مواقف سياسية ودينية في الذكرى الـ78 للإستقلال..حكومة معطلة وقضاء تحت الترهيب ودولة مستباحة!

عيد الاستقلال

مرة جديدة يطل الاستقلال على دولة مشظاة ومنقسمة فئات واحزاب وتحالفات ومحاور. وقد اجمعت المواقف السياسية والدينية في هذه المناسبة والتي تحل على لبنان وهو يعيش احلك ايامه الاقتصادية والمالية والسياسية، على تحرير القضاء من الضغوط السياسية ورفع اليد عن الدولة المستباحة ووقف تعطيل الحكومة والبلد.

بري

واعلن رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في بيان لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال أننا “معنيون جميعاً في هذه اللحظة التي هي الأخطر وجودياً على لبنان واللبنانيين، أن نحصن لبنان وإستقلاله بتحصين القضاء وتحقيق إستقلاليته كسلطة تلتزم قواعد الدستور والقانون ، بعيداً عن التسييس والإستنسابية والكيدية والتطييف والتمذهب، معنيون بتحرير الإقتصاد من التبعية والإرتهان لسطوة الإحتكار والمحتكرين، معنيون بتحرير لقمة عيش المواطنين ودواءهم من تجار الاسواق السوداء، معنيون بتحرير ودائع الناس وجنى أعمارهم من المصارف بتشريعات و إقرار القوانين التي تحفظ هذا الحق وإعادته لأصحابه كاملاً، معنيون بإعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها ، وثقة العالم بلبنان الموقع والدور والرسالة والانسان ، لبنان الملتزم بإنجاز إستحقاقاته الدستورية بمواعيدها”.

الحريري

ورأى الرئيس ​سعد الحريري​ في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي أنه “من المحزن جداً جداً ان يشعر المواطن اللبناني بعد 78 عاماً على الاستقلال انه يحتاج الى دولة حرة سيدة مستقلة ليست رهينة حزب او طائفة او منصة لحراس الحروب الاهلية العربية، ومن المحزن جداً جداً ان يقع استقلال بلدنا ضحية حلقات متتالية من الجنون السياسي والامني والطائفي وان تكون دولته عاجزة حتى عن عقد جلسة لمجلس الوزراء”.

دريان

واكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ان ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي ولبنان وشعبه يعيش في حالة ألم وحرمان ومأساة معيشية لا مثيل لها في تاريخه، رغم الجهود التي تقوم بها الحكومة ورئيسها الصابر والصامد حتى الان في وجه العواصف التي تعتريه من كل حدب وصوب، ولا يمكن ان تستقيم الامور الا تحت سقف انعقاد جلسة لمجلس الوزراء والالتزام بالدستور والنظام واتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة ترتيب وترميم العلاقات مع الاشقاء العرب وخاصة السعودية ودول الخليج العربي وإلا سيبقى الوطن خارج الحضن العربي وهذا مما يؤثر سلبا على الوطن والمواطن”.

الراعي

ولفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس ترأسه على نية المونسنيور الراحل توفيق بو هدير في بكركي إلى أن “الاستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين ولبنانيون يشكون وجود مسؤولين غير استقلاليين”.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يضحي بـ«فاسدين» جنوباً..وإنهيار أمني ومؤسساتي بقاعاً!

وقال: “لا يتعايش الاستقلال مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها، ومع حكم لا يوفر الحياة الكريمة لشعبه ، ولا يتعايش الاستقلال في وطن تحول ساحة صراعات لجميع مشاكل الشرق الاوسط والعالم”.

العبسي

وقال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ :”كنا نتمنى ان تكون الذكرى ​حافلة​ بالفرح والفخر، غير أنها تمر على عكس ما نشتهي”. وأمل أن “يتحلى الجميع بروح ​المحبة​ والانفتاح والحوار للمحافظة على هذا الاستقلال، وإعادته مناسبة فرح وفخر واعتزاز” .

السابق
الجنوب الأكثر تأثراً بالمنخفض الجوي التركي..إنفراجات واسعة بعد الظهر!
التالي
بالأسماء: من هم الفائزون بعضوية نقابة محامي بيروت؟