«الثنائي» أسير التصعيد في قضية البيطار..والترهيب يطال أهالي شهداء المرفأ!

ابراهيم حطيط
الافق مسدود امام "الثنائي" فلا هو قادر على تنحية القاضي طارق البيطار بقرار في مجلس الوزراء، ولا مصلحة له بالاستقالة واسقاط حكومة ميقاتي وبالتالي لم يجد الا اهالي الشهداء لترهيبهم وتهديدهم!

في ظاهرة خطيرة ولافتة، وتؤكد مدى انسداد الافق امام “حزب الله” و”حركة امل” والسعي لتحقيق اي انجاز او مكسب بعد مقتلة الطيونة ولتهدئة خواطر اهالي الضحايا، عمد مسلحون الى إقتحام منزل المتحدث بإسم اهالي شهداء المرفأ إبراهيم حطيط ليل امس، كما تؤكد مصادر في لجنة اهالي شهداء المرفأ لـ”جنوبية”، وتم اجباره بقوة السلاح على تسجيل “فيديو” يتهم فيه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بتسييس التحقيق ويدعوه فيه الى التنحي والافساح في المجال امام محقق عدلي آخر.

كما يتهم حطيط  اميركا بالتدخل الخبيث في ملف تحقيقات المرفأ ويؤكد رفضه تدويل القضية.

تهديدات تصل لحطيط منذ اسبوعين والى الاهالي الشيعة في اللجنة وتدعوهم الى “الانشقاق” عنها والمطالبة بتنحي البيطار!  

ولاحقاً تردد ان حطيط نشر فيديو آخر ينفي فيه مضمون الفيديو الاول، موقع “جنوبية” تابع القضية ولم يتوصل الى صحة الفيديو او ما يؤكد او ينفي المضمون “المُلقن” من حطيط نفسه (الغائب عن السمع) والذي توحي نظراته عندما كان يتلو بياناً مكتوباً انه خائف وتحت التهديد وينظر الى شماله، والمعروف ان حطيط وفي كل اطلالاته الاعلامية لم يقرأ نصاً مكتوباً او يحمل ورقة عليها مطالب طيلة عام ونصف!

و في حين تشير مصادر في لجنة اهالي الشهداء لـ”جنوبية”، الى تهديدات تصل لحطيط منذ اسبوعين والى الاهالي الشيعة في اللجنة وتدعوهم الى “الانشقاق” عنها والمطالبة بتنحي البيطار!  

مأزق حكومي لـ”الثنائي”

ومع مواصلة الاجهزة الامنية تحقيقاتها في حادثة الطيونة، وارتفاع عدد الموقوفين الى 19 بينهم عناصر من حركة امل والقوات ومن مطلقي الرصاص خلال الاشتباك من الجانبين عين الرمانة والشياح، وسوريين اثنين، لا تزال الافق مسدودة امام مطالب “الثنائي” بتنحية البيطار وهذا الشرط ان لم يتحقق فلن ينعقد مجلس الوزراء.

إقرأ أيضاً: «لغم» إقالة البيطار في الشارع ينفجر في وجه «الثنائي».. وتحذيرات من إغتيالات!

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان المأزق الشيعي الحكومي، هو في وجود انقسام حول قرار تنحية البيطار، اذ يؤيد المطلب “الثنائي” والمردة”، بينهم يرفضه الرئيس مشال عون و”التيار الوطني الحر” والنائب السابق وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي وبالتالي لن يمر القرار.

كما يرى “الثنائي” ان الحكومة هي حاجة ضرورية  لمنع الانهيار والبقاء على “الستاتيكو” حتى الانتخابات، فإن استقال منها ستطير الحكومة ومعها الانتخابات وهو امر سينقلب عليه وعلى الاكثرية وسيفتح جبهة جديدة مع اميركا وفرنسا والحراك!

مخارج متعثرة لحل قضية البيطار

و في موضوع القاضي البيطار تتحدث المعلومات عن  تعثر، اكثر من صيغة حل لمشكل المطالبة بتنحية البيطار، عن القضية، تمهيدا لمعاودة جلسات مجلس الوزراء، وتم التداول فيها، والتشاور بخصوصها بين رئيسي الجمهورية والحكومة مع الاطراف السياسيين الاخرين، ولاسيما، رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله، الا انها لم تفض الى اتفاق بخصوصها.

يرى “الثنائي” ان الحكومة هي حاجة ضرورية  لمنع الانهيار والبقاء على “الستاتيكو” حتى الانتخابات

وبرغم التكتم حول الصيغ المطروحة  للحل، تسربت معلومات، عن ان احدى الصيغ، التي تم تداولها، تقضي، بتعيين ثلاثة قضاة مساعدين للقاضي البيطار، لاستكمال التحقيقات بالملف، على أن تنحصر مهمتمهم إلى جانب البيطار، بملاحقة الموظفين والعسكريين والامنيين والاشخاص العاديين، المشتبه بعلاقتهم بالجريمة، فيما توكل مهمة، ملاحقة ومحاكمة، الرؤساء والوزراء السابقين والنواب المعنيين، بمحكمة الرؤساء والوزراء والنواب، المنبثقة عن المجلس النيابي. الا ان هذه الصيغة، تعثر تخريجها، وسقطت، بسبب موانع قانونية، لايمكن القفز فوقها.

ولكن، برغم هذا التعثر، الا ان هناك رغبة، من الجميع، لمواصلة الاتصالات، لحل الازمة المستجدة والخروج من المازق القائم، وينتظر، ان تتكشف المشاورات خلال اليومين المقبلين، بهذا الاتجاه.

السابق
اللبنانيون ضحايا خطأ منهجي خطر في طريقة التعاطي مع “حزب الله”
التالي
توتر إنتخابي و«مازوتي» بين «الثنائي» جنوباً..ومحاولات لنقل أحداث الطيونة إلى البقاع!