اطلاق نار على محل في الضاحية بحجة «الإفتتاح الإستعراضي»: لا إستثمار خارج موافقة «حزب الله»!

شكل افتتاح محل تجاري في الضاحية الجنوبية قبل يومين، تخلّله استعراض قام به شابان، دليلا إضافيا على زيف صورة الحريّة التي يدعيها حزب الله” كجهة مُسيطرة في الضاحية، بعدما أقدم “مجهولون غاضبون” على اطلاق النار على المحل وخلع بابه وتكسير زجاجه الخارجي، و العبث بمحتوياته، على خلفيّة قيام الشابين بحركات إستعراضية، بملابس تُظهر النصف الأعلى من جسدهما، خلال إفتتاح المحل، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول هويّة الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل والجهة التي تقف خلفهم.

اقرأ أيضاً: «انا خليفة بري».. رئيس المجلس يرد على علي حجازي: «إذا إنت أنا قبلان»!

وفي وقت لم يصدر فيه بعد أي تصريح أو موقف لقوى الأمن الداخلي حول خلفيّة ما حصل على الرغم من واقعة اطلاق النار، كشفت مصادر مطلعة لـ”جنوبية” أن “حزب الله” بدوره لم يحرك ساكناً “لغاية في نفسه”، رغم المحل الذي تعرض للكسر يقع ضمن منظومته “الثلاثية” العسكرية والأمنية والبلدية”.

“حزب الله” بدوره لم يحرك ساكناً “لغاية في نفسه”

وكشفت المصادر أن هذه الحادثة ‘ليست الأولى من نوعها ولا علاقة لها بمسألة الإستعراض الذي قام به الشابين، بل هي تتعلق بنفوذ “حزب الله” في المنطقة، و  توجيه رسالتين مباشرتين للقاصي والداني، الأولى، أن شخص يُريد يستثمر او أن يفتتح أي مشروع مهما كبر أو صغر حجمه، لا بد وأن يأخذ موافقة مُسبقة من مسؤولي الحزب ضمن المنطقة المحددة، وإلا سيتم وضعه ضمن خانة “المغضوب عليهم”، أمّا الثانية، فتقوم على إصرار “حزب الله” على صبغ المناطق التي يُسيطر عليها بطابع الإنغلاق والإنطواء، خشية أن تنفلت منه الأمور لجهة النمط الحياتي الذي يفرضه، تماماً كما أُفلتت منه حالات تطويع الناس في النبطية وكفر رمّان وغيرها، من القرى والبلدات الجنوبيّة والبقاعية يوم طرق الجوع أبواب الطائفة الشيعية”.

الحادثة ‘ليست الأولى من نوعها ولا علاقة لها بمسألة الإستعراض الذي قام به الشابين بل هي تتعلق بنفوذ “حزب الله” في المنطقة

واذ لفتت الى أنه حتى قامت اللجنة الأمنية في الحزب بالتحقيق، فهو لا يُعوّل عليه، لأنه في النهاية لا يمكن ان تدين نفسها، دعت  الأجهزة الأمنية اللبنانية، الى الإضطلاع  المتوجب عليها والكشف عن الجهة الفاعلة”.

السابق
ارتفاع ملحوظ بدولار السوق السوداء.. هكذا أقفل مساءً
التالي
في طرابلس.. ٣ جرحى باطلاق نار!