ميقاتي يعد بانهاء «الشلل» الحكومي: «كتّر خير المواطن بعدو ما انفجر»!

نجيب ميقاتي

يسود الارتباك المشهد السياسي وسط دوامة التعطيل الحكومي في لبنان، وما من أمل بعد في عودة انعقاد مجلس الوزراء على المدى القريب، مع ما يعنيه الأمر من كوْن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تبقى حكومة تصريف أعمال مقنّعة.

وفي ظل واقع يفتقد مقومات الدولة الحقيقية، فيما تتخبط الحكومة منذ أكثر من شهر في شلل لا تجد إلى الخروج منه سبيلاً، بفعل التعطيل الذي عاد يعصف بالمؤسسات، والناجم عن سياسات الابتزاز السياسي، ما يجعل من الحكومة مجرد شاهد على ما يجري، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من مقر الاتحاد العمالي العام، أنّه أبلغ “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال لقائه في قصر بعبدا، أنّه سيدعو قريباً إلى جلسة لمجلس الوزراء وستعود الأمور كما كانت عليه”.

اقرا ايضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: الاستحقاقات الديموقراطية.. مواجهة واشتباك مع المنظومة وزبائنيتها!

وقال ميقاتي: أمامنا قرارات كثيرة وأكثر من 100 بند على جدول الأعمال ولذلك سأدعو قريباً مجلس الوزراء الى الانعقاد فهناك العديد من الأمور الضرورية لتسيير أمور الدولة.

أضاف: نعلم أن الوضع صعب جدًّا وكلّنا نتحمّل ونحاول أن نعطي كل إنسان حقه ضمن الامكانات الممكنة. دخلنا مرحلة تضخم كبير نتيجة تراكمات وسياسة الدعم، وخلال عام صُرِف مبلغ كبير من الأموال وليس بمقدورنا بعد اليوم أن نستمرّ في الدعم”.

واعتبر أنّ “الأهمّ هو الموضوع الاجتماعي وهو على رأس أولوياتي، وسنبدأ الأسبوع المقبل بتسجيل العائلات الأكثر حاجة و250 مليون دولار من البنك الدولي ستقدّم للعائلات، وأتابع هذا الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية ولن تكون هناك أفضلية لشخص على آخر”. وكشف أنّ “برنامج الأغذية العالمي قدّم 600 مليون دولار للبنانيين”.

وتابع: في الموضوع التربوي نجحنا في افتتاح العام الدراسي وهدفنا قدر المستطاع أن نسير نحو الحال الطبيعية للبلد.

وقال “في كل لقاءاتي في الخارج كان العنوان الأساس “ساعدوا بعضكم لنساعدكم” ولكن ذلك لن يحبطنا لأننا دائماً نواجه مشاكل في لبنان ونسطيع الخروج من كل المطبات”.

وأضاف: في موضوع النقل هناك خطة وزير الأشغال عُرضت علينا وعلى مندوب البنك الدولي وقد خصص مبلغ من المال لهذا الأمر وسنبدأ بها سريعاً. وتابع: اتفقنا سابقاً على الاستمرار في تأمين الدعم للأدوية المزمنة والسرطانية ولكن فقدت من الأسواق، واليوم سنستمر في العمل كي يأخذ كل مواطن حقّه ومراكز الرعاية مستعدة لتقديم الأدوية مجاناً.

وقال ميقاتي: همّكم همنا، ولسنا بعيدين عن الناس وكان هناك إجماع على أنه لا يمكننا أن نستمرّ هكذا و”كتّر خير المواطن إنو بعدو ما انفجر”.

أضاف: لا للهلع في موضوع الخصخصة والوقت غير مناسب للتفكير في بيع أي موجودات للدولة.

في موضوع الكهرباء، أشار ميقاتي إلى “العمل على المدى القصير لتغذية لبنان لمدة 10 ساعات يومياً ولنا خطة طويلة الأمد سيتم درسها”.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: الاستحقاقات الديموقراطية.. مواجهة واشتباك مع المنظومة وزبائنيتها!
التالي
مفاجآت كشفتها التحقيقات.. هذا جديد خلية «حزب الله» في الكويت!