله” وادواره الداخلية والاقليمية  التعطيلية للبلد ورفضهم جميعاً لهذا الدور والسيطرة بقوة السلاح على البلد.

احتجاج بحريني على “حزب الله”

وبالنسبة للعلاقات مع دول الخليج العربي، طرأ تطور سلبي امس، حيث أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً اعربت فيه عن «بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمراً صحفياً لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين».

وتتابع وزارة الخارجية والمغتربين بإهتمام شديد التحقيقات العاجلة التي بدأتها السلطات اللبنانية لاتخاذ التدابير المناسبة حول «استضافة بيروت مؤتمراً صحفياً لعناصر معادية تحاول الاساءة لمملكة البحرين» وفقاً للبيان الصادر عن وزارة خارجية مملكة البحرين.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُعتّم على تفجير برج الشمالي..وترحيل الملفات الشائكة إلى 2022!

وتؤكد الوزارة بأننا حريصون أشد الحرص على أن لا يكون لبنان مقراً او ممراً للاساءة او التطاول على مملكة البحرين الشقيقة وكافة الدول العربية، وملتزمون التزاماً كاملاً بميثاق جامعة الدول العربية لجهة عدم التدخل بالشؤون الداخلية للاخوة العرب، ونتمنى دائماً، بإيجابية وبانفتاح استمرارالحوار المباشر والتعاون والتنسيق بيننا، لمنع حصول اي عمل مشابه، ولمعالجة اية مسألة يمكن ان تسيئ او توتر العلاقات الاخوية.

وفي الإطار أكّد الرئيس ميقاتي رفض لبنان الإساءة لمملكة البحرين، وشجب بقوة التطاول على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وطلب التحقيق الفوري في ما حصل، ومنع تكراره واتخاذ الاجراءات المناسبة وفقا للقوانين المرعية الاجراء.

السابق
تعليق أميريكي على زيارة شيا الى المجلس الاسلامي الشيعي: مشكلتنا مع «حزب الله»
التالي
اليكم اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 كانون الأول 2021