فرّان عن خطاب «سماحته»: استمرار تحقيقات المرفأ ستُحرِج الحكومات

محمد فران

تعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومعلوماته عن انفجار ٤ آب، قال الناشط السياسي محمد فرّان : “وانا ممدد على الكنبة مقابل التلفزيون، مقاوما ملاك النوم، استمعت إلى خطاب سماحته. كان كلامه صريحا مباشرا دون أي حاجة لانتقاء الكلمات التي تحجب ما لا يريد اظهاره وتبرز نقاط قوة حجته. تحدث عن انفجار المرفأ وقال انه لا يريد الخوص بالتفاصيل.فالاعلان عن مسؤولية إسرائيل عن الانفجار كان سيجر إلى رد قد يشعل حربا شاملة يكون العدو قد حدد توقيتها بما يناسب خططه”.

اضاف في منشور عبر حسابه على “فايسبوك”: “كما أن ذلك كان سيفشل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وايران وهذا هدف اسرائيلي، لم ننجر اليه. آثرنا استبعاد مسؤولية اسرائيل،وتجنبنا حربا ليس الآن اوانها”.

وتابع: “رحبنا بالتحقيق اللبناني الا ان المحقق العدلي صوان بدأ بإستدعاء عددا ممن يؤاذروننا في مهام المقاومة ويسهلون نشاطنا.عبرنا عن استيائنا وقدمنا اعتراض عليه ففهم الرسالة وانسحب من التحقيق..ثم جاء المحقق العدلي طارق البيطار وسار على ذات الدرب. وجهنا له عدة رسائل ولم يتوقف، حذرنا مجلس القضاء الاعلى والحكومة وكل من يعنيهم الامر،ولم يستجب أحدا منهم إلى تحذيراتنا حتى وصلنا إلى تجميد عمل الحكومة وشل البلد”.

اضاف: “وهنا لا بد من الكلام الصريح. جميعكم تذكرون ومنذ تشكيل حكومات العهد الأولى كم قاتلنا من أجل تثبيت معادلة الثالوث الذهبي، شعب، وجيش، ومقاومة. وهذا الثالوث يعمل مع بعضه ويؤاذر بعضه ولا يواجه بعضه. المقاومة تدافع عن الشعب والجيش، والجيش يدافع عن الشعب والمقاومة ويسهل ويغطي نشاطات الأخيرة، والشعب يحتضن المقاومة والجيش وعند اللزوم يواجه اي قوة تحاول الوصول إلى مناطق واماكن تواجد المقاومة”.

ولفت الى ان “الترجمة العملية لدعم الجيش ومختلف أجهزة الدولة للمقاومة وتسهيل نشاطاتها يكون بفرز مسؤولين موثوقين يقومون بالتستر على نشاطات المقاومة وشرعنة اجراءاتها. وهكذا تبقى معظم نشاطات المقاومة تحوطها السرية التامة حتى عن أجهزة الدولة ذاتها خوفا من اختراقات الأجهزة المعادية. وهذا يعني تعاون مختلف الأجهزة العسكرية والامنية والقضائية وبقية الأجهزة المدنية مع مسؤولي المقاومة. المرافق، البحرية او البرية او الجوية هي مناطق حيوية لنشاط المقاومة لا يمكننا التهاون تجاه أي عرقلة محتملة لحركتنا ضمنها، ونحن معنيين بالتدقيق في هوية وانتماء جميع مسؤولي وعناصر مختلف الأجهزة التي على علاقة بنشاطاتنا. هكذا كان الأمر طوال سنوات طويلة وهكذا يجب أن يستمر”.

واعتبر فران ان “ما حصل بالمرفأ امر مأساوي ومحزن وقد اصابنا بضرر فادح ، واي تحقيق عادل سيطيح برؤوس ذنبها انها وهي تتعاون معنا قد ارتكبت كما ارتكبنا بعض الاخطاء والخطايا غير المقصودة ،نحن حريصين على تبيانها والاستفادة منها، ولكننا لن نسمح بمحاكمتها وادانتها والقضاء على منظومة كاملة بنيناها بدأب وتعاونت معنا بإخلاص طوال سنوات. استمرار التحقيق سيفضح أساليب عملنا ويكشف المتعاملين معنا وسيحرج الحكومات اللبنانية ولن يستفيد منه إلا أعدائنا”.

واكد ان “القاضي طارق البيطار يقوم بواجبه كمحقق عدلي محترف، ولكنه غير واعي لخطورة الملفات التي فتحها وتأثيرها على تهديد أمننا وتدمير منظومتنا في المرفأ. وبهذا المعنى فإن اتهاماتنا له بعميل السفارأت هو اتهام سياسي وليس أمني حيث نعلم جيدا انتمائه لعائلة وطنية عقائدية . كما انه لا يدرك خطورة استنتاجاته التي ستنعكس سلبا على المتضررين من انفجار المرفأ لجهة تسهيل تنصل شركات التأمين من دفع التعويضات تحت عذر التقصير او الإهمال او الأعمال الحربية.ولهذالسبب استعجلنا إنهاء احد جوانب التحقيقات كي يستفيد المتضررون من التعويضات”.

وتوجه الى “الاخوة” قائلاً: “جميع مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدينة المتواجدين ضمن المرفأ مع قياداتهم العليا كانوا يترجمون شعار الشعب والجيش والمقاومة ولم يخرجوا عليه، ومن هذا المنطلق نحن ندافع عنهم ،ومن السهل على أي متابع أن يكتشف تعدد انتماءات المتهمين الطائفية والسياسية ،ويرى شبه الإجماع السياسي ضمن السلطة المعقود على وقف التحقيقات والابقاء على ستر المستور وعدم كشف المزيد من الأسرار التي ستستعجل العقوبات على البلد وعلى المجموعات وعلى الأفراد.
اقول للإخوان الذين من موقع الحرص والمحبة للمقاومة يقولون ان هذه المتفجرات للمعارضة السورية وجرى تسريبها من المرفأ إلى سوريا لمحاربة النظام هناك، أن هذا الكلام يسيئ لنا ولا يدعمنا”.

وختم: “ان لا نرى متفجرات خصمنا وهي بيننا وإن لا ننتبه لعشرات ومئات وسائل النقل اتي تنقلها أمام اعيننا، هي إساءة ما بعدها إساءة لنا ولاجهزتنا الأمنية. وقبل أن استكمل الاستماع إلى الخطاب صحوت على صوت كركعة صحون العشاء ويد تهزني كي انهض”.

السابق
بالأسماء: «العسكرية» تُدين ٧ اشخاص بتهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية