«الثنائي» يركب «موجة» الشارع جنوباً..وبَرد البقاع يَحصد الأخضر واليابس!

حطب لبنان للتدفئة
"الثنائي" المأزوم في بيئته ومناطقه وجمهوره وبفعل تأزم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ومع اقتراب موسم الانتخابات بعد 5 اشهر، لا يجد من سبيل لركوب اوجاع الناس ومطالبهم الا بالمطالبة مثلهم بالبنزين والمازوت والغاز وبرفع الاجور ويتظاهر ضد حكومة وسلطة هو يتحكم برقبتها ويديرها ويسيطر عليها.

اما بقاعاً، فبرد الجرود وزمهريرها لم يترك مجالاً الا لحصد الحطب الاخضر واليابس اينما توفر مع استحالة تأمين المازوت والغاز والحطب “الشرعي” بسبب غلاء الاسعار والتي وصلت الى مستويات لا يقوى البقاعي واللبناني على تحملها.

“الثنائي” يحرض على التظاهر جنوباً؟

وبرز دور حركة أمل دور تحريض السائقين و لحزب الله مهمة تحريض موظفي مستشفى بنت جبيل الحكومي في الايام الماضية. حيث حرض مسؤولو “أمل” على التظاهرة العمالية والتي الغيت فيما بعد (الاربعاء) . وتؤكد مصادر جنوبية ان هذه التظاهرة لم تلق تجاوباً من الناس والذين التزموا بيوتهم في ظل فقر وعوز وغلاء غير مسبوق. وتشير الى ان الناس قرفوا الشعارات ولمسوا من خلال التجربة ان “الثنائي” لا يأبه الا لمصالح محازبيه وهمه كسب الاصوات الانتخابية والمباهاة بأنه يمسك شؤون الطائفة الشيعية ويكتم اي صوت معارض له!

وفي بنت جبيل، حيث السيطرة الكاملة لحزب الله على المؤسسات كافة العامة منها و الخاصة، ينفذ موظفو مستشفى بنت جبيل الحكومي إضرابا مفتوحا لحين تحسين اوضاعهم المالية.

ولسان حالهم ان في ظل ارتفاع الاسعار بالنسبة للمحروقات او للمواد الغذائية، على الدولة تأمين بدل نقل كاف و تحسين الرواتب، كون بدل النقل ما زال على الثمانية آلاف، وبنصف راتب اضافي اسوة بموظفي القطاع العام، بما يحد من القدرة على القيام باعباء الوظيفة لجهة التنقلات والحضور إلى مركز العمل. 

البقاع

ومع تدني درجات الحرارة في القرى الجبلية البقاعية، وارتفاع سعر صفيحة المازوت دون حدود لها لأي سعر قد تصل اليه مع استمرار ارتفاع سعر الصرف، أصبحت تدفئة المواطن لأبنائه ضرب من ضروب الاعجاز في زمن منظومة لا تعرف سوى سرقة المواطنين. بعدما أصبح سعر برميل المازوت بثلاثة ملايين لا يكفي الاسرة في أقل مصروف لـ١٥ يوماً، وكذلك طن الحطب والذي. سعره امسى متوفراً فقط للميسورين. مما دفع بالمواطنين في الأماكن الجبلية لأن يعمدوا على قطع الاشجار، بشكل واسع.

إقرأ ايضاً: فلتان أمني من الجنوب إلى البقاع..و«مافيا المولدات» تُلوّح بالعتمة مجدداً!

ففي منطقة السلسلة الغربية يتم الإعتداء على الثروة الحرجية وقطع الأشجار بهدف تأمين الحطب للشتاء القارس، خاصة لاشجار السنديان المعمّرة،

كذلك هو الحال عند السلسلة الشرقية في منطقة راشيا حيث تتعرض الثروة الحرجية لعمليات قطع اشجار اللزاب والسنديان والملول المعمرة، وأشار مصدر أمني ل”مناشير” أن هذه الظاهرة أساساً كانت موجودة انما بنسب محدودة اما هذه المرة لم يعد الأمر يقتصر على قطعها من قبل تجار الحطب، انما هناك مواطنون يعمدون على تأمين الحطب عبر قطع الأشجار في الاحراج بعد عجزهم عن شراء المازوت والحطب من السوق.

مصدر أمني : ظاهرة قطع الحطب كانت موجودة أساساً انما بنسب محدودة ومقتصرة على تجار الحطب اما اليوم فباتت واسعة وتشمل كل الناس!

وناشد أهالي البلدات طاريا ووالقرى المحاذية لمزارع بيت أبوصليبي غربي بعلبك، وفي عين عطا وراشيا ومنطقة جبل الشيخ وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الإيعاز لمأموري الأحراج والأجهزة الأمنية والرقابية بملاحقة العابثين بالثروة الحرجية والامن البيئي للسلسلة الغربية، والعمل على وضع حد للجناة قبل القضاء على ما تبقى من ثروة حرجية، علما ان بعضهم قد أصبح معروفا لدى الاجهزة الأمنية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 26/10/2021
التالي
الراعي «وسيط خير» بين الطيونة والمرفأ.. والسلطة في الشارع «تغضب لا تغضب»!