«الابرياء لا يخافون القضاء».. قول للإمام علي يُشعل سجالاً شرساً بين بعبدا والـnbn!

فيما يترنّح لبنان على حبال الأزمات المتراكمة وأبرزها تحقيقات إنفجار مرفأ بيروت التي أطاحت بجلسات الحكومة مع تمنّع وزير حركة أمل علي حسن خليل المثول امام المحقق العدلي طارق البيطار، إشتعلت اليوم الأربعاء الجبهات بين بعبدا وعين التينة.

اذ غرّد رئيس الجمهورية ميشال عون عبر حسابه على “تويتر” معتبراً “أن الابرياء لا يخافون القضاء وكما قال الإمام علي “من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن”، لتشنّ قناة الـnbn فوراً هجوماً نارياً على عون عبر مقدمتها المسائية جاء فيها:

“سيسجل التاريخ أن العدلية انقسمت طائفيا في عهد ميشال عون… سيسجل التاريخ ان حالة الإنفصام القوي، جعلت رئيس الجمهورية يغرد ان الأبرياء لا يخافون القضاء، فيما هو اول من يخالف ما ينصح به الآخرين وهو أول من تدور حوله شبهة الخوف لأنه كان يعلم بالنيترات وبدلا من أن يتحرك حرك مجلسي الدفاع الأعلى والقضاء الأعلى ليس لإحقاق الحق بل لحماية نفسه والحاشية والانتقام من الخصوم بعدما وقعت الواقعة بفعل تقصيره في أداء واجبه الدستودي المتعلق بحماية البلاد. ظن ميشال عون أنه يستطيع أن يقول للرأي العام نصف الحقيقة التي لم يبدأ بتطبيقها على نفسه أولا وظن أن الناس ستصدقه ولكن حديثه الناقص تممه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يحب أي شيء ناقص بتعليق يصلح أن يعلقه سهيل عبود على باب العدلية”.

اضافت: “الأبرياء لا يخافون القضاء على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي. كأحجار الدومينو تتهاوى حجج وكلاء الدفاع عن إجرءات طارق البيطار الاستنسابية والمسيسة في مكتب سهيل وغرفه المهندسة ما دفع رئيس الشلة القضائية الأعلى إلى أن يتدخل شخصيا وبالأصالة عن نفسه وعن فريقه السياسي لكي يقود معركة البيطار بصفته فريقا لا حكما مهمته الحفاظ على استقلالية القضاء وتطبيق القانون”.

وختمت القناة: “من حق سهيل عبود أن يحلم بالرئاسة لكنه أخطأ العنوان إذا فكر أن يسلك دربها من باب فبركة الملفات وإطلاق يد قضاة شلته ومنع كف يدهم وحماية المخالفات التي ارتكبوها لأنهم تحت البنديرة فيما يخوض حربا لم يتوان فيها عن استخدام المجلس الأعلى لكف يد حبيب مزهر من دون أن يسمي مخالفة واحدة ارتكبها هذا القاضي النزيه. الويل لكم يا تجار الهيكل أيها القضاة الفاسدون استقيلوا لو أن فيكم ذرة احترام لليمين الذي أقسمتموه وخالفتموه”.

ليأتي الرد المضاد من مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الذي اعتبر ان “محطة ال “أن.بي.أن” في مقدمة نشرتها الاخبارية بعد ظهر اليوم اصدرت كلاما مسيئا تناولت فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على خلفية التغريدة التي كان نشرها قبل ظهر اليوم عن “أن الابرياء لا يخافون القضاء”، موردا حكمة للامام علي يقول فيها ” من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن”.
 
اضاف المكتب في بيان: “إن ما أوردته المحطة التلفزيونية في مقدمتها، يطرح تساؤلات عدة:
-أولا: لماذا اعتبر من سارع الى الرد على تغريدة رئيس الجمهورية نفسه معنيا بها، فما اورده الرئيس عون كان كلاما في المطلق لم يستهدف احدا، لا بالاسم، ولا بالصفة، وهو جزء من تربية شكلت حِكم الامام علي واقواله، إحدى قواعدها الاساسية والتي يمكن الاستشهاد بها في تلقين تعاليم الاخلاق.
 
– ثانيا: ليس في التغريدة اي مدلولات طائفية، فلماذا محاولة إضفاء ابعاد طائفية على وجهة نظر لا خلاف دينيا عليها، الامر الذي يشكل تماديا مشبوها ومكررا في اللعب على الوتر الطائفي لأهداف واضحة القصد ولا تحتاج الى تفسير.
 
– ثالثا: لماذا اعتبر من رد على التغريدة بأن المقصود هو التحقيق في جريمة مرفأ بيروت، فيما هناك قضايا أخرى عالقة امام القضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ملابسات أحداث الطيونة-عين الرمانة، وبالتالي فأي ريبة لدى اصحاب الرد جعلتهم يعتبرون ان الكلام موجه اليهم”.
 
وختم: “لعل الاجوبة على ما تقدم ليست بالامر الصعب، لأن ما قاله الرئيس عون في تغريدته ليس نصف الحقيقة، بل الحقيقة كلها وقديما قيل: إن اللبيب من الاشارة يفهم!”.

السابق
مجلس القضاء يُدافع عن القاضي مزهر ويُدين تحرّك النسوة: ما حصل يتجاوز كل الحدود
التالي
فرنسا تدعو للنأي عن الأزمات الإقليمية: استقرار لبنان حاسم للمنطقة