خاص «جنوبية»: حمائم وصقور «حزب الله» يدخلون «حلبة».. الإنفتاح!

اوتستراد هادي نصرالله - الضاحية الجنوبية لبيروت

لا يبدو ان ما حصل في الأيّام الماضية، من  تعرّض أحد المحال التجارية في الضاحية الجنوبية إلى إطلاق نار مشهود و تكسير، بحسب مصادر متابعة عن كثب لمسار “حزب الله” ل “جنوبية” أنه “يخدم كثيرا الحزب أو صورته “الحضاريّة والإنفتاحية” التي يحاول ان يروّج أو يسوّق لها  على ضفتيّ الداخل والخارج، الأمر الذي يساعد راعيته الإيرانية في تقديمه و”مقبوليته”، كنموذج مغاير يتمايز  عن بقية الحركات الإسلاميّة، أو جزء منها مثل حركة “طالبان” او تنظيمي “داعش” و”النصرة”، لجهة التزمّت الديني الذي يطبع نهج هذه الحركات، والتعصّب الذي يتحكم بممارستها داخل بيئتها”.

فما حصل في الضاحية، بحسب المصادر، يُرتب على “حزب الله” مسؤولية مباشرة بالشكل، اما بالمضمون فعليه البحث في حقيقة وخلفيّات الحادثة، أقله لرفع الشبهة عنه، طالما أنه يلتزم الإنفتاح الكامل، ولو بطريقة ملتوية في بعض المحطّات، لما لهذا الإنفتاح من تأثير سلبي لدى مفهوم الجناح المُسمّى ب”الصقور” داخل “الحزب”، حيث الصراع بين المُحافظة على الطابع “العقائدي” الذي نشأ عليه “حزب الله” والإستمرار بنهج التشدّد والإنطواء، وبين الإنفتاح الكامل على بقيّة المكوّنات اللبنانية لا سيّما بعد تحالفه مع الطرف المسيحي الأكثر تحرراً في لبنان (التيّار الوطني الحر) الذي فرض على “حزب الله”، تغيير وتحسين صورته الخارجية أمام الشريك والحليف الجديد المُنفتح”.

صراع قائم اليوم داخل “حزب الله” بين جناحيه “الحمائم” و”الصقور”

إذا، هو صراع قائم اليوم داخل “حزب الله” بين جناحيه “الحمائم” و”الصقور”، فمن جهة ثمّة من في الحزب، ووفقا للمصادر عينها، “قدّ هلّل لما تعرّض له المحل التجاري، وانفرجت أساريره بناء على مُعتقد ما زال يرسخ في أذهان هذا البعض، بأن الإنطواء والشدّة وإرهاب الأخر، هم الذين يصنعون القوّة ويؤسّسون للبقاء، بينما التراخي والسماح لبضعة شبّان بالرقص شبه عراة أو إقامة حفلات اعراس وما شابه والتساهل في بعض الأمور، من شأنه أن يُفقد الحزب هيبته داخل بيئته، بعدما فقد  برأيهم، الجزء الأساسي منها، من خلال تصريحات البعض واتهاماتهم له عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري”.

“حزب الله” يعيش حالة صراع داخلي اليوم نتيجة عدم تأقلم الجزء الكبير من قياداته وقاعدته الشعبيّة مع الإنفتاح الذي يُمارسه خجلاً

وتكشف المصادر المواكبة إلى  أن “حزب الله” يعيش “حالة صراع داخلي اليوم، نتيجة عدم تأقلم الجزء الكبير من قياداته وقاعدته الشعبيّة، مع الإنفتاح الذي يُمارسه خجلاً أو تزلّفاً، ولذلك قد يتطلب منه الأمر، الدعوة إلى عقد إجتماعي داخلي يُحدد من خلاله أُسس التعاطي مع الأخر، وتقبّل الإختلاف معه حتّى ولو كان هذا الأخر من داخل بيئته أو تركيبته الحزبيّة”. 

وتخلص المصادر الى  أن “حزب الله” غير مؤهّل بعد “لإدراج “الإنفتاح” كبند أساسي يُلزم كل من يخضع لتركيبته السياسية والعقائدية بممارسته، لأن هكذا قرار يحتاج إلى موافقة جناح “الصقور”، وهذا ما يدفع الحزب إلى الإكتفاء بمظاهر “الإنفتاح” السياسي الذي يُمارسه، بينما يترك لتنظيمه الحزبي وقاعدته الشعبية حريّة الإختيار والممارسة تحت سقف معقول”.

السابق
خاص «جنوبية»: عميل «غبي» ينجو من الاعدام.. والسجن!
التالي
خلايا رعدية بطريقها الى لبنان.. جنون كانون الأول بدأ!