لا تغيب محاولات قمع حرية التعبير عن يوميات الصحافيين، الذين يُعدّون الأكثر عرضة للتهديدات والمضايقات بحكم طبيعة عملهم ، وانطلاقاً من ذلك وتحت شعار “كل تهديد لصحافي هو تهديد لحريتك”، اختارت منظمة اليونيسكو تسليط الضوء على ذلك من خلال فيديو تم اطلاقه تزامناً مع اليوم الدولي الذي حددته الأمم المتحدة في 2 تشرين الثاني، لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بغية التصدي للتهديدات بالعنف والجرائم ضد هؤلاء وحماية حرية التعبير للجميع.
إقرأ أيضاً: «رمانة» قرداحي و«شعرة معاوية».. و«الشيطان» ثالثهما!
يُعد إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين من أكثر القضايا إلحاحًا لضمان حرية التعبير والوصول إلى المعلومات لجميع المواطنين، ووفقًا لليونسكو فإن الصحفيين يتعرضون لتهديدات عديدة، ولا سيما عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تبدأ بالمضايقات عبر الإنترنت وتصل الى حدود الاختطاف والتعذيب والاعتداءات الجسدية، ما يتسبب بالخوف لدى الإعلاميين و يعيق حرية نقل المعلومات والآراء والأفكار.
أرادت المنظمة من خلال الفيديو إلى تسليط الضوء على أنه في كثير من الحالات، لا يتم تأمين حماية أو تحقيق سليم في التهديدات ، لذلك فإن الإفلات من العقاب يشجع مرتكبي الجرائم على اعتداءات وأعمال أكثر قسوة، ما يثيرالقلق من إلحاق ظاهرة الإفلات من العقاب أضرارا ًبالمجتمع وحقوق الإنسان ، مع تأكيد على أنه يتوجب على أجهزة الدولة التحقيق والملاحقة ليس فقط في جرائم القتل ولكن أيضًا في التهديدات التي تطال الصحفيين وتأمين سلامتهم والحد من إفلات المهددين من العقاب.
