بعدسة «جنوبية»: بين تشرين وتشرين.. الساحات تفتقد ثوارها!

لا يشبه اليوم الفاصل على مرور سنتين على ثورة “17 تشرين” اليوم، الذي سبق انطلاقة شرارتها عام 2019، حيث كانت الحركة طبيعية لا يشوبها أي مظهر جديد، فالفارق بين هدوء الأمس واليوم، عشية الذكرى في وسط بيروت، لا يقتصر فقط على غياب مظاهر احياء مرحلة دمغت تاريخ لبنان الحديث وخلو الساحات من شبابها، بل يتعدى ذلك ليشمل تمادي حكم ممارسات غوغائية أوصلت البلاد الى الحضيض.

اقرأ أيضاً: 17 تشرين..«ثورة حتى الإنتخابات»!


بانتظار الموعد المنتظر غداً الزاخر بالتحركات، سَكَنَت الشوارع عشية اليوم المجيد من أصوات رواد التغيير، وغابت راياتهم عن الميدان الفاقد لصيحات الاستنكار لتعاطي و تغاضي المنظومة المقيتة، إلا أن مجسّم قبضتهم وشعاراتهم وفصول يومياتهم، لخّصتها صور وعبارات على الجدران، بقيت شاهدة على شهور من النضال المصحوب بـ”كر وفر” لملاحقة المنتفضين على وضع سقيم استخدمت فيه كل الأساليب لاسكات صوت الحق الداعي للتغيير.

سَكَنَت الشوارع عشية اليوم المجيد من أصوات رواد التغيير وغابت راياتهم عن الميدان الفاقد لصيحات الاستنكار لتعاطي و تغاضي المنظومة المقيتة


بين الأمس واليوم صورة “ثورة باقية” في العقول قبل الشارع، عبر سلوك نهج المحاسبة الجديد من خلال التضييق على تمدد السلطة ومحاسبتها بلعبة الانتخابات لإقصائها عن عرشها بالضربة القاضية.

السابق
بالفيديو: حزب الله «يؤنب» باسيل إعلامياً..من دوننا سترسب في الإنتخابات!
التالي
بعد فيديو حطيط عن البيطار.. كيف ردّ أهالي شهداء المرفأ؟