«مازوت حزب الله».. «خديعة كبرى» تستفز أهالي بعلبك الهرمل!

صهاريج المازوت الايراني

لم يبق أمام “حزب الله” سوى المازوت الأحمر لإطلاق حملته الإنتخابية، فلا “داعش على الحدود”، ليقول للبنانيين أنه لولا “المجاهدين”، لهُجر أبناء الشيعة وإغتصبت أعراضهم، وأن من ينتخب غير لائحتهم فهو يدعم المشروع التكفيري، ولا الجبهة مع إسرائيل مشتعلة، ليقول أنه يحمي الوجود الشيعي ويدافع عن السيادة اللبنانية، وأن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، اللهم الا اذا اخترع عدوا جديدا في المرحلة الثانية، بعد الإنتهاء من الإستثمار في المازوت.

تُجمع فاعليات من أهالي بعلبك الهرمل على أن “حزب الله خدعهم، عندما أوحى أن المازوت سيوزع مجانا، ليكتشفوا أنه يتعامل معهم كتاجر مضارب على الدولة، ويقول أحدهم ل “جنوبية”، “حزب الله غدر بنا فنحن تريثنا في شراء المازوت عندما كانت أسعاره منخفضة، وكان بمقدرونا تأمينه، الا اننا انتظرنا المازوت الإيراني بعدنا قالوا لنا أنه هبة، أما اليوم، فلم يعد باستطاعتنا شراء كمية كافية من المازوت لموسم الشتاء، بعدما ارتفعت أسعاره بشكل جنوني، وأصبحنا بحاجة لحوالي ١٢ مليون ليرة، والاتجاه نحو قطع الأشجار كخيار قائم”.

حزب الله غدر بنا فنحن تريثنا في شراء المازوت عندما كانت أسعاره منخفضة

و يرى آخر أن ” حزب الله يحاول تبييض صورته، من خلال إعطاء الأهمية والاولوية للمناطق غير الشيعية، فيما يهمل بيئته باعتبارها ممسوكة وفي جيبته، ولا يعير إهتماما لصراخ وأنين أهالي بعلبك الهرمل.”

وتشير مصادر بقاعية مطلعة لـ”جنوبية”، الى أن “قوافل المازوت لا تزال تدخل من سوريا الى لبنان بشكل كثيف”، مؤكدة أن “الحزب يملك مخزونا استراتيجيا من المحروقات هرّبت من لبنان قبل الأزمة، وتم تخزينها تحت الارض في مدينة القصير، واليوم يتم شحنها من جديد الى لبنان، ليصار الى بيعها بأسعار تفوق رأسمالها عشرات المرات”.

أهالي بعلبك الهرمل عالقون بين براثن دولة أهملت، وبين حزب أغدق عليهم بوعود أمينه العام

و تكشف المصادر أن “الحزب فاقت أرباحه ملايين الدولارات خلال هذه المرحلة، خاصة أن القافلات تدخل الحدود دون أي إجراءات جمركية أو ضريبية”.
و تشرح المصادر عينها، “إذا إعتبرنا أن المازوت الذي يبيعه حزب الله، جاء فعلا من إيران وسدد ثمنه وليس هبة، فإن خبراء معنيّنن وبحسب تقارير إعلامية يقدّرون، انّ سعر طن المازوت الايراني، حوالى 300 دولار للطن الواحد، وفي عملية حسابية، يتبيّن انّ الحزب حقق ارباحاً، تفوق ال ٣٥ مليون دولار من ٤ بواخر محملة بالمحروقات”.

إذا، أهالي بعلبك الهرمل عالقون بين براثن دولة أهملت، وبين حزب أغدق عليهم بوعود أمينه العام، التي فاق إرتفاعها عن سطح الواقع إرتفاع منطقة بعلبك الهرمل عن سطح الأرض، وتتطاير أمام إجتياح الصقيع بيوت البقاعيين، الذين خابت ظنونهم وآمالهم، وها هم يتحضرون لإستقبال المزيد من الوعود “الكمونية” التي ستفوق المليون وعدا، لا تغني ولا تقي من برد قارس!

السابق
هجوم عالي السقف من «المستقبل» على ريفي: لَجَأَ لمحور الغدر!
التالي
سيناريوهات حرب إيران على العرب