لم تُفلح اللقاءات والنقاشات، التي يُجريها رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مع “خليّة الأزمة” المؤلفة عدد من وزرائه ونوّابه وكوادر في تيّاره، بحسب مصادر مواكبة ل “جنوبية”، في “الحد من التراجع الشعبي المًستمر الذي يشهده “البرتقالي” داخل البيئة المسيحيّة، لا سيّما في جبل لبنان وكسروان وجزين وقرى الشريط الحدودي”.
وفي آخر المعلومات المتعلقة بالتدهور الحاصل، خروج أصوات من داخل “الوطني الحر”، مُحذرة من بقاء الوضع على حاله، مع المطالبة ب”نفضة” عامّة داخل “التيّار” قبل الإستحقاق النيابي، وإّلا فالهزيمة الإنتخابية المدوّية والخيبة السياسيّة، سوف تفرد ظلالها على أكثر من ثلث عدد تكتل “لبنان القوي”.
يبدو أن باسيل في سباق مع الزمن لتفادي الهزيمة التي تُلاحقه وتقف خلف أبواب منزله في “البيّاضة” وفي “ميرنا شالوحي” مقرّ عمله تيّاره، وما الإستطلاعات التي ترده، من خلال جلساته مع جهات سياسية واقتصادية واجتماعية، مقرّبة منه ومع أصحاب مراكز دراسات واستطلاعات، سوى تأكيد إضافي على تراجع شعبيّته، ما جعله ينتقل إلى الخطّة “ب” القائمة على تكثيف لقاءاته مع القاعدة المسيحية في جبل لبنان والبترون والأشرفية، وإرسال معاونيه ومُستشاريه لتفقّد بعض الجمعيات الأهلية والرياضية وأهالي المناطق، للوقوف عند احتياجاتهم ضمن عملية “إستثمار” الأصوات، لكن بطريقة “مقوننة” ومُغلّفة بالمساعدات الإنسانية.
أصوات “حزب الله” لن تنفعه هذه المرّة ولن تؤمّن له الأكثريّة المسيحية
وتكشف مصادر سياسية بارزة ل “جنوبية” كانت ما زالت حتّى الأمس القريب محسوبة على “التيّار الوطني الحر”، أن “باسيل يتعرّض هذه الفترة لضغط من داخل “التيّار”، من خلال مُطالبته بتغيير عدد من نوّاب تكتل “لبنان القوي” ،واختيار أسماء شبابيّة من قلب “التيّار” لخوض الإنتخابات النيابية بديلة عنهم، خصوصاً وأن أصوات “حزب الله” لن تنفعه هذه المرّة ولن تؤمّن له الأكثريّة المسيحية، وذلك بحسب إستطلاعات الرأي التي أجرتها بعد مراكز الدراسات، بطلب من باسيل.
وتذهب المصادر السياسية إلى حد التأكيد بأن “التيار الوطني الحر” سيكون أبرز الخاسرين في الإنتخابات النيابية لذلك يسعى باسيل الى تحسين وضع تياره السياسي بأي طريقة، حتّى ولو كانت على حساب العلاقة مع “حزب الله” إلى حد ما، لأن بين المهم والأهّم، فقد اختار باسيل ان يكسب الصوت المسيحي”.
