الدكتور خليفة في ندوة «شؤون جنوبية»: يجب خوض الانتخابات في الجنوب دون النظر للربح والخسارة

ندوة شؤون جنوبية

في ندوة حوارية اقامتها مجلة “شؤون جنوبية” في مدينة النبطية يوم الجمعة بتاريخ 10/12/2021″، بعنوان “مرشحو الثورة يواجهون أحزاب السلطة في انتخابات 2022 ،”قدّم الناشط السياسي الدكتور علي خليفة في الندوة قراءة للمشهد السياسي الداخلي في لبنان، شارحا ان ” ثمة جماعات في لبنان مرتهنة للنفوذ الخارجي، في حين ان المستقلين يعانون من ضياع، اما مؤسسات الدولة فالموظفون الكبار عبارة عن نواطير لمشاريع المحاصصة.

اقرا ايضاً: زياد مدلج في ندوة «شؤون جنوبية»: سنشارك في انتخابات الجنوب لكسر حاجز الخوف

وأضاف خليفة: اذا كانت النوادي العلمانية في الجنوب تعترف بالمقاومة، لكننا نقول ان المقاومة لا يجب ان تكون مهمتها تنفيذ مشاريع خارجية، فتأخذنا باتجاه الحرب اليمنية والسورية، وتهديد انظمة الخليج. فكل ما يقوي حزب الله الذي خطف المقاومة من شأنه ان يضعف لبنان، وانا ازعم اننا في الجنوب بحاجة لتحرير ثاني من الايديولوجية التي يعبىء حزب الله جمهوره بواسطتها، ويغيّب الوعي الوطني لصالح المشروع الاقليمي الطائفي الذي ينتهجه”.

الناشط السياسي الدكتور علي خليفة


ولاحظ الدكتور خليفة ان حزب الله يقود اليوم الشيعية السياسية التي ورثت المارونية السياسية والسنية السياسية، وحرفت المذهب الشيعي عن مساره التاريخي المقاوم للظلم، باتجاه مصالح الطبقة السياسية الحاكمة ضدّ مصلحة الشعب اللبناني وحراك ثورة 17 تشرين، وذلك في تحول رهيب عن الخط الوطني الذي كان يجسده الشيعة في تاريخهم، من خلال فكر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الراحل الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي دعا الى انخراط الشيعة في اوطانهم وعدم انحيازهم الى مشروع خاص، وقبله الامام موسى الصدر الذي سعى الى رفع الحرمان والتمسك بالوطن.

حزب الله يقود اليوم الشيعية السياسية التي حرفت المذهب عن مساره التاريخي المقاوم للظلم، باتجاه مصالح الطبقة السياسية


غير ان خليفة اكد انه رغم سعي حزب الله الحثيث لخنق ثورة 17 تشرين، الا انه من المبكر القول انها انتهت، فمن المبكر دفن ثورات تقوم على اسس صلبة، فمشروع الاندية العلمانية في الجنوب التي تطرح العلمنة بديلا عن النظام الطائفي ليس مشروعا قصير المدى، انه مشروع طويل المدى ويستلزم بذل جهود الجيل الحالي والجيل القادم.
وبالنسبة للانتخابات النيابية المقبلة في الجنوب، فإن معيارها حسب خليفة، هوالقدرة على المشاركة من قبل المستقلين وانصار ثورة 17 تشرين دون النظر الى الربح والخسارة، لان الاعتكاف عن خوضها معناه التسليم بالأمر الواقع وهو يخدم السلطة، ويخدم اطباق الشيعية السياسية على الجنوب، مذكرا بتجربة لائحة بيروت مدينتي في انتخابات عام 2018، والتي حققت خرقا في العاصمة كان ممكن ان يكون لاكثر من مقعد لو لم يمتنع غالبية الموطنين عن التصويت.
وختم الدكتور علي خليفة مطالعته بقوله أنَّه “لا بدّ المواجهة بشكل جماعي، وان يتم نسج اكبر خارطة تحالفات من قبل مجموعات المعارضة بحد ادنى من المشتركات لخوض الانتخابات في الجنوب مقابل الثنائي الشيعي الذي أوصلنا كطائفة شيعية إلى هذا الدرك.

السابق
برق رعد ورياح ناشطة.. المنخفض جوي سيبدأ اليوم وينتهي في هذا الموعد
التالي
رقم جديد يحطمه انهيار الليرة.. الدولار يشق طريقه نحو الـ 30 الفاً!