التعقيدات الحكومية والقضائية على حالها..وليالي بيروت الحالكة تنتظر «أُنس فيينا»!

عيد الاستقلال
72 ساعة مرت على اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا، من دون ان يستجد ما يؤشر الى عودة انعقاد الحكومة وانتظام جلساتها بمشاركة وزراء "الثنائي الشيعي" ووزيري المردة ووزير القومي.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان التعقيدات الحكومية والقضائية على حالها، حيث لم تثمر الاتصالات في حل اي عقدة ، كما تؤشر المعطيات الى ان تنحية المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، عادت الى المربع الاول امس.

حيث اكدت محكمة الإستئناف أن صلاحية النظر بطلب رد المحقق العدلي طارق بيطار تعود للقاضي نسيب إيليا وليس للقاضي حبيب مزهر، ما يعني العودة الى اصل المشكل بعدم تنحية البيطار عن ملف المرفأ وما سيكون عليه موقف ثنائي امل وحزب الله وتيار المردة من هذا القرار.

ما يجري في لبنان مرتبط باجتماعات ايرانية- اميركية في فيينا في 29 الجاري وليالي بيروت الحالكة تنتظر “ليالي الانس” في فينيا!

وجاء في تفاصيل طلب الفصل المقدم من محامي الادعاء عن الضحايا الاجانب: مازن حطيط، فاروق المغربي، طارق الحجار، حسام الحاج، صدور قرار عن الرئيس الاول لمحكمة استئناف بيروت القاضي حبيب رزق الله بفصل الملف رقم 69 (رد الرئيس بيطار) عن الملف رقم 72 (رد الرئيس ايليا)، واعادة الملف رقم 69 الى الهيئة الاصلية للغرفة الثانية عشرة برئاسة القاضي نسيب ايليا، وبذلك اصبح الرجوع عن القرار المنعدم الوجود المأخوذ من الرئيس حبيب مزهر متاحاً.

حكومياً، تؤكد المصادر عينها، ان  الامور لا تزال متوقفة في المربع الاول، ولا يمكن الحديث عن اي تقدّم حصل رغم الاجواء الايجابية التي حاول رئيس الحكومة اشاعتها الاسبوع الماضي.

إقرأ ايضاً: لقاء الاستقلال «يجمع» الرؤساء لا الحكومة..والصور الروسية لـ«تبرئة» إسرائيل و«حزب الله»؟

وتشير الى انه بات شبه محسوم ان ميقاتي لن يدعو لجلسة حكومية هذا الاسبوع، بعدما بات الجميع على يقين ان الازمة تجاوزت الحدود اللبنانية، وباتت مرتبطة بتطورات اقليمية ودولية.

وتربط المصادر بين ما يجري في بيروت وما سيجري من اجتماعات ايرانية- اميركية في فيينا في 29 الجاري، وتقول ان ليالي بيروت الحالكة تنتظر “ليالي الانس” في فينيا وفي اشارة الى احتمال تقدم المفاوضات الايرانية- الاميركية حول الملف النووي الايراني وامكانية عودة واشنطن الى الالتزام بهذا الاتفاق وفق نصه الاساسي الموقع في العام 2015.

ميقاتي لن يدعو لجلسة حكومية هذا الاسبوع بعدما بات الجميع على يقين ان الازمة تجاوزت الحدود اللبنانية

وتدعو المصادر الى الانتظار اسبوعاً اضافياً ، حيث  تتجه الانظار بشكل اساسي الى ٣ محطات، اولها اجتماع فيينا المرتقب في ٢٩ من الشهر الجاري لاطلاق المفاوضات بشأن برنامج ايران النووي مجددا، حيث يربط كثيرون بين اي خرق او تقدّم يُسجّل هناك ، وبين امكانية ان ينعكس ذلك انفراجا على صعيد الازمة في لبنان.

وتشير المصادر الى ان المحطة الثانية هي الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون نهاية الاسبوع الحالي الى قطر بالتزامن مع زيارة ميقاتي الى الفاتيكان، بحيث سيسعى الرئيسان للاستحصال على دعم دولي لوقف المسار الانحداري. اما المحطة الثالثة، فتكمن بالجولة التي يفترض ان يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى دول الخليج وبخاصة السعودية وقطر، حيث سيفتح الملف اللبناني على مصراعيه.

السابق
«جس نبض» إنتخابي داخل «الثنائي» في قضاء صور..وإحتجاجات معيشية بقاعاً!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الخميس25 تشرين الثاني 2021