«حزب الله» يَخسر «معركة» جديدة مع البيطار..وحكومة ميقاتي تعمل بـ«المُفرق»!

القاضي طارق البيطار و وفيق صفا
يخوض "حزب الله" معركة داخلية مزدوجة الاولى: مع القاضي طارق بيطار. والثانية: مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع تعليق الجلسات بسبب المطالبة بتنحية البيطار ورفض اقالة وزير الاعلام لحل المشكلة مع السعودية.

يخوض “حزب الله” وفق مصادر حقوقية لـ”جنوبية” آخر معاركه الاقصائية مع المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، على صعيدين: الاول ترسيخ الشرخ بين اهالي شهداء المرفأ عبر تقسيم صفوفهم الى قسمين وهو ما نجح بإنشقاق ابراهيم حطيط عن لجنة الاهالي واعلانه لجنة تأسيسية جديدة هدفها المطالبة بتنحية البيطار.

اما الصعيد الثاني فهو خلخلة القضاء من داخله، حيث سجلت التحقيقات في تفجير المرفأ تطورات نوعية في ضوء ما أثاره رئيس محكمة الاستئناف حبيب مزهر بطلبه إلى المحقق العدلي طارق البيطار تجميد تحقيقاته وايداعه الملف كاملا من نزاع قانوني حول صوابية تبليغ البيطار، مع الاعتبار انه تمادى في توسيع صلاحياته.

ميقاتي يعمل بـ”صمت” مع فريق وزاري ومستشارين وينسق مع فريق عون لتعويض النقص الحاصل بسبب تعطيل جلسات الحكومة

وظهر امس، حصل سجال حاد بين قضاة محكمة الاستئناف في مكتب رئيس الغرفة 12 في محكمة الاستئناف المدنية، القاضي حبيب مزهر بعد رفضه تبلغه اجراءات طلب رده عن النظر بملف تفجير المرفأ. وسجل توتر في أروقة الاستئناف بعد ان رفض مزهر طلب رده عن ملف التحقيق العدلي. اثر هذه البلبلة، تبلّغ القاضي مزهر طلب رده وكفت يده عن ملف البيطار.

إقرأ ايضاً: إشتباك ميقاتي-«حزب الله» يعطل الحكومة..ومساع عربية «خجولة» تجاه السعودية!

ودخل عدد من النساء الأعضاء في مجموعة «نون» النسائية صباحا إلى قصر العدل، حيث تواجهن مع القاضي مزهر ، بعد قيامهنّ بختم مكتبه بالشمع الاحمر وتعليق منشورات كتب عليها «باي باي حبيب مزهر» وone way ticket”” و”أد ما تهربوا المشانق رح تتعلق”، وذلك احتجاجا على ممارساته في ما يتعلق بقضية انفجار مرفأ بيروت، واعتراضاً على ما أسموه «جريمة نفذها القاضي في حق شهداء المرفأ والعدالة»، بعد إصداره قرارا بضم طلب رد القاضي البيطار مع ملف القاضي نسيب إيليا. واعتبرن أن «هذا القرار تعسفيّ ومشبوه وفيه تخطّ لصلاحياته وارتكاب جريمة تزوير معنوي ومحاولة كشف تحقيقات سرية».

وامس حضر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار إلى العدلية صباحا بهدف عقد جلسة الاستماع إلى الوزير السابق النائب غازي زعيتر عند الساعة العاشرة لكن مطالعة الدفوع الشكلية التي تقدم بها زعيتر لم تكن قد وصلته بعد من النيابة العامة التمييزية. وعليه افيد ان القاضي بيطار اعتبر أن يده كفت عن الملف، فلم يعقد جلسة استجواب زعيتر. الى ذلك، تقدم وكيل الدفاع عن زعيتر والنائب علي حسن خليل بشكوى امام هيئة التفتيش القضائي بحق القضاة ناجي عيد وروزين غنطوس وجانيت حنا وجوزيف عجاقة ونويل كرباج.

قرداحي ووزراء الثنائي ووزيري المردة ووزير القومي يداومون في مكاتبهم وكأن لا ازمة حكومية

من جهة ثانية، افيد ان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان رد طلب تنفيذ مذكرة توقيف المدعى عليه علي حسن خليل وبرّر رده للنائب العام التمييزي عماد قبلان بأن ما يطلب منه مخالف للمادة ٤٠ من الدستور ولا يمكنه توقيف المدعى عليه.

“حكومة المفرق”

ومع دخولها الشهر الثاني من عمرها لا تزال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي معطلة بقرار من “الثنائي الشيعي” والذي يربط مصير حضور وزرائه الخمسة بكف يد المحقق العدلي في إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار كما استجدت قضية رفض “حزب الله” لإستقالة او إقالة وزير الاعلام جورج قرداحي في مجلس الوزراء ورفض “حزب الله” لعقد اي جلسة مماثلة.

وتكشف مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” ان ميقاتي يعمل بـ”صمت” مع فريق وزاري ومستشارين وينسق مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون لتعويض النقص الحاصل بسبب تعطيل جلسات الحكومة.

واللافت وفق المصادر ان قرداحي ووزراء الثنائي ووزيري المردة ووزير القومي يداومون في مكاتبهم، وكأن لا ازمة حكومية وفي رسالة واضحة بأن هذا الثلث زائداً واحداً هو من يملك القرار الحكومي!  

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلثاء 9/11/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 تشرين الثاني 2021