دقّت ساعة الصفر في انتخابات نقابة المحررين التي تشهد “منافسة محتدمة” كحال بقية النقابات في “بروفا” ممهّدة للإستحقاق الإنتخابي المزمع، بين سلطة قابضة على زمام الأمور ومستقلّين يحاولون خرق جدار التحصينات الحزبية والطائفية نحو التغيير المنشود، لإنقاذ البلد من كبوته.
في مقر الإتحاد العمالي العام، حركة مصيرية في تاريخ نقابة لم تعد بمنأى عن اتهامات بالتبعية للمنظومة، وتغافل عن قضايا إعلاميين تداعوا لممارسة حقّهم بالتصويت لاختيار مجلس جديد حيث المعركة بين 28 مرشحاً، ضمن لائحة “الوحدة النقابية” المكتملة المدجّجة بتحالفات حزبية سياسية طائفية، ولائحتين غير مكتملتين “صحافيون لنقابة حرة” (مؤلفة من 7 أعضاء) و”لائحة الصحافيين المستقلين”( مؤلفة من 4 أعضاء)، فيما اختار 3 مرشحون بينهم مرشحة عن “تجمع النقابة البديلة” خوض غمار المنافسة منفردين، في حين انسحب مرشح رابع لصالح لائحة “الوحدة النقابية”.
بين المحاسبة و رفع شعارات مأسسة النقابة والنهوض بها وبأوضاع الصحافيين، كان الملتقى من أجل التصويت، لتكون الكلمة الفصل عند اقفال صناديق الإقتراع وفرز النتائج عند الخامسة بعد الظهر.
منذ التاسعة صباحاً ، بدأت العملية في أجواء ديموقراطية، اختار المرشحون استغلالها حتى الرمق الأخير لقنص أصوات علّها تساهم في قلب الموازين، فيما راقبت “lade”سيرها لرصد أي انتهاكات قد تشوب سير النهار الطويل.
نهاد طوباليان لـ”جنوبية”: ما يحصل اليوم من أهم المعارك الانتخابية لأنّها مواجهة بين خط تقليدي وخط يشكّل مرحلة انتقالية
وأوضحت المرشحة على لائحة “الصحافيين المستقلين” نهاد طوباليان” أنّ ما يحصل اليوم في انتخابات نقابة المحررين، من أهم المعارك الانتخابية، لأنّها مواجهة بين خط تقليدي قرّر الرضوخ منذ عقود لهيمنة السلطة السياسية والأمنية والحزبية، وخط يشكّل مرحلة انتقالية وجسر عبور من هذا الوجه التقليدي إلى الوجه الجديد للنقابة بما يتمتّع من روح سياسية واستقلالية”.
وقالت:” نعتبر اليوم هذه المعركة بغض النظر عن نتائجها كسرت التابو، ووجّهت كفًّا لكل المنظومة الموجودة لنقول لهم إنّنا متى نشاء نقول نعم ونقول لا حيث يجب”.
صفاء قره محمد لـ”جنوبية”: الانتخابات هي مع كما كل الانتخابات النقابية اختبار لمزاج الناس ولتوجهاتهم السياسية، بعد الثورة
ولفتت المرشحة ضمن “صحافيون لنقابة حرة” صفاء قره محمد أن “الانتخابات هي مع كما كل الانتخابات النقابية اختبار لمزاج الناس ولتوجهاتهم السياسية، بعد الثورة، لتعكس مدى التغيير التغيير الذي الها”، مشيرة الى” أن الأجواء ديمقراكية وهادئة بين المتنافسين”.
وأعربت عن أملها” بفوز المستقلين الذين لديهم اجندات اصلاحية وليس اجندات سياسية”.
ونوه غالبية المرشحين على لائحة “الوحدة النقابية” بالعملية الديموقراطية التي تؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ نقابة تكتب بداية يؤمل أن تكون رافعة للمهنة والعاملين فيها.
