«حزب الله» عند «فتح» في «الرشيدية»..أكثر من تعزية؟

حسن عزالدين وفيق عبدالله

توقف مراقبون جنوبيون عند الزيارة اللافتة، لنائب “حزب الله” الشيخ حسن عز الدين، إلى مخيم الرشيدية للاجئين  الفلسطينين والأقرب جغرافيا إلى فلسطين ، في ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتقديم واجب العزاء إلى قيادة حركة فتح في منطقة صور.

وهذه الزيارة لمسؤول رفيع في “حزب الله”، إلى حركة فتح تحديدا، وهي القوة الأكبر وصاحبة النفوذ في المخيمات ، تحمل أكثر من معنى،  في توقيتها والطرف الذي اختاره “حزب الله” لهذه الزيارة، بعد جفاء كبير  بين الجانبين، وخصوصا مع بداية الحرب السورية قبل عشر سنوات.

يربط متابعون توقيت زيارة عز الدين ولقائه  امين سر حركة “فتح” بالتحضير للانتخابات النيابية في ربيع العام ٢٠٢٢

ويربط متابعون توقيت زيارة عز الدين، كأحد نواب “حزب الله” عن منطقة صور ، برفقة وفد من الحزب ، ولقائه  امين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف”  اللواء توفيق عبد الله، بالتحضير للانتخابات النيابية، في ربيع العام ٢٠٢٢، خاصة وأن هناك عددا كبيرا يفوق الثلاثة ألاف شخص غالبيتهم من سهل الحولة اللبنانية ، غالبيتهم مقيم في مخيم البرج الشمالي، قد حصلوا على إعادة تجنيسهم العام ١٩٩٣ ، إضافة إلى نفوذ حركة فتح في عدد من البلدات ، حيث يوجد العشرات من الفتحاويين ، لا يزالون يمارسون نشاطهم التنظيمي ويحملون رتب عسكرية.

إقرأ أيضاً: حان الوقت لإطلاق المقاومة السلمية!

ويقول المتابعون  “في السابق كان يرسل الحزب مسؤولين محليين مولجين ملف المخيمات للقيام بواجب العزاء والمشاركة في الاحتفالات، ولم يسبق أن زار وفد بهذا الحجم حركة فتح في المخيم.

وبحسب البيان الرسمي الذي وزعه المكتب الإعلامي لحركة فتح في منطقة صور  فإن  اللقاء تطرق  إلى “الوضع المعيشي في المخيمات وكيفية معالجة شؤون الشعب الفلسطيني والتركيز على العلاقة المتينة بين الشعب والمقاومة، و مطالب المخيمات الخدماتية الملحة التي حملها لعزالدين من أجل رفعها الى المعنيين”.

السابق
حان الوقت لإطلاق المقاومة السلمية!
التالي
بعد السيطرة على حرائق الجنوب..بيت مري تشتعل!