كلفة النقل تُرهق أهالي الطلاب جنوباً..وإستنسابية «الثنائي» تغرق البقاع في العتمة!

العودة الى المدارس طلاب التعليم
مع تأرجح العام الدراسي والمحاصر بعودة إستفحال الكورونا واضراب المعلمين ومطالبهم برفع الاجور للمثبتين واجر الساعة للمتعاقدين، يتحول الاهالي ومعهم ابنائهم الى ضحايا ارتفاع اسعار المحروقات ولا سيما البنزين والمازوت حيث حولت اسعار المحروقات المرتفعة كلفة النقل الى ممة مستحيلة على الاب والذي يئن تحت هو الفواتير الضخمة في ظل تدني الرواتب والتي لم تشهد اية زيادات منذ اعوام ولم يعد لها ادنى قيمة امام انهيار الليرة اللبنانية في مقابل الدولار. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اما بقاعاً فتحولت الكهرباء الى “حلم ابليس” في الجنة وفي ظل استنسابية لـ”الثنائي”، والذي يحرم قرى بقاعية من الكهرباء ويمنحها لأخرى، في حين يمعن اصحاب المولدات بالتنكيل بالفقراء ويمارسون اسوأ انواع الجشع والطمع عبر رفع سعر الكيلو واط الى مستويات جنونية!

مآسي التعليم حنوباً! 

وعادة ما عُرَف عن تلاميذ المدارس الرسمية بأنهم من أبناء الطبقات الفقيرة، وخصوصاً في الجنوب حيث لحزب الله و أمل مدارسهم الخاصة،  والتي و بحسب العارفين أقساطها مرتفعة، مع مراعاة أبناء المحازبين و الجرحى و الشهداء.

واليوم و مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين و التي ارتفعت أكثر من 11 ضعف، و ارتفع معها بدل النقل، زاد العبء على أولياء أمور تلاميذ المدارس الرسمية، بل و أكثر من ذلك أصبح انتقال التلاميذ من بيوتهم إلى المدرسة تتخطى قدرتهم المادية بعشرات المرات.

و مع مباشرة فتح أبواب المدارس الرسمية أمام التلاميذ، عدد كبير منهم لم يذهب الى المدرسة بسبب كلفة النقل، بل و أكثر من ذلك أن التلاميذ الذين باشروا الدخول إلى المدارس الرسمية هم من يأتون سيراً على الأقدام، حيث تكون المدرسة قريبة من منازلهم. أما معظم مَن يحتاج إلى باص ليصل إلى المدرسة، ما زال في بيته ينتظر حلاًّ من الغيب.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَخسر «معركة» جديدة مع البيطار..وحكومة ميقاتي تعمل بـ«المُفرق»!

ففي بلدة معركة في قضاء صور، صارت كلفة نقل التلميذ من داخل البلدة إلى المدرسة الرسمية 300 الف ليرة. و كلفة النقل من بلدات برج رحال و العباسية و البرغلية إلى ثانوية العباسية ايضاً 300 الف ليرة.

و في النبطية، كلفة نقل كل تلميذ من بلدة حبوش إلى مدينة النبطية هي مليون ليرة. كل هذا في غياب تام لحلول تقدمها البلديات او الجمعيات او الحكومة.

و بحسب أحد أولياء الأمور من مدينة صور: ” منذ ما قبل هذه الحكومة و الأساتذة على موقفهم من عدم مزاولة التعليم الاّ بعد تأمين طلباتهم، مع العلم أنهم محقون و لكن مَن يطالب بحق التلميذ الفقير في التعليم، فقد استطاع الوزير تأمين ما يلزم الأساتذة لينتقلوا من بيوتهم إلى مدارسهم، و لكن مَن يستطيع تأمين ما يلزم للتلاميذ لانتقالهم من بيوتهم إلى مدارسهم، كما الأستاذ يحتاج لدعم مالي ليتواجد في مكان عمله كذلك الأمر يحتاجه التلميذ ليحصل على هذا العلم، فالتلميذ و الأستاذ صنوان، و معالجة مشكلة جزء من المشكلة لا يلغي الجزء الثاني، و الاَّ ستكون المدارس بلا تلاميذ.

البقاع

وتقبع قرى البقاع في الظلمة الدامسة نتيجة لعدم توزيع التيار على القرى بالتساوي والعدل.  وفي ظل تهديد اصحاب المولدات للمواطنين بين الفينة والاخرى بقطع تيار المولدات نتيجة ارتفاع سعر المازوت الذي وصلت صفيحة الى 300‪ الف ليرة، حتى وصل بهم مطاف التعطيل وابتزاز الناس لان يطالبوا برفع تسعيرتهم الى ١٠ الاف ليرة للكيلواط الواحد، وبالتالي طارت فواتير المولدات الى سقوف لم يالفها البقاعيون من قبل مع انعدام فرص العمل والحياة.

وهكذا يقع المواطن بين تقنينين قاسيين تقنين كهرباء لبنان وتقنين المولدات مما ادخل قرى بعلبك والهرمل في اتون التعطيل وخروج كل شيء فيها من دورة الحياة.

لذلك أقدم مواطنون على قطع الطريق الدولية في منطقة التل الأبيض غرب مدينة بعلبك، إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي. وأيضاَ أقفل محتجّون الطريق الدولية بعلبك – البقاع الشمالي بالاتجاهين، بعدما ركنوا سياراتهم وسطها وطالبوا بتأمين وتوزيع التيار الكهربائي بطريقة عادلة، أسوة بسائر المناطق اللبنانية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية
التالي
اليكم اسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين